أفضل وقت لرصد القمر العملاق بالعين المجردة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
روسيا – يمكن رصد القمر العملاق، مثل أي قمر مكتمل آخر، بالعين المجردة، وأفضل الأوقات لرصده بوضوح هي فترة شروقه وغروبه، حيث يبدو أكبر حجما على خلفية الأجسام الموجودة في الأفق.
صرحت بذلك ليودميلا كوشمان عالمة الفلك في القبة السماوية بموسكو.
وقالت:” يتوقع ظهور القمر العملاق الخميس 17 أكتوبر، وسيكون القمر في هذا اليوم في أقرب مسافة له من الأرض”.
وقالت إن علماء الفلك يرصدون القمر في لحظات مراحله المختلفة. وإنهم مهتمون أكثر بالفاصل، بصفته خط التغيير بين الجزئين الفاتح والداكن، أي الليل والنهار، وفي هذه الحال قد يكون رصد الحفر ومكونات التضاريس الأخرى أمرا مثيرا للاهتمام.
وخلال اكتمال القمر يمكن رصده بالعين المجردة، وسيظهر القمر بمجرد اختفاء الشمس تحت الأفق وسيبقى في السماء طوال فترات المساء والليل.
وأوضحت العالمة:” في منتصف الليل يكون القمر مرتفعا في الجنوب ويمكن رؤيته بشكل جميل. واللحظات الأكثر إثارة للاهتمام هي عندما يشرق أو يغرب. وهناك أيضا ظاهرة القمر المكتمل، أي عندما يبدو عملاقا على خلفية المباني البعيدة والأشجار وبعض الهياكل، وخاصة إذا لم تكن هناك غيوم فسوف يضاء القمر بالشمس، وسيكون جميلا جدا، وسيكون من المستحيل عدم ملاحظته”.
وحسب عالمة الفلك فإن القمر العملاق ليس مصطلحا علميا. وهذا هو الاسم الذي يطلق على الظاهرة عندما يمر طور البدر عبر الحضيض (نقطة مداره الأقرب إلى الأرض). وفي يوم الخميس ستكون الفجوة بين هذين الحدثين في حدها الأدنى في عام 2024. وسيكون القمر أقرب إلى الأرض عند الساعة 3.47 بتوقيت موسكو (على مسافة 357.172 كيلومترا)، وسيحدث اكتمال القمر بعد 10 ساعات و31 دقيقة، أي في الساعة 14.28 بتوقيت موسكو.
وقالت كوشمان إن ظواهر مماثلة كانت قد حدثت في 18 سبتمبر الماضي و19 أغسطس الماضي، ولكن بعد ذلك كانت الفترة بين مرحلة اكتمال القمر ومرور الحضيض 10 ساعات و41 دقيقة، و13 ساعة و23 دقيقة على التوالي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القمر العملاق
إقرأ أيضاً:
العلماء يدرسون القمر كمستودع بيولوجي
في خطوة مثيرة نحو حماية التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، طور فريق من العلماء خطة لإنشاء "مستودع حيوي مجمد" على سطح القمر، بهدف حفظ عينات من أنواع الكائنات الحية في حال وقوع كارثة عالمية. المشروع، الذي نُشر في مجلة «BioScience»، يعتمد على استخدام فوهات القمر التي لا يصلها ضوء الشمس وتظل باردة بشكل دائم، مما يجعلها مثالية لحفظ العينات البيولوجية في درجات حرارة منخفضة جداً دون الحاجة إلى مصادر طاقة مثل الكهرباء أو النيتروجين السائل.
تأتي هذه المبادرة كاستجابة علمية للتحديات البيئية المتزايدة، وتعتمد على تجارب سابقة ناجحة في حفظ عينات جلدية لأسماك، حيث يقترح العلماء الاستفادة من هذه التجربة لإقامة مستودع بيولوجي قادر على تأمين عينات من مختلف الكائنات الحية على القمر.
قالت ماري هاغيدورن، العالمة المتخصصة في علم التجميد الحيوي في حديقة الحيوانات الوطنية ومعهد سميثسونيان لعلم الأحياء الحفظي (NZCBI) وقائدة فريق البحث: "في البداية، سيكون مستودع الحياة القمري موجهًا نحو الأنواع الأكثر عرضة للخطر على الأرض اليوم، ولكن هدفنا النهائي هو الحفاظ على معظم الأنواع على كوكب الأرض عبر التجميد الحيوي.
