عاجل - انحطاط.. مرتضى منصور يلقي باللوم على أسلوب تناول وسائل إعلامية "خبر استشهاد السنوار"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تواردت الأنباء عن استشهاد القيادي الفلسطيني يحيى السنوار على يد القوات الإسرائيلية.
وقد أكدت سلطات إسرائيلية مقتله في وجهه خلال العملية، ما يعكس شجاعته وثباته في مواجهة الخطر، حيث لم يتراجع أو يختبئ كما كان يروج البعض. رحيل السنوار جاء تأكيدًا على كونه مناضلًا شجاعًا رفض التراجع أو الاختباء في الأنفاق، كما ادعت بعض المصادر، بل كان دائمًا في مقدمة المواجهة، يدافع عن وطنه المحتل.
نشر المستشار مرتضى منصور منشورا، عبر موقع التواصل الاجتماعي ينعيه، بعدما تم تأكيد خبر استهداف.
لم يهربلم يهربوأضاف “منصور”، أن السنوار، الذي أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم يهرب بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. على العكس من ذلك، فضل البقاء في أرضه المحتلة والاستمرار في المقاومة، بينما يلجأ بعض الأثرياء العرب إلى حياة الترف في العواصم الأوروبية، حيث ينفقون الأموال في النوادي الليلية وصالات القمار، غير مبالين بمعاناة أطفال فلسطين الذين يعانون من أبسط متطلبات الحياة، كالحصول على شربة ماء.
مستفزّة وشامتةوتابع: "من المؤسف أن بعض القنوات الإعلامية، التي تدعي الانتماء للعالم العربي، قد تناولت خبر استشهاد السنوار بطريقة مستفزة، مستخدمة عناوين تدل على الشماتة، مثل "مقتل يحيى السنوار"، دون إبداء أي احترام أو إشارة إلى بطولته وشهادات".
وأشار نحو أن هذا الأسلوب الإعلامي يعكس حالة من الانحطاط والعار، حيث استنكرت تلك القنوات حتى استخدام كلمة "شهيد"، في محاولة لتشويه صورة مقاتل دافع عن أرضه وشعبه حتى الرمق الأخير.
فيديو مرتضى المتتظرالإعلامي مرتضى منصور أعلن عن نيته نشر فيديو يتناول فيه هذه الأحداث وينعى فيه الشهيد السنوار، كما سيوجه رسائل انتقاد لاذعة للإعلام العربي الذي انحرف عن مبادئه الوطنية. عبر منصور عن أسفه العميق لما آلت إليه حال الأمة العربية، التي كانت في السابق تتغنى بأمجادها ووحدتها، لكنها اليوم تعاني من التفرقة والهوان، حسب وصفه.
وأضاف أن ما يحدث حاليًا في الإعلام العربي هو مؤشر على تراجع كبير في القيم والمبادئ التي كانت تحكم هذا الإعلام في الماضي، مما يستدعي وقفة جادة لمراجعة هذا الانحراف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرتضى منصور السنوار استشهاد السنوار استهداف السنوار
إقرأ أيضاً:
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
عبد الرحمن الراشد
هناك القليل حول «مراجعات» الرئيسِ الراحل عبد الناصر للغته وفلسفته وسياسته عربياً، وتحديداً حيال التعامل مع القضية الفلسطينية.
التسجيلُ الصوتي الذي ظهر على موقع عائلتِه على «يوتيوب»، نحو 17 دقيقة، كان صادماً ومهماً للغاية في إعادة رواية التاريخ.
بسببه هناك الكثير يستحق أن نتجادلَ بشأنه وهذا أهم ما فعله التسجيل الجديد، المراجعة. عبد الناصر مات مبكراً، وعاش معظم شبابه وزعامته يقود الشارع العربي بالشعارات التي نجحت في مواجهة العدوان الثلاثي، حيث تدخلت الولايات المتحدة وأجبرت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الانسحاب من سيناء وقناة السويس. لم يحقّق بعد ذلك انتصارات، واستمر الرئيس الراحل وراء شعاراته حتى صار عملياً رهينة الغول الذي خلقه، الشارع المتطرف الذي كان يطلب المزيد من الخطب والبيانات الحماسيّة. حرب 1967 وقعت لسبب فعلاً تافه، فقد منع السفن الإسرائيلية القادمة من ميناء إيلات. لم يظن أنَّ ذلك سيقود لحرب مدمرة. وفي 6 ساعات خسر كل قواته الجوية وخسر سيناء التي هي أكبر من فلسطين 3 مرات!
أخبار قد تهمك إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو 29 أبريل 2025 - 9:22 مساءً عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب 29 أبريل 2025 - 5:19 مساءًنسمع حواراً مهماً. عبد الناصر عمره 52 والقذافي 30 عاماً. عبد الناصر كان حريصاً على تثقيف العسكري الثوري المتحمّس، لأنّه مرَّ بنفس التجربة. صدمه بصراحته الكاملة، قال عبد الناصر أخطر ما يمكن أن يقال آنذاك إنه مع الحل السلمي ومع الاعتراف بإسرائيل!
حقيقة هذه هي المرة الأولى التي نسمعها، كانت هناك أقوال تنسب لعبد الناصر في مفاوضاته مع روجرز، مبعوث واشنطن. لكن هذه بصوته وفي نقاش متكامل السياق. سياقه التاريخي ظهور مزايدين على عبد الناصر وهم أحمد حسن البكر، الرئيس العراقي، ونور الدين الأتاسي الرئيس السوري، وهواري بومدين الرئيس الجزائري، وسالم ربيع، حاكم اليمن الجنوبي الماركسي، له 7 أشهر منذ انقلابه على رفيقه قحطان الشعبي. وبالطبع القذافي الذي له سنة واحدة بانقلابه على الملك إدريس السنوسي. كانوا يمثلون جبهة الحرب الكلامية.
كلهم يريدون الحرب إنَّما كما قال عبد الناصر: «إحنا ناس استسلاميين وانهزاميين.. عايزين قتال وتحرير اتفضلوا». عاوزين مجرد كلام، وتحدى القذافي أن يذهب ويعرض عليهم، قال إنه مستعد لأن يفتح لهم الجبهة ويعطيهم خمسين مليون جنيه فوقها، وقال القذافي إنه مستعد للتفاوض ولو كان مكان الأردن كان فاوض واعترف بإسرائيل. عبد الناصر مثل الملك حسين كانا يخشيان الاغتيال. هذا هو الشارع الذي رباه عبد الناصر ولم يعرف كيف يتخلص منه، لهذا لجأ للمفاوضات السرية مع واشنطن بناءً على قناعاته الجديدة. عبد الناصر حكم نحو 14 سنة ولسوء الحظ تُوفي قبل أن يحدث التغيير المطلوب. خلفه السادات وسار على دربه بخلاف ما كنَّا نظن أنَّه انقلب على سياسة رئيسه.
لن يفاجئنا لو ظهر تسجيلٌ لزعيم «حماس» الراحل يحيى السنوار، الذي قاد غزة إلى مأساة اليوم، يعترف فيه بما اعترف به عبد الناصر. أمر لا يستبعد البتة. الهزائم دروس للذين لا يتعظون من قراءة التاريخ.
للحديث بقية عن توقيت التسريب، ومراجعات عبد الناصر الأخرى، ولماذا لم نتعلم رغم كثرة الأخطاء والكوارث؟
*كاتب سعودي
نقلاً عن: aawsat.com