انطلاق أول حوار مدني-أمني في عدن بحضور واسع للوحدات الأمنية والعسكرية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شمسان بوست / بسام البان:
نظم مركز مدنيين في ظل الصراع (سيفيك) اليوم، الحوار المدني- الأمني الأول في محافظة عدن، وذلك لمناقشة عدداً من القضايا الأمنية والعسكرية المتعلقة بحماية المدنيين، بمديريات ، وخلق شراكة بين مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية وممثلي المجتمع المدني.
وفي بداية الحوار المدني – الأمني الأول ألقت الأستاذة دينا المأمون المدير القطرية لمركز مدنيين في ظل الصراع كلمة رحبت فيها بالحضور جميعاً من قيادات أمنية وعسكرية ونشطاء المجتمع المدني ، من ثم أستعرضت نبذة تعريفية عن منظمة سيفيك وأنشطتها في مجال المشاركة المجتمعية وحماية المدنيين في اليمن.
وكان قد شارك في اللقاء الذي عقد اليوم، بمديرية خورمكسر تحت عنوان (تعزيز الثقة بين القطاعات الأمنية وممثلي المجتمع) عدداً من القيادات الأمنية والعسكرية وممثلي المجتمع المدني وأعضاء فريق الحماية المجتمعية في مديريات محافظة عدن.
وناقش المشاركون عدداً من القضايا الأمنية والممارسات الخاطئة التي تمارس ضد المدنيين في عدد من مديريات محافظة عدن ، خلال الشهر الجاري ، حيث كانت أبرز القضايا (الجبايات والابتزاز المالي للشاحنات – الاعتقالات التعسفية خارج إطار القانون – ازدواجية المهام بين الجيش والامن)
وفي الحوار الذي أداره الأستاذ عبدالناصر الحاج مسؤول برنامج المشاركات المجتمعية (سيفيك)، أبدت القيادات الأمنية والعسكرية المشاركة في الحوار تجاوبها مع كل القضايا التي تمت مناقشتها في اللقاء، كما أبدت استعدادها للتعاون مع أعضاء فريق الحماية المجتمعية في أي قضايا تحتاج إلى تدخلات لإيجاد حلول لها.
من ثم ألقى العقيد محمد علي الكازمي رئيس عمليات القوات الخاصة كلمة هنأ في مستهلها المنتخب الوطني للناشئين على فوزه على منتخب السعودية في بطولة كأس غرب آسيا، وحقق حلم ملايين الشعب شمالاً وجنوباً.
وأشاد الكازمي بجهود وأنشطة منظمة سيفيك الدولية، الهادفة إلى حماية المدنيين وتعزيز الثقة بين مختلف الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية والمجتمع المدني.
ونقل الكازمي للمشاركين في الحوار تحيات اللواء الركن فضل باعش ودعمه واهتمامه لمثل هذه الأنشطة التي من شأنها تعزيز العلاقة بين قوات الأمن الخاصة وممثلي المجتمع المدني في عموم المحافظات الجنوبية.
قضايا الجبايات والابتزاز المالي للشاحنات و الاعتقالات التعسفية خارج إطار القانون ، كانت أبرز القضايا التي حضيت بتقاش مستفيض ومطول ، وفي هذا السياق تحدث الأستاذ عصام صلاح اليافعي رئيس نقابة النقل الثقيل بعدن بشكل موسع عن الصعوبات والتحديات والمشاكل التي تواجه النقابة وسائقي الشاحنات إثر تعرضهم لابتزاز مالي كبير في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ، وتحصيل رسوم بسندات غير قانونية في معظم المحافظات المحررة.
وبدوره تحدث مدير الشؤون القانونية في قوات الحزام الأمني بعدن العقيد صلاح جابر عن أهمية تنفيذ هذا الحوار المدني- الأمني ، الذي يندرج ضمن إطار مشروع تعزيز سلامة وحماية المجتمع في العاصمة عدن والذي تنظمه منظمة سيفيك الدولية.
وأبدى العقيد صلاح جابر استعداد قيادة قوات الحزام الأمني ممثلة بالعميد جلال الربيعي للتعاون مع فريق حماية المدنيين في عموم مديريات العاصمة عدن، وتقديم المساعدة لهم في تسهيل مهامهم ومساعدتهم في حل القضايا الأمنية العالقة والمتعلقة بحماية المدنيين ، حيث أجاب برحابة صدر عن جميع أسئلة واستفسارات المشاركين وتوضيح ملابسات القضايا التي رصدها أعضاء فريق الحماية المجتمعية ، وتم مناقشتها في الحوار..
