الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الإمارات العربية – أعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي “شخصية العام الثقافية” للدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقالت الهيئة إنه تم اختيار مستغانمي تقديرا لجهودها ومنجزاتها في مجال الرواية العربية، حيث احتلت رواياتها قائمة الأكثر مبيعا في الوطن العربي، مشيرة إلى أن اختيار شخصية ثقافية لكل عام خلال المعرض، يترجم رؤية الهيئة حول تقديم النماذج الثقافية المبدعة للجمهور، وتكريم جهودها وإسهاماتها في إثراء المشهد الثقافي عربيا وعالميا.
وحول اختيار مستغانمي شخصية العام الثقافية، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إن “اختيار شخصية ثقافية لمعرض الشارقة الدولي كل عام، يجسد حكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تؤكد أن الإنسان هو الأساس في كل إنجاز وإبداع، وهو كذلك أيضا في مجال المعرفة والثقافة والفكر، هذا المجال الذي شكل حاضنةً لوعي وتجارب الأمم ووجدانها، بفضل أشخاص أبدعوا في التعبير عن هذا الوجدان وترجمة التجارب عبر إنتاجات أدبية دخلت كل بيت ومكتبة”.
وأضاف العامري: “تشكل الروائية أحلام مستغانمي تجربة استثنائية في فضاء الرواية العربية، وصلت رواياتها إلى كل بيت وفرد في كل بلد عربي، ونجحت في استقطاب مختلف الاتجاهات الفكرية ومختلف الفئات العمرية، ومن النادر أن نجد هذا النطاق الواسع الذي تصل إليه رواية عربية واحدة. ومن خلال تسليط الضوء على تجربة مستغانمي والتجارب الاستثنائية الأخرى نحقق العديد من الأهداف، منها فتح آفاق جديدة للرواية والإنتاج الفكري العربي بشكل العام، وتعزيز علاقة المجتمعات برموزهم المبدعة، إلى جانب دعم قطاع النشر والارتقاء بجودة المحتوى”.
المصدر: الاتحاد الإماراتية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
أحمد بهي الدين: مصطفى ناصف كان دائمًا ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية
سامي سليمان: مصطفى ناصف كان فيلسوفًا للنقد العربي الحديث والمعاصر
أحمد مجاهد: مصطفى ناصف قدم رؤية جديدة للنقد الأدبي من خلال كتاباته
شهدت قاعة الصالون الثقافي في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، مؤتمر "مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية"، الذي أدار جلسته الافتتاحية الإعلامي محمد بدوي عبده.
في بداية المؤتمر، رحب الإعلامي محمد بدوي عبده بالحضور، وأشاد بإقامة المؤتمر تكريماً لقامة كبيرة مثل الدكتور مصطفى ناصف، قائلاً: "المحبة شرط للمعرفة، ولكن المعرفة ليست شرطاً للتعبير عن المحبة".
وأضاف عبده أن هذا اللقاء يعكس محبة الجميع لقطب من أقطاب النقد العربي، مشيرًا إلى أن أعمال ناصف ما زالت تثير الدهشة والتفكر حتى اليوم.
وذكر عبده أن أستاذه مصطفى الخولي أطلق عليه لقب "فلاح علم"، الذي يرى فيه الكثير من صفات ناصف، الذي كان دائم السعي وراء العلم، مثل الفلاح الذي يزرع البذور وينتظر حصادها.
وأكد عبده أن الراحل مصطفى ناصف قد أثرى الثقافة العربية بما يزيد عن 20 كتاباً وحصل على أرفع الجوائز المصرية والعربية. كما أشار إلى إيمان ناصف بالحداثة الثقافية، لكن من منظور عربي يعكس هويتنا الثقافية.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن سعادته بإقامة هذا المؤتمر احتفاءً بمسيرة الناقد الكبير مصطفى ناصف، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم له، بل هي أيضًا إيمان بدوره الفاعل والمؤثر في الثقافة المصرية والعربية.
وأشار إلى أن الاحتفالية الحقيقية هي قراءة أعماله وتحليلها من قبل أكاديميين كبار، موضحًا أن ناصف كان دائمًا ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية، ربطًا بين الحداثة والأصالة.
كما أشاد الدكتور بهي الدين بأعماله التي تدعو للتفكير وتعلمنا كيفية التفكير بشكل نقدي.
من جهته، عبر الدكتور سامي سليمان عن شكره للهيئة العامة للكتاب على إقامة هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الدكتور مصطفى ناصف يعد من كبار النقاد الأدبيين في مصر والعالم العربي.
وأضاف سليمان أن ناصف كان فيلسوفًا للنقد العربي الحديث والمعاصر، وأفنى أكثر من ستين عامًا في دراسة الأدب العربي بمختلف عصوره، مشيرًا إلى أن نقده قد أثر في فهم الخطابات الأدبية المختلفة.
كما قالت دكتورة حنان كامل، عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، إن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم للدكتور مصطفى ناصف، بل هي أيضًا تكريم لكلية الآداب التي احتضنت مسيرته الأكاديمية.
وأضافت أن ناصف كان ناقدًا يؤمن بالحداثة ولكن بما يتناسب مع الحفاظ على نصوصنا الثقافية.
وفي مداخلته، قال الدكتور أحمد مجاهد، الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، إنه يشعر بسعادة كبيرة للمشاركة في الاحتفالية، مشيرًا إلى أن ناصف قدم رؤية جديدة للنقد الأدبي من خلال كتاباته، ومنها قراءته للشعر الجاهلي التي كانت تعكس نهجًا مختلفًا عن طه حسين.
وفي ختام المؤتمر، شكر حمدي ناصف، نجل الدكتور مصطفى ناصف، الهيئة العامة للكتاب والدكتور أحمد بهي الدين على هذه الاحتفالية وعلى نشر أعمال والده.
وأوضح ناصف الابن أنه ليس أكاديميًا مثل باقي المتحدثين، ولكنه سيتحدث عن العلاقة العقلية والقلبية التي كانت تربط والده بأستاذه مصطفى الخولي.
وأضاف أن والده بدأ مسيرته النقدية بكتاب "النقد والبلاغة" عام 1952، واستمرت رحلته في الكتابة حتى عام 2011، بعد ثلاث سنوات من رحيله.