أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه مع اقتراب مؤتمر المناخ COP29، هناك حتمية لتوحيد الجهود والرؤى العربية، والتحدث بصوت واحد خاصة في موضوع الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، مع أهمية التأكيد على المسئولية المشتركة متباينة الأعباء ، ولا يتم تشتيت الجهود بالاتفاق على مصطلحات جديدة مبتكرة تساعد على التنصل من هذه المسؤولية، والتركيز على الانتقال التدريجي العادل.


جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الجلسة الإفنتاحية للدورة ٣٥ لمجلس وزراء البيئة العرب المنعقدة بجدة، حيث تتولى مصر رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس لعام ٢٠٢٤/٢٠٢٥، وذلك بحضور المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ورئيس الدورة الحالية للمجلس ، الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان ورئيس الدورة السابقة، ولفيف من الوزراء والمسئولين العرب عن شئون البيئة . 

كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، في كلمتها، على مجموعة من الرسائل، في مقدمتها التأكيد على دعم جهود دولة فلسطين الشقيقة، بالاضافة إلى الحق في الحصول واستخدام واستدامة الموارد الطبيعية في دولة فلسطين دون احالة وصول تلك الموارد للشعب الفلسطيني، وارسلت رسالة للمجتمع الدولي متعدد الأطراف بعدم ازدواجية المعايير الخاصة بصون الطبيعة ومكافحة التلوث والحد من الانبعاثات، وادانت الوقوف في صمت تام عما يحدث في فلسطين ولبنان، والذي ينطبق أيضا على كل البلدان العربية التي تعاني من نزاعات وأزمات، مما يتطلب توحيد الجهود والمواقف العربية لمواجهتها. 

جهود مصر في تعزيز العمل البيئي

وأشارت وزيرة البيئة في رسالتها الثانية، إلى جهود مصر في تعزيز العمل البيئي في مجالات الاقتصاد الدائري من خلال إعادة تدوير المخلفات بكافة أنواعها ، بشراكة كاملة مع القطاع الخاص، وخفض أحمال تلوث الهواء والمياه، وإعادة استخدام المياه في العمليات الصناعية، وتحلية مياه البحر ، إلى جانب التركيز على صون الموارد الطبيعية، وتعزيز الاستثمار في المحميات الطبيعية بإشراك القطاع الخاص، حيث زادت موارد المحميات ١٦٠٠٪؜ خلال ٥ سنوات، واستكمال الجهود بزيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة وإصدار الاستراتيجية المحدثة للطاقة الجديدة والمتجددة لتعديل التعريفة، والتوسع في طاقة الرياح بإشراك القطاع الخاص. 

وأكدت فؤاد بمناسبة استعداد المملكة العربية السعودية لإستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة الرياض، خلال الفترة من ٢ إلى ١٣ ديسمبر ۲۰۲٤، على أهمية الربط بين استدامة الأراضي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ، خاصة بعد إطلاق مصر خلال استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨، بإطلاق مبادرة التآزر بين الاتفاقيات الثلاث، وايضاً مع اعتبار هذا العام مميزا في إقامة مؤتمرات الاتفاقيات الثلاث، مشيرة الى أهمية استغلال مؤتمر اتفاقية التصحر في التأكيد على محورين، أولهما دمج بعض قرارات تغير المناخ والتنوع البيولوجي في قرارات اتفاقية التصحر، والتركيز على جهود الدول العربية في إعادة تأهيل الأراضي واستعادة النظم البيئية لابرازها في توضيح التحديات لضمان الحصول على التمويل. 
وفي نهاية كلمتها ، شددت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية العمل على مشروع عربي مشترك للتكيف مع آثار تغير المناخ، واقتناص الفرصة في مؤتمر التصحر بالخروج ببرنامج عربي لإعادة تأهيل الأراضى من آثار تغير المناخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیرة البیئة یاسمین فؤاد

إقرأ أيضاً:

سفيرة البحرين لدى مصر تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية

أكدت سعادة السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، أن انعقاد القمة العربية الطارئة، ما هو إلا دليل على مدى وحدة الصف العربي وتبنيه موقفا واحدا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، مشيرة إلى أن انعقاد القمة في هذا التوقيت الدقيق يعكس التزام الدول العربية بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

وأشادت زينل بالمضامين السامية التي تضمنتها كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم حفظه الله ورعاه خلال فعاليات القمة، والتي تؤكد الدور الذي اضطلعت به مملكة البحرين خلال ترؤسها للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين في ١٦ مايو من العام الماضي، وما تضمنه "إعلان البحرين" بشأن إيمان المملكة قيادة وشعبا، والأمة العربية جمعاء، بقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمي، وما تضمنته من دعوة لنشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، وهو ما يأتي متسقًا مع مخرجات “قمة فلسطين”، التي شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية حازمة لحماية الشعب الفلسطيني، ومنع استمرار الاعتداءات عليه.

وأكدت سعادة السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل أن إجماع القادة العرب على قرارت القمة الطارئة، يؤكد أهمية التمسك بالتضامن والتكاتف للتعامل الجماعي مع التحديات الاستثنائية الراهنة، مشيرة إلى أن مخرجات القمة شكلت محطة مفصلية في العمل العربي المشترك، حيث جددت التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات العالم العربي، وأكدت على التمسك بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما جاء البيان الختامي ليعبر عن موقف عربي موحد ضد كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى أهمية هذه القمة في التأكيد على رفض أي محاولات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، أو المساس بوضعية القدس الشريف، والتأكيد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، مع تثمين الدور الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الشأن.

وأعربت عن سعادتها بالمبادرات العربية الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة وما لاقته من اهتمام واسع خلال القمة، حيث تم اعتماد خطة شاملة قدمتها جمهورية مصر العربية، بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، لإعادة تأهيل القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة البناء، بالتوازي مع مسار سياسي واضح لتحقيق الحل الدائم للقضية الفلسطينية.

وأشارت زينل إلى أن قمة فلسطين تمثل رسالة قوية للعالم أجمع بأن الدول العربية لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأننا سنواصل دعمنا السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مملكة البحرين نؤكد التزامنا الراسخ بدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل، ونشدد على أهمية مواصلة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

وتوجهت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة على استضافتها الناجحة لهذه القمة المهمة، بالتنسيق مع مملكة البحرين دولة رئاسة الدورة العادية ٣٣ على مستوى القمة، وعلى الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، وكافة الجهود التي بذلتها الدول العربية في سبيل تحقيق مخرجات تعزز وحدة الصف العربي، وتعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية في صدارة الاهتمام الدولي.

مقالات مشابهة

  • البيئة: إنشاء محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري
  • وزيرة البيئة تبحث مع برنامج الهابيتات تنفيذ مشروعات لإدارة المخلفات
  • وزيرة البيئة تبحث تنفيذ مشروعات إدارة مخلفات وتنوع بيولوجي وتنقل حضري وبلاستيك -تفاصيل
  • الأزهري: القمة العربية تعكس دور مصر في توحيد الصف تجاه القضية الفلسطينية
  • وزير الأوقاف: القمة العربية تؤكد دور مصر في توحيد الصف تجاه القضية الفلسطينية
  • المفتي يثمن المبادرة المصرية في القمة العربية: موقف تاريخي يعزز وحدة الصف العربي
  • سفيرة البحرين لدى مصر تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة توحيد الجهود العربية لنصرة فلسطين
  • الجزائر-السعودية: توحيد الصف العربي وإجهاض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