دلالة على قوة مصر.. وزير الري الأسبق يكشف لمصراوي مكاسب أسبوع القاهرة للمياه
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
قال الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق، إن مؤتمر القاهرة للمياه، حقق العديد من المكتسبات للدولة المصرية، فيما يتعلق بمشروعات المياه وطرق ترشيد استخدامها في مختلف المجالات.
وأوضح "أبوزيد"، خلال حواره مع مصراوي أن جلسات المؤتمر كشفت مشكلات المياه وتأثير التغيرات المناخية على كمياتها فضلًا على أنها خرجت بحلول لها وضمانات لتنفيذ توصايتها التي تمثلت في حضور الممثليين الدوليين لملفات المياه بمختلف دول العالم.
وتطرق "أبوزيد"، للحديث عن أزمة سد النهضة قائلًا إن إثيوبيا أقدمت على بناء السد بقرار أحادي دون النظر لتأثيره على دول المصب، مشيرًا إلى أن لجنة المفاوضات أدت دورها بكل وطنية واخلاص.
وإلى نص الحوار:-
- ما هي أهم المكتسبات التي حققتها مصر من إسبوع القاهرة للمياه؟
مصر حققت العديد من المكتسبات خلال أسبوع القاهرة للمياه الذي استضافته، حيث تناولت الجلسات العديد من الموضوعات المهمة بمجالات المياه وترشيد استخداماتها وطرق توظيفها ولعل أبرزها: إعادة استخدام المياه الغير تقليدية ومياة الصرف الزراعي حيث عرضت العديد من الدول تجاربها التي حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع.
فضلا عن عقد عدد من الجلسات المتخصصة لمناقشة تحلية المياه وطرق استخدامها في مجالات الزراعة وعرضت الوفود الإسبانية عدة طرق لاستخدامها بأسلوب نمطي حديث باعتبارها الدولة الرائدة في مجالات استخدام مياة البحر في الزراعة وهو ذاته الأمر الذي تسعى مصر لتنفيذه كونه سيسهم في توفير كميات كبيرة من المياه.
إضافة إلى الجلسات الأولى التي ناقشت تأثير التغيرات المناخية على المياه والعمل على مواجهتها خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي تعتمد عليه الدول في مجابهة.
- ذكرت استخدام مياه البحر في الزراعة.. ما هو الحاجز الذي يقف أمام مصر في تنفيذه؟تحلية مياة البحر واستخدامها في الزراعة مكلف جدا وهو التحدي الأكبر للدولة المصرية، حيث أن تكلفة التحلية ومصاريف استخلاصها بكميات كبيرة تسهم في تشغيل العجلة الزراعية بالأراضي الصحراوية والتي من شأنها أن تزيد من الناتج الزراعي المحلي حيث أن متر التحلية منها مرتفع للغاية.
بالإضافة إلى طرق التخلص من مخلفات التحلية حيث تعمد بعض الشركات على التخلص من النفايا بإعادة رميها بمياة البحر بسبب عدم وجود طرق بديلة للتخلص منها.
- مؤتمر القاهرة للمياه خرج بعدة توصيات.. هل هناك أي ضمانات لتنفيذها؟
الضمان الحقيقي لتنفيذ التوصيات متواجد بالفعل، وهو الحضور الدولي الذي شهدته الجلسات من مختلف دول العالم إذ حضرت منظمات دولية رسمية وغير رسمية ووزراء ري ووزراء مياه من مختلف دول العالم فذلك يعني لأمرين هامين و هما قوة الدولة المصرية عالميا وثقلها فيما يتعلق بملفات المياه و وأهمية المؤتمر بالنسبة لمختلف دول العالم خاصة أن البحوث التي قدمت سردت مشكلات المياه بشكل مفصل.
ولكن يبقى الدورعلى جهات التميل حيث يجب على البنك الدولي والجهات المسؤولة عن تمويل مشروعات المياه تقديم التسهيلات اللازمة أمام الدول والشركات حتى تسهل عملية تنفيذ التمويلات ولا يتم هدرها.
- كيف تابعت تطورات أزمة سد النهضة؟
إثيوبيا نفذت المشروع دون موافقة المجتمع الدولي ودول المصب وبمخالفة كافة الإتفاقيات، خاصة أن السد يُمكن أن يُشكل خطورة بالغة على دولتي مصر والسودان والتي تكمن في انخفاض معدل الفيضانات حيث أنه حال حدوث تراجع في فيضان نهر النيل ستنخفض المياه القادمة إلى مصر والسودان بكميات كبيرة.
