“ريستاد إنرجي”: “أدنوك” تركز على تنويع واستدامة مصادر الطاقة من خلال الاستحواذ على “كوفيسترو”
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أصدرت “ريستاد إنرجي”، الشركة المستقلة في مجال أبحاث الطاقة وذكاء الأعمال ومقرها أوسلو بالنرويج، تقريرا يشير إلى أن استحواذ “أدنوك” على شركة “كوفيسترو” الألمانية المتخصصة في صناعة البوليمرات، يمثل خطوة إستراتيجية، تمكن الشركة من تنويع أعمالها وضمان مواكبتها للمستقبل، بهدف تلبية الطلب العالمي المتنامي على البتروكيماويات، والمساهمة في إيجاد حلول عملية لمعالجة التحديات الملحة للاستدامة.
وفي تقريرها الذي يحمل عنوان “أدنوك تركز على تنويع واستدامة مصادر الطاقة من خلال الاستحواذ على شركة ’كوفيسترو‘”، أشارت “ريستاد إنرجي” إلى أن شركات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وفي صدارتها “أدنوك”، من المتوقع أن تصبح من رواد مجال البتروكيماويات المستدامة، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي كمنتج رئيس للنفط ومواكبتها للتوجهات العالمية لخفض الانبعاثات.
وسلّط التقرير الضوء على أن “أدنوك” وبعد مناقشات امتدت لأكثرمن عام، قدمت عرضا للاستحواذ على “كوفيسترو” مقابل قيمة مؤسسية للشركة، تبلغ حوالي 14.7 مليار يورو (16.4 مليار دولار) نقدا.
ويساهم هذا الاستحواذ في دعم جهود “أدنوك” لتعزيز نمو وتوسع أعمالها دوليا، في خطوة من شأنها أن تجعل الشركة واحدة من أكبر خمس شركات في مجال الكيماويات على مستوى العالم.
وتعمل “كوفيسترو” عبر 48 موقع إنتاج و13 منشأة للبحث والتطوير، تغطي مناطق أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادئ.
وفي الوقت نفسه، سعت “أدنوك” بقوة لتحقيق أهدافها في مجال خفض الانبعاثات، بما في ذلك عمليات الاستحواذ والاستثمارات الأخيرة في قطاعي الغاز والغاز الطبيعي المسال، شملت عملياتها الاستحواذ حصة 11.7% في مشروع “ريو غراندي” للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، وحصة 24.9% في شركة الطاقة والكيماويات النمساوية “أو إم في”، وحصة 10% في “امتياز المنطقة 4” في موزمبيق، الذي يضم مشروع محطة “كورال ساوث” العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وأقامت “أدنوك” مشروعا مشتركا يركز على الغاز في جمهورية مصر العربية، بالشراكة مع “بي بي” البريطانية.
وعلى مدار العامين الماضيين، وسّعت الشركة محفظتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، في أكثر من 10 دول، بما في ذلك أذربيجان، وموزمبيق، والولايات المتحدة.
وكانت “كوفيسترو” قد وقعت اتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، مع عدد من كبار شركات تقديم الخدمات مثل “إنجي” و”أورستد” و”بي بي”، تشمل عمليات تمتد في بلجيكا، وألمانيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، والصين.
وأشار المقال إلى أن التعاون مع “مصدر”، شركة الطاقة المتجددة التي تمتلكها “أدنوك” وعدد من الشركاء، يمكن أن يؤدي إلى بناء شراكات مثمرة، حيث يمكن لـ “مصدر” أن تساهم في دعم مساعي “أدنوك” و”كوفيسترو” المشتركة لإيجاد حلول مبتكرة”، وذلك من خلال محفظتها العالمية التي تضم 83 مشروعا للطاقة المتجددة، وهدفها الطموح لإنتاج ما لا يقل عن 100 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ويشير التقرير إلى أن هذا الاستحواذ يعكس اتجاها متناميا في قطاع الطاقة، حيث يقوم منتجو النفط والغاز التقليديون بتنويع مصادر إيراداتهم.
ومع التوسع في استخدام الكهرباء والطاقة المتجددة على مستوى العالم، تمثل البتروكيماويات منفذا حيويا للاستفادة من تدفقات النفط الخام.
وتجسد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها “أدنوك” جهود شركات النفط لترسيخ مكانتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، من خلال الاستفادة من البنية التحتية الحالية، لتحقيق قيمة إضافية من قطاع البتروكيماويات، الذي يشهد توسعا مستمرا.
