أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة ضمن برنامج "مجالس العلم والذكر"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد (150) ندوة علمية ضمن برنامج (مجالس العلم والذكر) بعنوان: "حرمة الاعتداء على مقدرات الوطن".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم، وذلك بالمساجد الكبرى بإدارات الأوقاف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور مديري الإدارات الفرعية ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن للوطن مكانة سامية في قلوب أبنائه، والانتماء إليه فطرة جُبلت عليها النفس البشرية السوية، يقول الأصمعي (رحمه الله): إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوُّقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه،فحب الوطن والانتماء إليه واجب ديني؛ لذلك حفلت الشريعة الإسلامية بالدعوة إلى تعميق الانتماء للوطن، والعمل على رقيه وتطوره، وها هو نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما هاجر إلى المدينة المنورة نظر إلى وطنه مكة المكرمة مودعًا، وقال: "ما أطيبَكِ من بلدٍ! وما أحبَّكِ إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما خرجتُ"، وعندما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إِلى المَدِينَةِ المنورة واستوطن بها، دعا الله (عزّ وجلّ) أَنْ يُحبِّبَها إِلَيْهِ، فقال (صلى الله عليه وسلم): "اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَينَا المَدِينَةَ ، كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَو أشدَّ".
العلماء" الإسلام أمرنا بالحفاظ على مقدرات الوطن كدور العبادة والمدارس والمستشفياتوأوضح العلماء أن الإسلام قد أمر بالحفاظ على مقدرات الوطن، كدور العبادة والمدارس والمستشفيات والحدائق وغيرها، حيث إنها ملك للجميع، ونفعها يعود على الجميع، وحذَّر أشد التحذير من الاعتداء عليها، أو تضييعها أو إفسادها بأي صورة من الصور، يقول الحق سبحانه: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}؛ حتى لا يتوهم بعض الناس أنه يجوز له أن يستغل المِلك العام بالطريقة التي يريد وكيفما شاء بدعوى أن له حقا شائعا فيه وهذا فهم خاطئ، فالواجب علينا المحافظة على المرافق العامة وحمايتها والقيام على تنميتها وتطويرها؛ لأنها ليست لفرد دون فرد؛ بل هي لنا جميعًا وللأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الوطن مقدرات الوطن العلماء الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تفتتح ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت مديرية أوقاف الفيوم ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد مسجد محمود أغا، عزبة محمود أغا، قرية دسيا، مركز الفيوم جنوب، ومسجد الرحمن، عزبة الفقي، مركز سنورس، ومسجد الرحمة، منشأة رحمي، مركز إطسا،اليوم الجمعة، بعد الإحلال والتجديد.
جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري،وبحضور كل من : الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، والشيخ يحى محمد مدير الدعوة، والشيخ أحمد سيد عبدالله، مدير إدارة سنورس ثان، والشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة مركز جنوب ،والشيخ أحمد محمد حسانين مدير إدارة إطسا غرب؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"المال العام وحرمة التعدي عليه".
وفي خطبهم أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها،فقال تعالى:{ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا{،وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا،كما قال تعالى:}الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{،وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال،فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا.. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا {.
وأشار العلماء أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس(كل الناس ) مُكَلفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام؛ ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص؛ بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{، ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق ) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات؛ حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{.
كما أوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا من يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين ، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
وقد شملت الافتتاحات إلى جانب أداء خطبة الجمعة،مقارئ القرآن،وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل.
IMG-20241115-WA0255 IMG-20241115-WA0254 IMG-20241115-WA0252 IMG-20241115-WA0253 IMG-20241115-WA0250 IMG-20241115-WA0251 IMG-20241115-WA0249 IMG-20241115-WA0248 IMG-20241115-WA0247 IMG-20241115-WA0246 IMG-20241115-WA0244 IMG-20241115-WA0245 IMG-20241115-WA0238 IMG-20241115-WA0236