قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك مواجهة كبرى تهدد أمن المنطقة وإيران لها شركاء في المنطقة لابد من اطلاعهم على مخاطر الموقف في إطار الرد الإسرائيلي المتوقع.

وأضاف «حجازي»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن إيران تستطيع أن تتعامل مع الرد الإسرائيلي في حال نفذته إسرائيل إذا ما كان الأمر يتعلق بعملية تكتيكية مثل مواجهة مواقع عسكرية أو العمل في إطار محدد على ألا تمتد المواجهة إلى استهداف المشروع النووي الإيراني أو منشآت نفطية استراتيجية مما قد يقود لردة فعل إيرانية ضخمة ويجر المنطقة إلى حرب موسعة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تمد إسرائيل بمنظومة الدفاع الجوي التي يديرها خبراء أمريكيون، متابعا: «إيران تحاول أن تؤكد للأطراف الإقليمية من خلال اتصالاتها بالولايات المتحدة الأمريكية، لنقل رسالة واضحة أن إيران لا ترغب في الدخول في مواجهة سيدفع الجميع ثمنها».

وواصل: «ربما لإيران أن تتحمل مواجهة محدودة كما أن إيران مدركة أن الضربة الإسرائيلية قادمة لذلك فهي تقوم بمباحثات سياسية لأنه قد لا تحدث هذه الضربة إذا ما جاءت الزيارات المختلفة لوزير الخارجية الإيراني بنتيجة للتوصل إلى حل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال إيران الولايات المتحدة الامريكية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: 10 أسباب تمنع إسرائيل من تدمير النووي الإيراني

خلال الأسبوعين الماضيين، سادت في إسرائيل تقديرات بأن تل أبيب ستشن خلال أيام هجوما على مواقع إستراتيجية إيرانية، ردا على عشرات الصواريخ التي أطلقتها طهران على أهداف إسرائيلية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مما تسبب في إصابات وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.

وفي ذلك الوقت، أعلن المسؤولون في إيران أن هذا الهجوم يعد ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها في غزة ولبنان.

وتذهب تحليلات كثيرة وتقارير إعلامية إلى أن الرد الإسرائيلي على إيران سيكون "حازما وقويا"، بناء على الاجتماعات والمناقشات التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، غير أن تقارير تشير إلى مساع أميركية للتخفيف من قوة الرد الإسرائيلي ومنع التصعيد في المنطقة.

10 أسباب

ولبيان طبيعة هذا الرد، والسيناريوهات التي يمكن أن يكون عليها، يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي -في مقابلة مع الجزيرة نت- 10 حقائق مهمة يمكن أن تشكل أساسا للوقوف على طبيعة الرد الإسرائيلي، وهي:

أولا- البرنامج النووي الإيراني يتوزع على جغرافية واسعة داخل الأراضي الإيرانية، بين ما يقارب 17 موقعا نوويا.

وهذه المواقع تتألف من 4 مفاعلات نووية، و4 مصانع لتصنيع المياه الثقيلة، و4 مراكز أبحاث نووية، و3 مواقع لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى موقعين لتصنيع هيكل القنبلة ومفجره.

وهذا يعني أن هذا البرنامج النووي يتوزع على مساحة شاسعة من الأراضي الإيرانية، وهذا الأمر سيخلق تحديا كبيرا جدا أمام القوة الجوية الإسرائيلية، لأنه عندما تم تدمير البرنامج النووي العراقي كان يتواجد في منطقة واحدة، وكذلك في سوريا، ولكن في الحالة الإيرانية فيمكن أن يم تدمير أجزاء من برنامجها في مناطق معينة، أما بقية المناطق الأخرى فستبقى تعمل بفاعلية كبيرة.

ثانيا- إذا أرادت إسرائيل توجيه ضربة للبرنامج النووي الإيراني فيجب أن يتزامن معها ضرب منظومات الدفاع الجوي ومنصات الصواريخ ومراكز الاتصالات ومنظومة القيادة والسيطرة من أجل شل إيران بشكل كامل بحيث تكون غير قادرة على التصدي للطائرات المغيرة.

وهذا يعني أنه يجب على سلاح الجو الإسرائيلي أن ينقسم باتجاهين:

قسم لضرب أهداف عسكرية. قسم لضرب أهداف نووية تصل إلى أعماق أكثر من 70 إلى 100 متر داخل الأرض. الفلاحي: إسرائيل لن تذهب إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني إلا بمشاركة أميركية (غيتي) طبيعة المجال الجوي ثالثا- التحدي الكبير أمام الكميات اللازمة من القنابل القادرة على تدمير هذه المفاعلات.

