قبل دقائق من اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، اندلع قتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدون للعلم للقوات الإسرائيلية أنها تواجه زعيم حركة حماس يحيى السنوار داخل المبنى، وفقًا لما كشفته شبكة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وقالت «واشنطن بوست»، نقلًا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، قولهم إن قوات إسرائيلية كانت على الأرض في غزة تُفتش المباني، وفجأة وجدت نفسها في تبادل لإطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، ولم تكن تعلم بوجود يحيى السنوار بين العناصر المُقاتلة.

وبدأت الحادثة الساعة العاشرة صباح الأربعاء الماضي، عندما رصد جندي من الجيش الإسرائيلي شخصًا في أحد المباني يدخل ويخرج باستمرار، وحينها، أطلقت القذائف على المبنى، وتم تطويقه بالكامل، وبعدها بساعات، حددت القوات الإسرائيلية 3 أشخاص بواسطة طائرة بدون طيار تُغادر المبنى، ويُحاولون الانتقال إلى آخر، في البداية ظن القوات الإسرائيلية أنهم مُحتجزين إسرائيليين، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

ثم بدأ الاشتباك بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، واحتمى اثنان من الفصائل بأحد المباني، بينما صعد يحيى السنوار إلى الطابق الثاني من مبنى مُجاور، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف على المبنى، وحينها، أرسل الجنود طائرة بدون طيار لتفقد المبنى، التي وجدت يحيى السنوار ملثمًا ومصابًا وينزف دمًا ويجلس خلف أريكة في الغرفة، وكان يمسك عصا، ويحاول بما تبقى من قوته إسقاط الطائرة، ثم انتظرت القوات الإسرائيلية صباح أمس الخميس، لتفقد المبنى مرة أخرى.

وعند صباح أمس الخميس، وعند أول ضوء للنهار، تعرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جثته. 

اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار

وكانت اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حركة حماس يحيى السنوار، مرتديًا بذلته العسكرية ويقاتل في صفوف الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، كما اشتبك مع القوة الإسرائيلية عندما دخلت مبنى كان مُتحصن بداخله.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز، إنه تم إخطار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» فور التأكد من عملية اغتيال يحيى السنوار، وأرسلوا لهم الصور التي تظهر جثته.

إسرائيل تؤكد مقتل يحيى السنوار

وكانت إسرائيل أكدت رسميًا التأكد من هوية جثة يحيى السنوار بعد الانتهاء من جميع الفحوصات، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أن فحوصات الحمض النووي «DNA» التي أجرتها الشرطة، حددت بشكل نهائي تطابقها مع جثة زعيم حماس يحيى السنوار، وفقًا لما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية و«CNN» الأمريكية.

وقال مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية، إن مختبر الشرطة اختتم بنجاح فحوصاته بشأن التأكد من هوية الجثة، واتضح أنها بالفعل جثة يحيى السنوار.

كما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، مضيفًا أن الحرب لن تنته بعد، وأنه يعمل على إعادة المحتجزين بقطاع غزة.

بايدن: يوم جيد

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول تعليق على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس وزعيمها يحيى السنوار، إن هذا اليوم جيد للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم، حسبما أعلنته «القاهرة الإخبارية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار اغتيال السنوار مقتل السنوار إسرائيل غزة الاحتلال الإسرائیلی القوات الإسرائیلیة حماس یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: نتنياهو انتظر اللحظات الأخيرة قبل تنصيب ترامب ليوافق على صفقة التبادل

سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تداعيات تماطل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة تبادل الأسرى، وعلى دراسة حول القتلى المدنيين، وعلى صمود الدكتور الفلسطيني حسام أبو صفية.

ويرى مقال في صحيفة هآرتس أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤول عن كل الضرر الذي لحق بالأسرى وجنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين في غزة طوال 8 أشهر مضت"، وقال إنه توفرت لديه آنذاك فرصة إتمام صفقة لا تختلف كثيرا عن التي وافق عليها الآن.

وأضاف المقال أن نتنياهو فضل الانتظار حتى اللحظات الأخيرة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإبداء موافقته حتى يبرر لشركائه المتطرفين موقفه بالقول إنه قاوم كل الضغوط حتى النهاية.

واهتمت صحيفة الغارديان بنتائج دراسة أظهرت أن حصيلة القتلى المدنيين بسبب الأسلحة المتفجرة بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، وأوضحت الدراسة الصادرة عن منظمة "العمل ضد العنف المسلح" أن نسبة القتلى المدنيين عرفت زيادة بـ67% عن العام الماضي.

وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية وحدها في زيادة قدرها 55% من إجمالي المدنيين المسجلين إما قتلى وإما جرحى، وتعلّق الصحيفة بالقول إن الأرقام تعكس كثافة القصف الذي تعرضت له غزة ولبنان بالإضافة إلى أوكرانيا، وفق تعبيرها.

إعلان

واعتبر مقال في مجلة "فورين أفيرز" أن الرئيس الأميركي جو بايدن فشل في مجال حقوق الإنسان، معتبرا أن ما سماها ازدواجية سياسات بايدن بهذا الخصوص تجلت بشكل واضح في قطاع غزة وأوكرانيا.

وحذر المقال من أن من شأن تخلي واشنطن عن حقوق الإنسان أن يلحق أضرارا جسيمة بالمصالح الأميركية في العالم.

ومن جهة أخرى، ذكر موقع "ميديا بارت" أن آخر مشهد للدكتور حسام أبو صفية بين أنقاض مستشفى كمال عدوان قبل اعتقاله سيظل شاهدا على تورط الجيش الإسرائيلي في تدمير البنية التحتية الصحية في غزة.

ووفق الموقع، فإن "صمود أبو صفية يجسد المقاومة ضد كل أشكال الهجمات الإسرائيلية على المؤسسات الصحية، ويعكس عجز المجتمع الدولي وفشله في حماية الأطقم الطبية". ويشير الموقع إلى أن مصير الدكتور حسام أبو صفية مجهول والشهادات بشأنه مقلقة.

وسلط تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أطفال سوريا، حيث يستعرض بعض مظاهر الأزمات التي تراكمت خلال سنوات من الحرب والحاجة والحرمان وكان لها أثر عميق في نفوسهم.

وخلص التقرير إلى أن "أطفال سوريا الذين نشؤوا في قلب أزمات متداخلة في ظل الحرب تنتظرهم تحديات كبرى لتجاوز هول ما عايشوه واستيعاب التغير السريع الذي شهدته البلاد، وستكون إدارة قطاع التعليم أول مؤشرات البداية الجديدة".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • نتانياهو: حماس تتراجع وتحاول "الابتزاز" في اللحظات الأخيرة
  • صحف عالمية: نتنياهو انتظر اللحظات الأخيرة قبل تنصيب ترامب ليوافق على صفقة التبادل
  • فاينانشال تايمز تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل إعلان اتفاق غزة
  • قريبون من الاتفاق النهائي..إسرائيل: الظروف تغيرت منذ مقتل السنوار
  • إسرائيل ترفض تسليم جثمان يحيى السنوار
  • هل ستسلم تل أبيب جثة زعيم حماس يحيى السنوار؟..
  • الاحتلال الإسرائيلي يكشف مصير جثمان يحيى السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • ضمن صفقة التبادل ..هل ستسلم إسرائيل جثة زعيم حماس يحيى السنوار؟
  • مصدر إسرائيلي يكشف قرار تل أبيب بشأن جثمان يحيى السنوار