ومن المتوقع أن يستمرفي النمو على الرغم من التباطؤ في استهلاك النفط على نطاق واسع.
وخلص التقرير إلى أن الاستحواذ المزمع على “كوفيسترو”، يمثل نقلة نوعية وإنجازا مهما لأدنوك، يتزامن مع جهودها المستمرة لتسريع لترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال الكيماويات والمواد المتقدمة.
وتشهد صناعة البتروكيماويات تحولا كبيرا، يتزامن مع ارتفاع الطلب على النفط والمواد المستدامة وعالية الأداء، ما يعيد تشكيل عمليات الإنتاج وعروض المنتجات.
ومن خلال إدماج خبرات “كوفيسترو”، في مجال المواد عالية الأداء والحلول المستدامة، تهدف “أدنوك” إلى تعزيز مساهمتها في دفع عجلة النمو طويل المدى، وتعزيز التزامها بالتنويع الاقتصادي والمسؤولية البيئية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبيدوس تضيء 256 ألف منزل دون وقود.. نواب: تعزز موقف مصر فى مجال الطاقة المتجددة
نواب البرلمان عن محطة ابيدوس لتوليد الكهرباء: تعزيز قدرة الشبكة القومية للكهرباءتوفر كميات كبيرة من الوقود الأحفوري تساهم في توفير الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي للمنازل
أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بإفتتاح محطة ابيدوس لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 560 ميجا وات بمحافظة أسوان، مؤكدين أن هذه المحطة لا تسهم فقط في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بل تدعم أيضًا التزامات مصر الدولية فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
في البداية، قال النائب أحمد الخشن عضو لجنة الطاقه والبيئة بمجلس النواب، إن افتتاح محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية، يعكس التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يتضح من مشاركة شركة "أيميا باور" الإماراتية، التي وقعت اتفاقية مع وزارة الكهرباء لإنشاء محطة رياح في رأس شقير بخليج السويس بقدرة 1000 ميجاوات.
طاقة النواب: افتتاح محطة أبيدوس يعزز موقف مصر فى مجال الطاقة المتجددةطاقة النواب: افتتاح محطة أبيدوس يمثل دعما حقيقيا لمشروعات إنتاج الكهرباءبقدرة 500 ميجاوات.. 5 معلومات مهمة عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية500 مليون دولار استثمارات.. كل ما تريد معرفته عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية|فيديووأكد الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين مصر والإمارات في مجال استثمارات الطاقة، حيث يبلغ حجم استثمار المشروع 600 مليون دولار، وهو ما يشير إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها مصر كشريك في تنفيذ مشروعات الطاقة الضخمة.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن هذه المحطة لا تسهم فقط في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بل تدعم أيضًا التزامات مصر الدولية فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، متابعا: هذا يتماشى مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، ويؤكد ريادتها في المنطقة في قضايا المناخ والطاقة المستدامة.
وأوضح الناىب أحمد الخشن، أن تعزيز قدرة الشبكة القومية للكهرباء من خلال مشروعات كهذه يسهم في تحقيق أمن الطاقة الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن افتتاح محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية يُمثل خطوة مهمة في مسار التحول نحو الطاقة المتجددة، وهو جزء من استراتيجية الدولة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، موضحا أن محطة أبيدوس تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقال "الجندي"، إن هذا النوع من المشاريع يعزز دور مصر كواحدة من الدول الرائدة في المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، خاصة بعد نجاح مشاريع ضخمة مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، كما أنها تُظهر التزام الدولة بزيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي، لافتا إلى أنه على المدى البعيد، محطة أبيدوس وغيرها من المشاريع المماثلة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في جذب الاستثمارات الأجنبية، خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية في مصر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن توجه مصر الواضح نحو استخدام الطاقة النظيفة، هو جزء من خطة وطنية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والطاقة المتجددة بحلول عام 2035، وهو التوجه الذي يتسق تماما مع رؤية مصر 2030، التي تضع الطاقة النظيفة كأولوية لتحقيق التنمية المستدامة، منوها عن أهمية هذه المحطة في تعزيز إقامة مشاريع مستقبلية متكاملة، وهو ما يعكس إصرار مصر على توسيع حصتها من الطاقة المتجددة إلى أكثر من 42% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول 2035.
