ريهام عبد الحكيم ومقام الفلسطينية.. 4 حفلات أضاءت الليلة الرابعة من مهرجان الموسيقى العربية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في إطار فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد ويديره الدكتور خالد داغر تواصلت الليالي الفنية فى أبهى صورها وشهد مساء الخميس ١٧ أكتوبر إقامة أربعة حفلات على مسارح النافورة والجمهورية ومعهد الموسيقى العربية ومسرح الساحة الخارجية تميزت جميعها بالأصالة وعبق التراث العربى فى الكلمات والألحان الخالدة ،
فعلى مسرح النافورة تألقت الفنانة ريهام عبد الحكيم بمجموعة من الأغانى الطربية الأصيلة بالإضافة إلى مختارات من أعمالها الخاصة التى تحمل مذاق خاص ومتفرد منها " ميدلى بليغ ، هى الحياه ، ابعد ياحب ،دارت الايام ، عيون القلب، وحياتى عندك ،على صوتك، خاتم سليمان ،انت عمرى، الأطلال،فيها حاجه حلوه، ع اللى جرى" بمصاحبة الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو محمد الموجى وقد تفاعل الجمهور بشغف مع أدائها الراقى وصوتها الشجى ،سبقها فاصل موسيقي من روائع الموجي، تخلله عزف منفرد على الكمان للفنان محمد ظهير لموسيقى " رسالة من تحت الماء " ، إلى جانب مشاركة غنائية مميزة لنجوم الأوبرا "وهم فرح الموجي، أحمد محسن، حنان عصام، وحسام حسني"
وقدموا روائع الموسيقار محمد الموجى الذى يعد أحد أهم أعلام الموسيقى العربية منها "صافينى مره، الحلوة داير شباكها ، ياما القمر ع الباب ، يهديك يرضيك، بيت العز،اكدب عليك، والنبى لنكيد العزال، أحبك وموسيقى " موجيات"،.
بالتزامن احتضن مسرح معهد الموسيقى العربية حفلاً مميزاً لفرقة "مقام" الفلسطينية، التي قدمت عرضًا موسيقيًا غنائيًا يجسد التراث العربى و والفلسطيني ، حيث قدمت الفرقة أعمالاً وطنية وتراثية منها " سماعى وطنى ، موسيقى خطوة حبيبى- فرح "،دار يادار، على الله تعود، عندك بحرية، ميدلى تراثى، ميدلى فيروز، هالأسمر اللون،ياما مواويل الهوى، لبيروت،حلوه بلادى السمرا، احلف بسماها وبترابها "
نالت إعجاب الجمهور، الذي استمتع بالأنغام التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة أداء " رؤوف البلبيسى، ليندا مهدى" و انس النجار قيادة وبيانو"، اياد ابو ليلة مؤسس الفرقة" درامز " ، عبد الرحمن الشرافى "قانون" ، سامح ابو ليلة " ايقاع" ، فاتن عبد المالك " كونتر باص " .
أما مسرح الجمهورية فقد أبدعت الفنانة السورية بتول بنى فى تقديم العديد من أغانى التراث الحلبى إلى جانب مجموعة من أجمل الأعمال الطربية منها " ميدلى تراث حلبى، مش عوايدك، لوسألوك ، امل حياتى" بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر ،قبلها شهد المسرح فقرة غنائية أبدع فيها نجوم الأوبرا إسراء عصام، مؤمن خليل، مصطفى النجدي، محمود عبد الحميد، ونهاد فتحى بباقة من أعمال رموز الكلمة والنغم منها العيون السود، اشكى لمين، عدوية، موعود، الف ليلة وليلة،مانحرمش العمر منك ،لامش انا اللى ابكى" في رحلة فنية مفعمة بالأحاسيس.
وفي الساحة الخارجية لدار الأوبرا المصرية، قدم مركز تنمية المواهب فقرات غنائية مميزة في السابعة مساءً، تحت إشراف مديره الفني الدكتور سامح صابر، حيث أضفى شباب المواهب لمسة إبداعية على الأمسية، لاقت استحسان الحاضرين.
كما تواصلت مسابقة عبده داغر للارتجال فى العزف على آلات التخت العربي في الواحدة ظهرًا، حيث تنافس المشاركون بإبداعاتهم ، مقدمين عروضاً مميزة جسدت عمق التراث الموسيقي العربي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتاً إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة. وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتاً إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهداً للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكداً علي ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتاً إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف عن تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة.
كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلاً عن دورها في الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين.
وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف عن التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال، وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.