- ما تقييمك لأداء لجنة المفاوضات المصرية المسؤلة عن التفاوض؟
لجنة المفاوضات المعنية أدت دورها الوطني بكل تفاني وإخلاص حيث أنها تشمل خبراء ومختصين بذات الأمر ولكن سبب عدم التوصل لحلول يرجع للتعنت الإثيوبي الغير مبرر أو مفهوم.
- كيف تابعت اتفاقية عنتيبي؟
كانت ناتج لمباحثات مبادرة حوض النيل التي اقترحتها مصر في تسعينات القرن الماضي حيث كانت تهدف للوصول إلي تنمية مستدامة في المجال السياسي والاجتماعي من خلال الاستغلال المتساوي للإمكانيات المشتركة التي يوفرها حوض نهر النيل.
وجميع دول حوض النيل وافقت على المبادرة عدا عدد من الدول وفي احدى الإجتماعات بعنتيبي قال بعض ممثليهم لم نتوصل لشيء من المبادرة المصرية وقروا أن يفعلوا اتفاقية فيما بينهم وسموها بعنتيبي نسبة لاجتماعهم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: يحيى السنوار مهرجان الجونة السينمائي سعر الدولار أسعار الذهب الطقس الهجوم الإيراني طوفان الأقصى حكاية شعب حادث قطاري المنيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي أسبوع القاهرة للمياه التغيرات المناخية سد النهضة مؤتمر القاهرة للمياه البنك الدولي مصر والسودان نهر النيل اتفاقية عنتيبي القاهرة للمیاه دول العالم العدید من حیث أن
إقرأ أيضاً:
خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
تشهد شواطئ البحر الأحمر يوميًا ظاهرتي المد والجزر، حيث يتغير مستوى المياه بانتظام، ما يثير اهتمام رواد الشواطئ والسياح الذين يلاحظون التغيرات ويعبرون عنها بعبارات مثل "البحر مرتفع" أو "البحر منخفض". وتُعد هذه الظاهرة الطبيعية جزءًا من ديناميكية المحيطات، حيث تحدث نتيجة تأثير جاذبية القمر والشمس بالتزامن مع دوران الأرض، مما يؤدي إلى تذبذب مستويات المياه خلال اليوم.
فوائد المد والجزر على البيئة والسياحة
بحسب الدكتور أحمد غلاب، الخبير في علوم البحار بمحميات البحر الأحمر، فإن ظاهرة المد، والتي تعني ارتفاع مستوى المياه، قد تصل أحيانًا إلى أكثر من مترين، ما يجعلها بيئة مثالية لممارسة الرياضات البحرية مثل الكايت سيرف والتزلج على الماء. من الناحية البيئية، يسهم المد في تنظيف مياه البحر، حيث يعمل على دفع الشوائب بعيدًا عن الشواطئ، مما يساعد في الحفاظ على نقاء المياه وزيادة جاذبية المواقع السياحية.
وأشار غلاب إلى أن هناك أنماطًا مختلفة للمد والجزر، حيث تشهد بعض المناطق مدين وجزرين يوميًا، بينما تحدث الظاهرة بوتيرة أقل في أماكن أخرى، وذلك وفقًا لموقع الشمس والقمر، والتضاريس الساحلية، وعمق المياه القريب من الشاطئ.
تأثيرات المد والجزر على السياحة في البحر الأحمرتشهد الشواطئ العامة في مدينة الغردقة، التي تضم ثلاثة مواقع رئيسية، إقبالًا كبيرًا من الزوار منذ ساعات الصباح الأولى. وتبرز ظاهرة المد والجزر بشكل واضح في هذه الشواطئ، حيث تتغير مساحة الشاطئ المكشوفة وفقًا لدورة الظاهرة الطبيعية.
وتتراوح أسعار دخول الشواطئ من 20 إلى 50 جنيهًا، مع تزايد الإقبال السياحي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات إشغال الفنادق خلال المواسم السياحية. كما شهدت الرحلات البحرية انتعاشًا ملحوظًا، حيث يحرص السياح على زيارة مواقع الغوص والسنوركلينج للاستمتاع بجمال الشعاب المرجانية والتنوع البحري الفريد الذي يميز البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية.
البحر الأحمر.. وجهة سياحية متجددة بفضل الظواهر الطبيعيةلا تقتصر أهمية المد والجزر على تأثيرها البيئي، بل تمتد لتكون عنصرًا جاذبًا للسياحة البحرية. ويحرص العديد من السياح، سواء من داخل مصر أو خارجها، على استكشاف هذه الظاهرة الطبيعية والاستمتاع بتأثيراتها الفريدة على تجربة الشاطئ والأنشطة المائية. ومع استمرار ازدهار قطاع السياحة في البحر الأحمر، تبقى هذه الظاهرة عاملًا طبيعيًا يعزز من جمال وسحر المنطقة، مما يجعلها وجهة سياحية لا مثيل لها.