ما علاقة التضخم بآخر قرارات البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الفائدة؟ خبير يوضح
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصري تثبيت سعري الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية المركزية للبنك المركزي، عند 27.25% و28.25% و 27.75%، على التوالي، خلال اجتماعها السادس منذ بداية 2024 وحتى الآن، وبهذا يتبقى اجتماعين للمركزي قبل نهاية العام، فيما يعد القرار بتثبيت سعر الفائدة الرابع على التوالي منذ مارس الماضي.
عقَّب الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، على آخر قرارات البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة بأنه الأنسب في الوقت الحالي، موضحا أن تثبيت سعر الفائدة كان متوقعا في إطار محددات عدة أبرزها، مستويات التضخم المعلنة لشهر سبتمبر 2024 التي سجلت تراجع ملحوظ فيما أن المسار التضخمي هبوطي منذ مارس الماضي.
أسباب قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدةوأضاف «السيد»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ قرارات البنك المركزي تستهدف بالأساس تخفيض مستويات التضخم، وبالتالي دور لجنة السياسة النقدية مراجعة أسعار الفائدة بما يتناسب مع سياستها المعلنة وتثبيت سعر الفائدة حاليا يلاءم المسار النزولي للتضخم.
تثبيت سعر الفائدة وتراجع التضخموتوقع أن تساهم قرارات البنك المركزي الأخيرة في مواصلة تراجع مستويات التضخم ليسجل معدلات أقل من 24% على أساس سنوي للأشهر القادمة، بدعم من حزمة الإجراءات والقرارات الحكومية الرامية إلى الحد من التضخم، لافتا إلى أنَّ تثبيت أسعار الفائدة عند المستويات الحالية الأنسب.
وأوصى بأهمية الحفاظ على الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أذون الخزانة لدورها في زيادة التدفقات النقدية بالعملة الصعبة، جنبا إلى جنب مع إبقاء البنك المركزي على سياسته في تثبيت سعر الفائدة لمزيد من التحوط ضد التقلبات في ظل ظروف عالمية تتسم بالتوتر.
معنى تثبيت سعر الفائدة من البنك المركزيوأوضح أن تثبيت سعر الفائدة من البنك المركزي المصري معناه استقرار معدلات الاستثمار عند المستويات الحالية والأخيرة نجحت في تخفيض معدلات البطالة إلى ما دون 6.5% بعد أن كانت 6.9% حتى وقت قريب، بل مع تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرا الفترة القادمة قد نرى توسع في جذب رؤوس أموال واستثمارات مباشرة للسوق المحلي.
ويرى أن قرار البنك المركزي الأخير بتثبيت سعر الفائدة مناسب للظروف العالمية الراهنة والمحيطة خاصة توترات المنطقة وتباطؤ النمو العالمي، بل وتوجه البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تيسير نقدي بعد تشديد كمي على مدار سنوات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قرارات البنك المركزي قرار البنك المركزي اسباب تثبيت سعر الفائدة تثبيت سعر الفائدة سعر الفائدة اسعار الفائدة التضخم اجتماع البنك المركزي لجنة السياسة النقدية أسباب تثبيت سعر الفائدة تثبيت أسعار الفائدة مواعيد اجتماع البنك المركزي المصري 2024 سعر الفائدة من البنك المركزي سعر الفائدة البنك المركزي موعد اجتماع البنك المركزي قرار البنك المركزي المصري الدولار قرارات البنک المرکزی بتثبیت سعر الفائدة تثبیت سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يشتعل ويحطم الأرقام القياسية وسط التوترات التجارية ورهانات خفض الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بعد أن سجلت أعلى مستوى قياسي لها، وسط تنامي الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بالمخاوف المستمرة من التضخم وتزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية، وفقًا لتقارير منصات تداول الذهب.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى منصات تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 50 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4425 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 40 دولارًا لتسجل 3125 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5057 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3793 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2950 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 35400 جنيه.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي للمنصة، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 2.5 %، وبنحو 105 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4280 جنيهًا، ولامس مستوى 4390 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4385 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 2 %، وبقيمة 61 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3024 دولارًا، ولامست مستوى 3087 دولارًا يوم الجمعة 28 مارس، كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3085 دولارًا.
أوضح، أن أسعار الذهب سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق، عند 3128 دولارًا، مدفوعة بالطلب المرتفع جراء تزايد المخاوف من استمرار التضخم وحالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، ما دفع المستمرين للذهب كوسيلة للتحوط
أضاف، وتشهد الأسواق حالة من القلق بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للرسوم الجمركية العدوانية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما تدفع المخاطر الجيوسياسية تدفقات الملاذ الآمن نحو المعدن النفيس لليوم الثالث على التوالي.
لفت، إلى تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وذلك على خلفية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بسبب الرسوم الجمركية، ما يُعزز سعر الذهب غير المُدر للعائد.
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترات في الأسواق الأسبوع الماضي بفرضه رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات والشاحنات الخفيفة غير الأمريكية، وذلك قبل بدء تطبيق ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل. كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن إدارة ترامب تدرس فرض رسوم جمركية أعلى على مجموعة أوسع من الدول، مما دفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال الجلسة الآسيوية اليوم الإثنين.
وهدد الرئيس الأمريكي ترامب أمس الأحد بفرض رسوم جمركية ضخمة على النفط الروسي، واحتمال شن هجمات في إيران، كما هاجم ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وحذره من أنه سيواجه مشاكل كبيرة إذا تراجع عن صفقة المعادن الأرضية النادرة المهمة.
في حين أظهرت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصص ارتفع بنسبة 0.3% في فبراير و2.5% عن العام الماضي - تماشياً مع توقعات السوق، ومع ذلك، أظهر المقياس الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، زيادة بنسبة 0.4% خلال الشهر، ويمثل هذا أكبر مكسب شهري منذ يناير 2024، ورفع معدل التضخم على مدى 12 شهراً إلى 2.8% خلال الشهر المذكور.
كشفت تفاصيل إضافية أن إنفاق المستهلك تسارع بنسبة 0.4% بعد انخفاض مُعدل بالخفض بنسبة 0.3% في يناير، بينما سجل الدخل الشخصي ارتفاعاً بنسبة 0.8% خلال الشهر المذكور.
على صعيد آخر، أظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيجان أن توقعات المستهلكين للتضخم على مدى 12 شهراً ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين ونصف في مارس، مما يُعزز من حماية المعدن النفيس من ارتفاع الأسعار، يأتي هذا في ظل استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، ويغذي مخاوف الركود التضخمي، مما دفع الدولار الأمريكي للانخفاض لليوم الثالث على التوالي، وقدم دعمًا إضافيًا للذهب.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تطبيق إدارة ترامب للرسوم الجمركية على التجارة العالمية يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مارس يوم الجمعة، حيث يحذر المحللون من أن كلا الأمرين قد يعززان جاذبية الذهب كملاذ آمن، وتشمل البيانات البارزة الأخرى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM وفرص العمل المتاحة في JOLTS يوم الثلاثاء، ومؤشر التوظيف ADP يوم الأربعاء، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.