طريقة مبتكرة تكشف علاقة الجينوم في تطور الأورام
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
إيطاليا – اكتشف باحثو المعهد الإيطالي للتكنولوجيا في ميلانو، طريقة لتحديد الخلايا المسؤولة عن بدء الأورام، باستخدام تقنية الباركودات الجينية ونظام جديد لتسلسل الخلايا الفردية.
وتمكّن الفريق أيضا من التعرف على الخلايا التي تمتلك القدرة على مقاومة العلاج الكيميائي حتى قبل أن تظهر هذه الخصائص لدى المرضى.
وبينما تُستخدم الباركودات عادة لتحديد وتتبع المنتجات التجارية، استخدم فريق البحث، بقيادة الدكتور فرانشيسكو نيكاسيو، هذه التقنية لتحديد الخلايا السرطانية وتعقب مسار تطورها مع مرور الوقت.
وركزت الدراسة على سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يشكل نحو 20٪ من حالات سرطان الثدي، ويعد من الأنواع التي تواجه تحديات علاجية كبيرة.
ومن خلال تخصيص علامات جينية فردية للخلايا السرطانية الخاصة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، تمكن الباحثون من تتبع تطور هذه الخلايا مع نمو الورم، ما سمح لهم بإنشاء ملف تعريفي فريد للخلايا المسببة للسرطان.
وأوضح نيكاسيو أن “تحديد الخلايا المسؤولة عن بدء الورم يعد تحديا كبيرا، ولكن بفضل التعاون بين التخصصات المختلفة واستخدام تقنيات تسلسل الخلايا المتقدمة، تمكنا من الوصول إلى هذه النتائج”.
وأضاف: “من خلال الخصائص الجزيئية التي اكتشفناها، تمكنا من التعرف على الخلايا التي تشكل النقائل وتلك التي تطور مقاومة للأدوية”.
وتضمنت المرحلة التالية تحليل السمات الجينية والوراثية لهذه الخلايا باستخدام نهج مبتكر يجمع بين مختلف جوانب علم الجينات، ما ساعد في دراسة هذه الخصائص بشكل شامل.
وأظهرت النتائج أن التعديلات الجينية التي لا تؤثر على تسلسل الحمض النووي بشكل مباشر، لكنها تؤثر على التعبير الجيني، تلعب دورا محوريا في مراحل تطور الورم وتكوين النقائل.
من جانبه، أضاف الدكتور ماتيو مارزي، من مركز العلوم الجينومية في معهد التكنولوجيا في ميلانو، أن الفريق حدد توقيعا جينيا للنقائل، وهو توقيع جزيئي يظهر في الورم الأولي ويميز الخلايا الأكثر عدوانية.
واعتمادا على هذه التوقيعات الجزيئية، تمكن الفريق من تصنيف الخلايا حسب درجة عدوانيتها، بالإضافة إلى التعرف على الخلايا التي تطور مقاومة للأدوية نتيجة الطفرات الجينية.
وتشير النتائج إلى أن بعض مناطق الجينوم قد تكون مسؤولة عن تطوير خصائص سرطانية، مثل نمو الورم أو مقاومة العلاج الكيميائي.
ويهدف الباحثون إلى نقل هذه النتائج إلى المجال الطبي العملي، ما قد يمهد الطريق لاستخدامات جديدة في التشخيص المبكر والعلاج.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«الجينوم الإماراتي» يجمع 785 ألف عيّنة ويقترب من المليون
دبي - عهود النقبي:
أكد الدكتور أحمد العوضي، مدير برنامج الجينوم الإماراتي، أن البرنامج حقق رقماً جديداً، حيث جمع 785 ألف عينة، ويواصل تحقيق أهدافه المرجوة في جمع مليون عينة من المواطنين، كأكبر برنامج جينوم سكاني في العالم من حيث حجم العينة والتكنولوجيا المستخدمة.
وأضاف في تصريحات لـ«الخليج» حول إدراج الفحوص الجينية ضمن فحوص ما قبل الزواج في أبوظبي، أن هذا الاختبار الجيني، سيسهم في الحفاظ على صحة وعافية أفراد المجتمع، وتوفير مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة، كما يُمكن المقبلين على الزواج من اتخاذ قرارات مدروسة واعية عند التخطيط لتأسيس الأسرة، إضافة إلى الوقاية من انتقال الأمراض الوراثية إلى الأبناء والارتقاء بالقدرة على التدخل المبكر ضمن مختلف المراحل، بما في ذلك التشخيص والاستشارة الوراثية الشخصية ووضع حلول الطب الإنجابي للأزواج.
وأشار إلى أن إطلاق الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج يسهم بشكل كبير في دعم استراتيجية الجينوم التي تهدف إلى تسريع تطوير حلول الرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق، مع التركيز على تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي، كما سيسهم في تقليل انتشار الأمراض الوراثية والمزمنة، و من خلال فهم التركيب الجيني لمواطني الإمارات، سنتمكن من التنبؤ بالأمراض الوراثية والمزمنة، والوقاية منها وعلاجها بشكل أكثر فاعلية، مما يسرع من تطوير الخدمات الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع.
ولفت إلى أنه يتم العمل على إدراج الفحص الجيني التشخيصي السريري عند الضرورة بمعرفة الطبيب المعالج.
ويشرف على البرنامج بشكل مباشر، مجلس الإمارات للجينوم، برئاسة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، ويعمل البرنامج تحت مظلة وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي ومؤسسة دبي الصحية، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية والطبية والتكنولوجية الشريكة وتتضمن جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة نيويورك - أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الشارقة بجانب «جي 42 للرعاية الصحية»، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وكليفلاند كلينك أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».