أسلوب جديد لعلاج الاكتئاب بالضوء الساطع
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يمانيون – منوعات
كشفت دراسة علمية أن العلاج بالضوء الساطع، الذي عادة ما يستخدم في حالات الاضطرابات العاطفية الموسمية، يمكن أيضا استخدامه لتخفيف أعراض بعض حالات الاكتئاب.
وبحسب الدراسة التي شارك فيها باحثون من عدة جامعات من بينها جامعتا ماتو غروسو وبارا الاتحاديتان في البرازيل وجامعة بوينس آيرس في الأرجنتين، تبين أن قضاء بعض الوقت أمام مصدر إضاءة ساطعة يعود بالفائدة على من يشكون من الاضطرابات الاكتئابية وأعراض الاكتئاب ثنائي القطب.
واستعرض الباحثون نتائج 11 تجربة عشوائية شملت 850 مريضا يعانون من هذه الأمراض النفسية، حيث كان الفريق البحثي يطلب من المتطوعين التعرض لمصدر إضاءة فلورسنت لمدة نصف ساعة يوميا لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أسابيع، مع الاستمرار في تلقي جرعات العلاج التي وصفها لهم الأطباء.
وكشفت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Jama Pscychiatry المتخصصة في طب النفس أن أكثر من 60% من المشاركين في تجارب التعرض للضوء الساطع، تراجعت لديهم أعراض الاكتئاب بنسبة 50% أو أكثر، مقابل 38% في المجموعة التي لم تتعرض للضوء.
وتبين أيضا أن نسبة التعافي بشكل كامل من الاكتئاب كانت أعلى في المجموعة التي تعرضت للضوء.
يقول فريق الدراسة في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية إن “التعرض لمصادر الضوء الخارجية بشكل عام ليس عليه قيود أو تترتب عليه تكاليف إضافية”، مؤكدا أن التجربة أثبتت الحاجة إلى “تعزيز استخدام الضوء الساطع كوسيلة علاج مساعدة فعالة في حالات اضطرابات الاكتئاب غير الموسمية”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قصة ميكانيكي أنقذته مهنته من الخرف الوراثي.. ماذا حدث؟
في مفاجأة علمية، قد يكون ميكانيكي ديزل متقاعد من البحرية الأمريكية قد حمى نفسه من مرض الزهايمر دون أن يدرك ذلك، ما أثار اهتمام الباحثين وفتح آفاقًا جديدة لفهم الوقاية من الخرف.
مهنة الميكانيكي تنقذه من الخرفكان الرجل البالغ من العمر 71 عامًا يحمل طفرة جينية تُعرف باسم PSEN2، والتي تؤدي عادةً إلى الإصابة بمرض الزهايمر قبل سن الخمسين.
ورغم أن 11 من أقاربه أصيبوا بالمرض في سن مبكرة، إلا أن قدراته العقلية ظلت سليمة بشكل غير متوقع.
عند تحليل حالته، وجد العلماء أن تشابكات تاو السامة، وهي سمة رئيسية لمرض الزهايمر، ظلت محصورة في الفص القذالي المسؤول عن الرؤية، ولم تنتشر إلى باقي أجزاء الدماغ، مما حافظ على وظائفه الإدراكية.
هل للحرارة دور في الوقاية؟أحد العوامل التي تميزه عن أفراد عائلته هو عمله الطويل في بيئات شديدة الحرارة كميكانيكي ديزل بحري. يتطلب هذا العمل:
التعرض المتكرر للحرارة العاليةاستخدام تقنيات تبريد لحماية الجسميعتقد الباحثون أن هذا التعرض قد حفّز دفاعات بيولوجية تحمي الدماغ، مثل زيادة مستويات بروتينات الصدمة الحرارية، وهي جزيئات تساعد في منع تلف الخلايا وإبطاء تكوّن التشابكات البروتينية المرتبطة بالخرف.
ماذا كشف البحث؟عند فحص الدم والسائل الشوكي للرجل، وجد العلماء:
مستويات مرتفعة من بروتينات الصدمة الحراريةقدرة أعلى على مقاومة الإجهاد التأكسديكفاءة أكبر في تخليق البروتين، وهي عملية مهمة لحماية الدماغ من التلفرغم فحص جينومه، لم يُعثر على جينات وقائية نادرة معروفة، لكن تم اكتشاف متغيرات جينية فريدة قد تساهم في مناعته ضد المرض.
هل يمكن تطوير علاجات بناءً على هذه النتائج؟رغم أن العلماء لا يمكنهم الجزم بأن الحرارة هي العامل الرئيسي، إلا أن هذه الدراسة تفتح بابًا جديدًا للبحث عن علاجات محتملة لمرض الزهايمر عبر محاكاة التأثيرات الوقائية للحرارة في الدماغ.
إذا ثبتت هذه الفرضية، فقد يكون من الممكن مستقبلاً تطوير علاجات أو تقنيات طبية تعتمد على تحفيز استجابات الجسم للحرارة لمنع أو إبطاء تطور مرض الزهايمر.