عقب إستشهاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار أصدر ممثل الحركة في الجزائر يوسف حمدان بيانا.

وضرب يوسف حمدان مثلا في التضحية من مفجري الثورة الجزائرية وقال: “ولنا في التاريخ المعاصر أسوة من الثورة الجزائرية حيث إرتقى القادة الستة المفجرين للثورة شهداء، ولم يعش منهم أحد ليرى الجزائر محررة أويقطف بنفسه ثمرة الجهاد والتضحية”.

وتايعه قوله أن إرتقاء الشهداء علامة على صحة الطريق ولم يؤدي غياب أي قائد من الحركة لأي اهتزاز او انحراف في بوصلة الحركة أو يفت في عضدها او يخلخل بنيتها التنظيمية.

وأكد حمدان أنه أمام إعلان الإحتلال عن ارتقاء رئيس الحركة شهيداً في إشتباك مسلح مع جيش الاحتلال على أرض رفح، يجب أن ننتظر بيان الحركة والمقاومة بالخصوص.

وأشار حمدان إلى أنه لا أحد من قيادات أوجنود الحركة أوأبناء شعبنا في معزل عن احتمال الاستشهاد. وقال بهذا الخصوص نحن في معركة مفتوحة مع العدو الصهيوني وهذه المعركة لم تكن يوماً متوقفة على أحد، ولا يوجد أحد من قيادات أوجنود الحركة أوأبناء شعبنا في معزل عن احتمال الاستشهاد.

وجدد حمدان إفتخار وإعتزاز حماس بارتقاء قيادات الحركة شهداء في معارك الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض. واضاف ولكننا لدينا آلياتنا الصارمة التي يجب الالتزام بها للتعامل مع هذه الحالات.

ووجه حمدان رسالة  للإحتلال ان المعركة لاتزال مستمرة والحساب مفتوح مع الاحتلال ولن يؤثر ارتقاء أي قائد على روح المقاومة واستمرار الجهاد حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وانهاء المشروع الصهيوني.

وحركة حماس حركة مؤسسات وقادرة على التعامل مع كل الاحتمالات بمسؤولية كبيرة ولا داع للقلق على الحركة وقيادتها للمشروع وعلينا أن ننتظر بيانها بهذا الخصوص. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

“انتصار وطن”… احتفال بدار الأوبرا بدمشق يعيد سرد حكايات من الثورة السورية

دمشق-سانا

على أنغام الموسيقا امتزجت السينما مع التمثيل الإيمائي والمسرحي لتنسج جميعها حكاية عرض “انتصار وطن” الذي قدم مساء أمس على مسرح دار الأوبرا بدمشق، وضم نخبة من المسرحيين والموسيقيين السوريين.

العرض الذي نظمته مؤسسة “مبدعون” من أجل وطن وشركة أجنحة الشام، افتتح بـ “اسكتش” مسرحي صغير استمر نحو 10 دقائق، تناول ظاهرة الفساد والمحسوبيات، وتسلط أجهزة أمن النظام البائد على رقاب السوريين، بما فيها سرقة المساعدات والمعونات الإنسانية خلال الأحداث التي مرت على سوريا، وخاصةً في كارثة الزلزال وانتشار وباء “كورونا”.

بعدها سافر الجمهور في فيلم وثائقي مؤثر سلط الضوء على مشاهد من الثورة السورية منذ انطلاقتها 2011، ابتداءً بالمظاهرات السلمية، والرد الوحشي بقصف النظام الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة، واستخدامه الطيران الحربي، وقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة وتدمير البنى التحتية، وارتكاب المجازر بمختلف أنواع الأسلحة، مستهدفاً المدن والبلدات الآمنة، وعرض الحكايات المأساوية لتهجير السوريين القسري، لينتهي بالانتصار التاريخي للثورة، وأن البقاء للوطن رغم الجراح.

ما ميز الفيلم عرض تمثيلي مواز له جسد رحلة اللجوء الإنساني الخطرة في البحر، حيث عرض معاناة السوريين، وابتزاز المهربين، وغرق القوارب وفقدان الأحبة والأطفال أمام أعين ذويهم، والمحاولات اليائسة للوصول نحو شاطئ الأمان، ولوعة قلوب الأمهات على أولادهم في بلاد الاغتراب.