ومن جهته رحب العميد رياض درويش رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالشيخ عثمان بحضوره ومشاركته في مثل هكذا لقاءات، تؤسس لعلاقة قوية وشراكة حقيقية وتعزز الثقة بين المجتمع المدني وقوات الأمن.
قوات الأمن الخاصة الجنوبية كان لها أيضاً حضور ومشاركة فاعلة من خلال العقيد ركن محمد علي الكازمي رئيس عمليات قوات الأمن الخاصة الذي بدوره رحب بحضوره ومشاركته نيابة عن اللواء الركن فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة الجنوبية ، في مثل هكذا لقاءات، تؤسس لعلاقة قوية وشراكة حقيقية بين المجتمع المدني وقوات الأمن، حيث أجاب على جميع اسئلة واستفسارات المشاركين ، مشيدا بجهود رجال الأمن التي يبذلونها رغم وضع الحرب التي تعيشه بلادنا وصمودهم في مواقعهم رغم التحديات والمخاطر.
وتخلل الحوار مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بحماية المدنيين والتي تم رصدها من قبل أعضاء فريق المشاركة المجتمعية في الخمس المديريات التي تعمل فيها سيفيك، تمت مناقشتها مع القيادات الأمنية والعسكرية المشاركة في الحوار، لإيجاد الحلول والمعالجات لها، والتي كانت لها أثر إيجابي كبير في خلق علاقات قوية بين أعضاء فريق الحماية المجتمعية واللجان المجتمعية بالمديريات ومختلف الأجهزة الأمنية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الأمنیة والعسکریة قوات الأمن الخاصة وممثلی المجتمع المجتمع المدنی فی الحوار
إقرأ أيضاً:
رؤية عُمان 2040 تتفقد الحلقات التطويرية لمؤسسات المجتمع المدني
اطلع معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، على سير أعمال الحلقات التطويرية التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك خلال زيارته لمقر المركز الوطني للتوحد، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.
وخلال الزيارة، تم استعراض تفاصيل الحلقات التطويرية التي تهدف إلى تعزيز نظام الحوكمة في مؤسسات المجتمع الأهلي، وذلك من خلال وضع آليات واضحة تسهم في تحسين أداء هذه المؤسسات ومتابعة تقدمها نحو تحقيق أهدافها. وقد تم التركيز على المرتكزات القانونية والتشريعية الأساسية التي تدعم هذا القطاع، ومنها النظام الأساسي لسلطنة عمان، والمرسوم السلطاني رقم 14 /2024 الذي يحدد اختصاصات وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد من القوانين الأساسية مثل قوانين الحماية الاجتماعية، والجزاءات، والأحوال المدنية، والجمعيات الأهلية. كما اطلع معاليه على اللائحة التنظيمية الخاصة بـ"حساب تكافل"، الذي يُعد إحدى المبادرات الأساسية في دعم الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجًا.
كما شهدت الزيارة استعراضًا لمكونات المجتمع المدني في سلطنة عمان، والتي تشمل المنظمات غير الربحية، والمجتمع المحلي، والجمعيات الأهلية بمختلف أنواعها: الخيرية، والمهنية، والتطوعية، وجمعيات المرأة العمانية. كما تم الاطلاع على الإحصائيات والبيانات المتعلقة بمؤسسات المجتمع الأهلي، وتحديد التحديات التي تواجه هذه المؤسسات في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى التوجهات الاستراتيجية التي يتم تبنيها لتحسين عمل هذه المؤسسات.
أهداف استراتيجية
تسعى الحلقات التطويرية إلى وضع أسس استراتيجية واضحة للقطاع الأهلي، تشمل تطوير آلية وضع استراتيجية وطنية موحدة للمؤسسات الاجتماعية، وضمان توافق التشريعات المحلية مع السياسات الحكومية. كما تركز الحلقات على مراجعة العلاقة بين الجمعيات الأهلية والمنظمات الحكومية، وتحديد الفجوات في التعاون بين القطاعين.
وتكتسب الحلقات التطويرية أهمية خاصة في مجال وضع مؤشرات أداء تساعد في قياس وتقييم تقدم هذه المؤسسات، مع العمل على تطوير القوانين واللوائح المنظمة لعمل الجمعيات الأهلية. ومن أبرز الأهداف أيضًا بناء آلية حوكمة مستدامة تتيح متابعة أداء الجمعيات وتضمن استدامتها على المدى الطويل، مع التركيز على تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040" المرتبطة بتطوير المجتمع المدني وتعزيز دوره في التنمية الشاملة.