وشدد النائب حازم الجندي على أن مصر حريصة على تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري من خلال مشروعات مثل محطة أبيدوس، والتي تساهم في إنتاج طاقة نظيفة ومتجددة، ومن ثم خفض الانبعاثات الكربونية، لافتا إلى أن الاعتماد على الطاقة الشمسية أو الرياح في هذه المحطات يقلل من التأثير البيئي السلبي للطاقة التقليدية
وفي السياق ذاته، قال النائب محمد عزت القاضي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن افتتاح محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان يُمثل خطوة مهمة في مسار التحول نحو الطاقة المتجددة، وهو جزء من استراتيجية الدولة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار القاضي إلى أن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، تعد الأكبر فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتم تنفيذها مع شركة النويس الامارتية باستثمارات تصل إلى 440 مليون دولار، وتعد إنجازًا جديدًا في ملف الطاقة المتجددة، وتوفر 5000 فرصة عمل و1200 فرصة عمل غير مباشرة أغلب فرص العمل من أهالي الصعيد.
وقال القاضي أن محطة أبيدوس 1 تعمل على خفض انبعاثات 782 الف طن ثانى أكسيد الكربون، كما أنها توفر الطاقة الكهربائية ل582 الف منزل، وتعتبر محطة ابيدوس الشمسية جزء من خطة الدولة لتأمين صيف 2025 لعدم الاضطرار لتخفيف الاحمال مرة أخرى.
وأكد النائب محمد عزت القاضي، أن استخدام الطاقة النظيفة، هو جزء من خطة وطنية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والطاقة المتجددة بحلول عام 2035، وهو التوجه الذي يتسق تماما مع رؤية مصر 2030، التي تضع الطاقة النظيفة كأولوية لتحقيق التنمية المستدامة.
ويذكر انه تم ربط قدرة محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بالشبكة القومية للكهرباء في شهر أكتوبر الماضي وذلك بعد قيام الشركة المنفذة للمحطة باجراء كافة اختبارات الربط التي تمت جميعها بنجاح.
ومن جانبها أكدت شركة النويس الامارتية المنفذة للمشروع أنه من المفترض أن يوفر مشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان الطاقة الكهربائية النظيفة لنحو 256 ألف منزل .
وتقع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية على مساحة 10 آلاف متر مربع من صحراء كوم امبو بمحافظة أسوان وتعتبر أحد المشروعات القومية مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ضمن خطة الدولة لإضافة 4500 من الطاقة المتجددة قبل صيف 2025 لعدم الاضطرار للجوء لتخفيف الأحمال مرة أخرى.
كما ينتظر أن يشهد على هامش افتتاح محطة ابيدوس للطاقة الشمسية توقيع عقد بين شركة أيميا باور الامارتية أحد شركات مجموعة النويس وبين وزارة الكهرباء لانشاء مشروع محطة رياح في رأس شقير بخليج السويس بطاقة مستهدفة 1000 ميجاوات باستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار.
وتستهدف الشركة الامارتية الانتهاء من مشروع رأس شقير بالربع الأول من 2026 كما تستهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر قريبًا في مصر.
وفي السياق ذاته، كشف محمد سليم، عضو المركز العربي للطاقة المستدامة واستشاري الطاقة المتجددة، عن أبرز المعلومات عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية التي تم افتتاحها مؤخرًا في محافظة أسوان.
وأوضح سليم خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي وعبيدة أمير ببرنامج «صباح البلد» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن قدرة محطة أبيدوس تقدر بنحو 500 ميجاوات، حيث تضم المحطة مليونا و22 ألفا و896 خلية شمسية.
وأشار إلى أن محطة أبيدوس ستوفر كميات كبيرة من الوقود الأحفوري والطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي للمنازل، حيث من المتوقع أن توفر المحطة الكهرباء لـ256 ألف منزل.
ولفت إلى أن إجمالي استثمارات محطة أبيدوس للطاقة الشمسية تقدر بنحو 500 مليون دولار، حيث بدأ العمل بها في شهر مارس من عام 2023 الماضي.
وأوضح أيضًا، أن المحطة تضم 1920 محولًا فرعيًا و64 محطة تحويل، إلى جانب المُحولين الرئيسيين الأكبر من نوعهما في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تبلغ قدرة كل منهما 300 ميجاوات ويزن كل منهما 255 طنا.