ثم أحيت جوقة أوركسترا وطنية جمعت “كورال مبدعون وكورال سيدات جوى وأوركسترا قصيد” بقيادة المايسترو كمال سكيكر، معزوفات مستوحاة من رحم الثورة تناغمت ما بين أغنية “يا حرية” للسيدة فيروز، وأهزوجة “جنة جنة يا وطنا” للشهيد عبد الباسط الساروت، ومقاطع “جولاننا”، و”خضرا يا بلادي خضرا”، “بالحب بدنا نعمرها”، و”ارفع راسك فوق”، و”آه يا بني بلادك”، إضافةً لأغان تراثية، ومشاهد ورقصات شعبية من كل المحافظات، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

الفعالية كتبت نصها الشعري بتول ورد، وأخرجها موسيقياً المايسترو سكيكر، فيما نفذ الفيديو والمونتاج السينمائي سليم شامية، والسيناريو والإخراج للدكتور عجاج سليم، وشهدت مشاركة طلاب قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وطلاب الإخراج في الجامعة العربية الدولية.

وفي تصريحات لـ سانا قال المخرج سليم: “إن هذا الحفل هو انتصار للوطن ولكل مواطن سوري داخل سوريا وخارجها، وهو احتفال بالفرح والتفاؤل والأمل، ورسالة للعالم بأن سوريا كانت وستظل بلد الإنسانية، ونحن اليوم نحتفل بتحررنا”.

وحول التقنيات المستخدمة في العرض، أوضح سليم أنه تم الاعتماد بشكل أساسي على العنصر البشري، إلى جانب الفيلم السينمائي الذي أعد له السيناريو وأخرجه، وجمع مواد أرشيفية من مسؤولي تنسيقيات الثورة والقنوات التلفزيونية، صنع منها 15دقيقة لأكثر من 70 فيديو، تحكي حكاية الثورة من بدايتها وحتى لحظة النصر، كما أضيفت مشاهد مصوّرة كخلفية لأغنيات الحفل الموسيقي بصورة تعكس حبنا لبلادنا وطبيعتها.

وقال المايسترو سكيكر: “العرض هو تعبير عن سعادتنا بالانتصار عبر تقديم شيء مميز يجمع الأوركسترا مع الكورال للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية وتحقيق الحلم بكل حب”، بينما أشارت الكاتبة بتول إلى أن العمل عبر عن مآسي الشعب السوري برسائل تحمل إشارات النصر، مشيرةً إلى أن صوت أمهات سوريا صرخ كثيراً خلال الفعالية ليجسد الألم والأمل معاً.

الأمل بغدٍ أفضل هو ما تؤمن به مؤسسة “مبدعون” من أجل وطن، حسب مديرها بهجت عكروش الذي لفت إلى أهمية دعم الفن والثقافة باعتبارهما عنوان حضارة الشعوب لنشر المحبة والسلام، وهي وجه سوريا الحقيقي، فيما أشار مدير تطوير العلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران أسامة ساطع إلى أن الوطن لا يبنى إلا بالمحبة بين جميع أفراده.

يُشار إلى أن الفعالية شهدت حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بدمشق، ومنهم سفير البحرين، والقنصل الباكستاني بدمشق، وممثل عن السفير الفلسطيني، والقائم بأعمال السفارة السعودية بدمشق.

مقالات مشابهة

  • معرض “تأقلُم” في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس.. نافذة للتفكّر في الحياة من خلال فنّ السيراميك
  • توقيف شخص نشر فيديو مُضلّل على “الفايسبوك” حول التمور الجزائرية
  • “حمدان للتراث” يشارك في اجتماع مراكز الوثائق والدراسات بدول التعاون
  • إطلاق منصة “بزنس داتا كلاود” لتوحيد البيانات داخل المؤسسات
  • “انتصار وطن”… احتفال بدار الأوبرا بدمشق يعيد سرد حكايات من الثورة السورية
  • غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل
  • تطبيق قتالي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من بعدان
  • وزارة الكهرباء والمياه تُدشن المرحلة الثانية من دورات “طوفان الأقصى”
  • حماس: الاحتلال ماض في سياسة الإبادة والتهجير والتطهير العرقي لشعبنا
  • مقتل مسؤول عسكري في “حماس” بغارة على صيدا.. لبنان يترقب انسحاب الاحتلال.. ورهان على ضغوط واشنطن