الأسبوع:
2025-02-05@12:47:36 GMT

الاغتصاب سلاح ترهيب

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

الاغتصاب سلاح ترهيب

باتت المرأة في السودان اليوم تخوض حربا شرسة ضد الاغتصاب الذي أصبح وصمة عار تلاحق المرأة مثل ظلها. ومع الوضع المأساوى الذى يسود السودان اليوم سلطت الأضواء على قوات الدعم السريع التى لجأت إلى استخدام جرائم الاغتصاب كوسيلة للهيمنة على الأمور فى السودان وكسلاح باتر للترهيب. ولقد أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان بأنه تلقى تقارير موثوقة تشير إلى أن قوات الدعم السريع التى يقودها الفريق "محمد حمدان دقلو" قد ارتكبت انتهاكات خطيرة تشمل القتل على الهوية والعنف الجنسي، وهى أفعال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع بالضلوع في ارتكاب جرائم الاغتصاب، فلقد سبق أن اتهمت بها خلال مشاركتها فى الحرب فى إقليم دارفور فى عهد الرئيس المعزول " عمر البشير"، كما لاحقت الاتهامات عناصر من هذه القوة مع قوات نظامية أخرى بالقيام باغتصاب فتيات خلال فض اعتصام المحتجين أمام قيادة الجيش فى شهر يونيو من عام 2019. وخلال الحرب المستمرة حاليا بين قوات الدعم السريع والجيش السودانى فى مدن العاصمة برز اسم قوات الدعم السريع مرة أخرى مقرونا بارتكاب عمليات اغتصاب واعتداء جنسي.

ولقد أكدت منظمات حقوقية دولية وإقليمية ومحلية ضلوع عناصر من قوات الدعم السريع فى عمليات اغتصاب وعنف جنسي فى مناطق سيطرتها. وفى هذا الصدد أكد مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 150 امرأة وفتاة تعرضن للعنف الجنسى والاغتصاب، وأن الجناة فى جميع الحالات كانوا من قوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة: "إن الاغتصاب يستخدم كأسلوب لإرهاب الناس خلال الحرب". وفي مطلع شهر يوليو الماضى أكدت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل أن عدد النساء اللاتى تعرضن للاغتصاب وصل إلى نحو تسعين معظمهن فى العاصمة الخرطوم والجنينة، وأن معظم إفادات الضحايا والبلاغات الجنائية كانت ضد قوات الدعم السريع.

وهكذا بادرت قوات الدعم السريع فاستخدمت عمليات الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح فى الحرب من أجل الترويع والترهيب وكسر روح المقاومة. الجدير بالذكر أن هذه القوات كانت قد استخدمت سلاح الاغتصاب قبل ذلك فى إقليم دارفور، وعادت اليوم لتستخدم هذا السلاح من جديد فى الخرطوم العاصمة. وبذلك بات سلاح الاغتصاب والعنف الجنسى عملا ممنهجا ومقصودًا.

بيد أن قوات الدعم السريع تنكر هذه الحقائق، وتنكر معها الاتهامات المصوبة إليها وتعتبر أن كل ما تتهم به هو محض ادعاءات كاذبة، واتهامات ملفقة تلصق بعناصرها من أجل تشويه سمعتها والإساءة إليها. وفي معرض الرد على ما يوجه لها من اتهامات تمضى فى الدفاع عن قواتها قائلة: "إن قوات الدعم السريع تلتزم بأقصى المعايير الأخلاقية فى القتال، وإن هناك حملات ممنهجة لتشويه صورة هذه القوات بعد الانتصارات العسكرية التى تحققت لها على أرض الواقع، وإن هذه المزاعم مفبركة وغير صحيحة وليست إلا محض ادعاءات لتشويه سمعة قوات الدعم السريع".

ولكن يظل ما يحدث على أرض الواقع فى السودان اليوم يقول: لطالما كانت النساء ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، وتظل أكبر مخاوفهن اليوم أن يفلت المتورطون في الانتهاكات وجرائم الاغتصاب والعنف الجنسى من العقاب كما جرت العادة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: 61 قتيلاً وعشرات الجرحى بقصف لقوات الدعم السريع بأمدرمان

القصف استهدف سوقًا مكتظًا بالمدنيين، إضافة إلى أحياء سكنية أخرى، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، في انتهاك للقوانين الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية. 

الخرطوم: التغيير

قُتل 61 شخصًا وأُصيب أكثر من 65 آخرين، الأحد، في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على سوق صابرين في منطقة كرري بأم درمان، وفقًا لما أعلنته “شبكة أطباء السودان”.

واستهدف القصف سوقًا مكتظًا بالمدنيين، إضافة إلى أحياء سكنية أخرى، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، في انتهاك للقوانين الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية.

وأدانت “شبكة أطباء السودان” بشدة الهجوم، معتبرةً أنه يعكس تعمدًا واضحًا لإلحاق الأذى بالمدنيين الذين لجأوا إلى أم درمان بعد تهجيرهم من منازلهم.

كما دعت الكوادر الطبية للتوجه إلى مستشفى النو للمساعدة في علاج المصابين، مطالبةً المنظمات الأممية والدولية بإدانة المجزرة واتخاذ إجراءات لوقف استهداف المدنيين.

وتشهد أم درمان، كغيرها من مناطق العاصمة الخرطوم، تصعيدًا عسكريًا متزايدًا منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.

وخلال الأشهر الماضية، تعرضت مناطق عديدة من المدينة لهجمات متكررة، وسط معاناة إنسانية متفاقمة نتيجة القتال المستمر. وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن موجات نزوح واسعة، مع انهيار الخدمات الصحية وصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

الوسومآثار الحرب في السودان أمدرمان القصف المدفعي شبكة أطباء السودان

مقالات مشابهة

  • مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • شبكة أطباء السودان: مقتل 6 وإصابة 37 في قصف الدعم السريع لمستشفى النو بأم درمان
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم
  • مصادر: مقـ.تل قائد كبير لميليشيا الدعم السريع
  • وسائل إعلام سودانية: مقتل قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • شبكة أطباء السودان: 61 قتيلاً وعشرات الجرحى بقصف لقوات الدعم السريع بأمدرمان
  • حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الهجمات
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات