ماكرون غاضب من تحريف كلامه عن إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
ندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، بـ"قلة مهنية" لدى بعض الوزراء والصحفيين الفرنسيين، منتقدا إياهم لـ"تحريف" تصريحات أدلى بها بشأن إسرائيل خلال اجتماع لمجلس الوزراء وأثارت جدلا حادا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة أوروبية في بروكسل "أعتقد أنني أتحدث بما فيه الكفاية عن الوضع في الشرق الأوسط كي لا تكون هناك حاجة" إلى من ينقل كلاما عنه.
وأضاف "كل هذا دليل، في الجوهر، على انهيار في النقاش العام وعلى قلة مهنية".
وكان مشاركون في جلسة للحكومة الفرنسيّة عُقِدت في 15 أكتوبر نقلوا عن ماكرون قوله لوزرائه إنه ينبغي لنتانياهو "ألا يتجاهل قرارات الأمم المتحدة" و"ألا ينسى أن بلاده أنشِئت بقرار من الأمم المتحدة"، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية.
وأثارت هذه التصريحات حول إنشاء دولة إسرائيل جدلا كبيرا وغضبا في أوساط المؤسسات اليهودية في فرنسا ولدى جزء من الطبقة السياسية.
وسارع نتانياهو إلى الرد قائلا إن دولة إسرائيل نشأت نتيجة "الانتصار" في حرب العام 1948 لا نتيجة قرار أممي.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه "تذكير لرئيس فرنسا: لم تنشأ دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار في حرب الاستقلال الذي تحقق بدماء المقاتلين الأبطال، وبينهم الكثير من الناجين من المحرقة، خصوصا من نظام فيشي في فرنسا".
ووجه ماكرون الذي بدا "غاضبا"، الخميس أصابع الاتهام إلى "وزراء" اتهمهم بأنهم نقلوا عنه "تصريحات محرفة"، وإلى "صحفيين" كرروا هذه التصريحات، وإلى "مُعلّقين" لم يتحققوا من صحتها.
وأضاف "عندما يكون لديّ ما أقوله، أُصدِر بيانا أو أعقد مؤتمرا صحافيا. هذه هي الأخلاقيات. لا توجد طريقة أخرى".
وأكد أن فرنسا "لم تخذل أبدا" الدولة العبرية، مذكرا بأن الحكومات المتعاقبة وهو شخصيا "حاربوا دائما كل أشكال معاداة السامية".
وشدد على أنه "لا يوجد أي لبس، فقد وقفت فرنسا دوما إلى جانب إسرائيل"، مؤكدا أن "هذا الالتزام لا يزال قائما كما أثبتنا مرة أخرى هذا العام من خلال مشاركتنا في الدفاع عن إسرائيل" في التصدي لهجمات إيران والحوثيين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يزور السعودية لتعزيز الشراكة بين البلدين
يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة للسعودية من 2 إلى 4 ديسمبر (كانون الأول)، بغية توطيد الشراكة بين البلدين في مجالات عدّة، من الدفاع إلى اقتصاد المستقبل.
وينوي الرئيس الفرنسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "تعميق التعاون في ميادين استراتيجية"، كالدفاع والأمن والانتقال في مجال الطاقة، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية.
وكشف الإليزيه أن "المناقشات ستركز أيضاً على مجالات استثمارات المستقبل، على غرار التكنولوجيا المالية والسيبرانية والذكاء الاصطناعي، علماً أن فرنسا تستضيف في فبراير (شباط) المقبل قمّة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي".
ويشارك ماكرون خلال زيارته السعودية في القمّة حول المياه المنظّمة في الرياض في 3 ديسمبر (كانون الأول)، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب16) في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.