فهل تستطيع إسرائيل تأمين الكميات اللازمة من هذه القنابل التي يمكنها اختراق هذه المفاعلات وهذه المواقع، بحيث تصل إلى هذا العمق وإحداث التدمير عبر ضربة واحدة؟ أم أنها تحتاج إلى القيام إعادة ضرب هذه المواقع مرتين أو 3 مرات؟

رابعا- إذا أرادت إسرائيل أن توجه هذه الضربة يجب عليها أن تؤمن مراحل عبور الطائرات من إسرائيل إلى الأهداف في الداخل الإيراني، وهذا يعني أنه يجب أن تكون هناك موافقات من الدول التي ستمر هذه الطائرات من خلالها لتنفيذ هذه الضربات.

وهذه النقطة تحديدا ستخلق تحديا كبيرا جدا أمام هذه الدول، إذ إن إيران ستقوم باكتشاف هذه الدول، وقد هددت سابقا بأن الأراضي التي ستستخدم لتسهيل عبور الطائرات الإسرائيلية أو القواعد التي تتواجد عليها ستعد هدفا بالنسبة لإيران، وهذا معناه أننا سنذهب إلى توسعة الصراع في المنطقة بشكل كبير.

خامسا- الطائرات التي ستقوم بهذه الضربة تحتاج إلى التزود بالوقود، وهذا يعني أنه يجب أن تكون هناك أرض صديقة تستخدم أجواؤها من قبل هذه الطائرات للوقوف فيها وتزويد الطائرات بما تحتاجه من وقود.

وهذا يعيدنا إلى مسألة موافقة هذه الدول على استخدام أجوائها لتأمين مظلة جوية للطائرات الإسرائيلية، وهذا سيفرض جهدا جويا كبيرا جدا على إسرائيل في توجيه هذه الضربة.

سادسا- أما تدمير أهداف اقتصادية تتعلق بمنشآت النفط، فإنه قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الأسواق العالمية، مما سيؤثر على الانتخابات الأميركية، وقد يؤثر هذا الخيار على استخدام منشآت النفط في دول الجوار بالنسبة لإيران. مناورات إسرائيلية تحاكي توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية (الجزيرة) مشاركة أميركية سابعا- قد يكون هناك إغلاق لمضيق هرمز أو عدم مرور السفن منه، مما سيخلق تحديا جديدا بتوسيع رقعة هذه الحرب إلى نافذة جديدة من التصعيد لتشمل دول المنطقة بشكل أو بآخر. ثامنا- هناك بعض المنشآت التي يمكن لإسرائيل أن تقوم باستهدافها إذا أرادت أن تقوم بعملية المواجهة، وهذا ما أرجحه في عملية الضربة الإسرائيلية لإيران.

فهناك عدد من القواعد الإيرانية والأهداف العسكرية التي يمكن أن تكون الخيار الأمثل لإسرائيل في عملية الاستهداف، لأنه لا يمكن لإسرائيل أن تكون قادرة على توجيه ضربة مدمرة للبرنامج النووي الإيراني وهو موزع على مساحة جغرافية كبيرة.

تاسعا- لا توجد إمكانية وقدرة جوية كافية لدى إسرائيل لتنفيذ مثل هذه الضربة مع الأهداف العسكرية، وهذا يعني أنه إذا لم تشارك الولايات المتحدة في توجيه هذه الضربة، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير الملف النووي الإيراني. عاشرا- الانتخابات الأميركية على الأبواب، وأي تصعيد إسرائيلي في المنطقة سيؤثر على هذه الانتخابات بشكل كبير.

ورجح الخبير العسكري أن تلجأ إسرائيل إلى ضرب أهداف عسكرية كما أقدمت إيران على استهداف الداخل الإسرائيلي بضرب بعض القواعد العسكرية.

وختم الفلاحي تحليله للجزيرة نت بأن التحديات كبيرة جدا أمام إسرائيل وتشمل البعد الجغرافي وتوزيع البرنامج النووي الإيراني، والكثافة الجوية التي تحتاجها في تنفيذ هذه الضربة، خاصة أن الطائرات التي يمكن لها أن تحمل هذه القنابل لا تتواجد في إسرائيل بصورة كافية، ولذلك رجّح أن إسرائيل لن تذهب إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني إلا بمشاركة أميركية.

مقالات مشابهة

  • السفير محمد حجازي: إسرائيل استهدفت الأذرع الإيرانية في المنطقة منذ 7 أكتوبر
  • تجمع العلماء المسلمين يبحث مع السفير الإيراني سبل دعم لبنان في مواجهة العدوان
  • ضمانات لواشنطن وضغوط من موسكو تؤجل ضرب النووي والنفط الإيراني
  • وزير دفاع إيران: نشر منظومة ثاد الأمريكية في إسرائيل جزء من الحرب النفسية
  • عراقجي: إسرائيل "ستندم" في حال مهاجمة إيران
  • قبل الهجوم على إيران..وصول منظومة "ثاد" الأمريكية إلى إسرائيل
  • خبير عسكري: 10 أسباب تمنع إسرائيل من تدمير النووي الإيراني
  • وصول أجزاء من منظومة ثاد الصاروخية الأمريكية إلى إسرائيل
  • النفط يهبط 3% مع تعهد إسرائيل بعدم استهداف نفط إيران