اقرأ أيضاً.. لماذا يعتبر إرسال الساعات إلى القمر ضرورة ملحة الآن؟
وأضافت: نأمل أنه من خلال مشاركة رؤيتنا، يمكن لمجموعتنا العثور على شركاء إضافيين لتوسيع الحوار، مناقشة التهديدات والفرص، وإجراء الأبحاث والاختبارات اللازمة لتحقيق هذا المشروع وجعل مستودع الحياة القمري واقعًا.
تستند فكرة مستودع الحياة القمري إلى "خزنة البذور العالمية" في سفالبارد، النرويج، التي تخزن أكثر من مليون نوع من البذور بهدف الحفاظ على تنوع المحاصيل. وقد تعرضت خزنة البذور للتهديد في عام 2017 من فيضان ناتج عن ذوبان الجليد الأبدي، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يفرضها تغير المناخ.
على الرغم من أنه يمكن تخزين خلايا النباتات في ظروف قُطب الشمال، إلا أن خلايا الحيوانات يجب أن تحفظ في درجات حرارة أبرد بكثير، لا تقل عن -320 درجة فهرنهايت (-196 درجة مئوية) للحفاظ عليها.
ولتحقيق هذه الدرجات من البرودة على الأرض، يتطلب الأمر توافر النيتروجين السائل، الكهرباء، والموظفين البشريين.
لكن في حالة حدوث كارثة عالمية، قد يكون توافر أي من هذه العناصر الثلاثة عرضة للخطر، مما يعرض مستودع الحياة المقترح للخطر.
لتقليل هذا الخطر، فكرت هاغيدورن وفريقها في كيفية تحقيق التجميد الحيوي بشكل غير نشط، وهو أمر مستحيل على الأرض، فتم التوصل إلى فكرة القمر.
تعد المناطق القطبية القمرية موطنًا للفوهات التي تكون في ظل دائم بسبب اتجاهها وعمقها، ويمكن أن تصل درجات الحرارة فيها إلى -410 درجة فهرنهايت (-246 درجة مئوية).
ثم نظر الفريق في كيفية حجب الإشعاع الذي قد يتسبب في تلف الحمض النووي للعينات، واقترحوا تخزينها تحت الأرض أو داخل هيكل جدرانه مصنوعة من صخور القمر. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة تأثيرات التعرض للإشعاع على العينات المجمدة، وكذلك تأثيرات الجاذبية الصغرى، وفقًا للبيان.
قالت ماري هاغيدورن في البيان: نحن لا نقول ماذا لو فشلت الأرض – إذا تم تدمير الأرض بيولوجيًا، فلن يكون لهذا المستودع أي فائدة.
اقرأ أيضاً.. انتهاء مهمة مسبار اليابان على سطح القمر
وأضافت: هذه المبادرة تهدف إلى مساعدة في مواجهة الكوارث الطبيعية، وربما أيضًا لدعم السفر الفضائي. الحياة ثمينة، وبقدر ما نعلم، نادرة في الكون. يوفر هذا المستودع نهجًا موازٍ آخر للحفاظ على التنوع البيولوجي الثمين على الأرض.
روبرت بروكر، رئيس قسم العلوم البيئية في معهد جيمس هوتون في اسكتلندا، والذي لم يكن مشاركًا في البحث، قال إن المقال "هو مقال مثير للاهتمام ومثير للتفكير يسلط الضوء على فقدان التنوع البيولوجي للأرض والحاجة الماسة لزيادة جهودنا في الحفاظ على الطبيعة.
ومع ذلك، هناك قلق كبير من أن تكلفة وجهود إقامة مثل هذا المورد على القمر ستكون ضخمة، وستؤثر سلبًا على الجهود المستمرة في الحفاظ على الطبيعة بما في ذلك الوفاء بالالتزامات والخطط الدولية الحالية لحماية الطبيعة، حسبما قال بروكر لشبكة CNN.
سالي كيث، المحاضرة العليا في علم الأحياء البحرية في جامعة لانكستر، والتي لم تكن مشاركًا في البحث، كان لديها نفس القلق.
وأضافت: "يقدم النهج العام فكرة مثيرة للتفكير وقد يؤدي إلى تطوير تقنيات مبتكرة، ولكن من الصعب عليّ أن أرى كيفية استخدامه في الصراع العاجل للحد من فقدان التنوع البيولوجي السريع." وتابعت: "كم من الغابات والشعاب المرجانية والبحيرات العذبة يمكن الحفاظ عليها بشكل أفضل الآن، مقابل تكلفة إطلاق صاروخ إلى القمر؟.