«فوينتيش».. قصة ورقة غامضة عمرها 600 عام لم يستطع شخص قراءتها حتى الآن
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
فوينتيش.. مخطوط قديم يتجاوز عمرها 600 عاما، لم يستطع أي شخص قراءته أو فك رموزه، وقال البعض أنه من كتابات الجن، ورغم تاريخه العريق إلا أنه يعد واحد من أكثر المخطوطات غموضا في العالم، والتي لم يتم فك شفرته حتى الآن أو معرفة لما يشير.
يرجع مخطوط فوينيتش إلى القرن الخامس عشر، والذي يتكون من 116 ورقة غنية بالرسوم التوضيحية.
يعد مخطوط فوينيتش المكتوب على الرق، يرجع تسميته إلى وينفريد فوينيتش، تاجر التحف وجامعها من أصول بولندية والذي اشتراه في عام 1912 من كلية للعلوم الدينية في روما.
يوجد المخطوط الآن ف جامعة ييل في الولايات المتحدة، ومنذ اكتشافه في عام 1912، طرح العديد من الفرضيات حول لغة ومحتوى المخطوط.
ما هو رمز فوينيتش؟مخطوط فوينيتش هو شفرة (أي كتاب مخطوطات مصور، مكتوب على رق. ومن خلال التأريخ بالكربون المشع، نعلم أنه يرجع إلى الفترة من عام ألف وربعمائة وأربعة، إلى عام ألف وربعمائة وثمانية وثلاثين.
تكون المخطوط الأصلي من 116 ورقة، ولكن فُقِدت أربع عشرة صفحة. يحتوي المخطوط على ما يقرب من مائة وسبعين ألف حرف، أي ما يعادل كتابًا يتراوح عدد صفحاته بين 80 و100 صفحة اليوم.
لا يحمل المخطوط عنوان ولا إشارة إلى المؤلف، كذلك اللغة والأبجدية التي كُتِب بها المخطوط غير معروفة، وحتى الرسوم التوضيحية العديدة التي تُصاحب النص غير مفهومة. لدرجة أنه قيل عنه أنه من كتابات الجن.
يمكن تقسيم الكتابة إلى أربعة أقسام، وهي علم النبات وتضم صور لنباتات غير معروفة، وعلم الفلك أو التنجيم، وتضم رسوم تبدو وكأنها تصور النجوم، وجزء آخر عضوي مع صور نسائية العديد منها مغمورة في حوض أو مياه عميقة، والجزء الرابع والاخير هو علم الأدوية ويضم رسوم توضيحية للأمبولات والنباتات الصغيرة، التي ربما كانت تستخدم في صنع الأدوية..
بالإضافة إلى هذا التقسيم، تم اقتراح تقسيمات أخرى، لكن محاولات ربط الصور بالنص باءت بالفشل.
قصة المخطوط الغامضحين اشترى وينفريد فوينتيش المخطوط، كان داخلها رسالة من عام 1665، يطلب فيها عميد جامعة براغ، يان ماريك مارسي، من العالم اليسوعي أثناسيوس كيرشنر المساعدة في فك شفرة النص.
ومن الرسالة يتضح أن الشفرة قد تم شراؤها بمبلغ كبير من قبل الإمبراطور رودولف الثاني من هابسبورج الذي اعتبرها من عمل روجر بيكون، الفيلسوف في القرن الثالث عشر.
وبعد اكتشاف عام 1912، ظل المخطوط في أيدي عائلة فوينيتش ثم في أيدي تاجر تحف آخر حتى عام 1969، عندما بيعت إلى جامعة ييل في الولايات المتحدة، حيث لا تزال موجودة حتى اليوم. أما النسخة الرقمية متاحة مجانًا.
فرضيات حول نص ولغة مخطوطة فوينيتشمنذ عام 1912، صيغت فرضيات مختلفة حول أصل ومعنى المخطوط. اعتقد الرجل الذي اكتشفها، أنها كتبت بالفعل بواسطة بيكون، كما يتضح من الرسالة الموجودة داخل المخطوط.
واعتقد علماء آخرون أنها من تأليف فوينيتش نفسه؛ حتى السنوات الأخيرة، كانت النظرية منتشرة على نطاق واسع بأنها مزيفة تم إنشاؤها في القرن السابع عشر للاحتيال على رودولف الثاني.
لكن تم رفض كل هذه الفرضيات في عام 2009 عندما أظهر تأريخ الكربون المشع أن الرق يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الخامس عشر.
ومع ذلك، يظل المخطوط غامض لأنه لا يُعرف عنه شيء. لا المحتوى ولا اللغة. إحدى النظريات هي أنها كتبت بلغة مشفرة لإخفاء عملية تجسس صناعية نظمتها الإمبراطورية العثمانية ضد البندقية.
ووفقًا لفرضية أخرى، فإن المخطوط عبارة عن نص ستيجانوغرافي، أي أنه يخفي جملًا حقيقية بين كلمات لا معنى لها. كما افترض أنه يمكن كتابتها بلغة حقيقية اختفت في لغة اصطناعية أو أن الأحرف مستمدة من الأبجدية الغلاغولية أقدم أبجدية سلافية، تسبق السيريلية الحالية.
لكن لم يتم إثبات أي فرضية ولا يمكن حتى استبعاد أن النص لا معنى له عمدًا.
فك رموز مخطوطة فوينيتشلقد حاول العديد من العلماء حل لغز المخطوطة، وفي الآونة الأخيرة أعلنت الصحف مرارا وتكرارا، بطريقة مثيرة وغير مبررة، أن المخطوط تم فك شفرته.
ومن بين المحاولات الأكثر حداثة نتذكر محاولة اللغوي الإنجليزي ستيفن باك الذي أعلن في عام 2014 أنه فك رموز بعض الكلمات؛ ومحاولة عالم بريطاني آخر، يدعى جيرارد تشيشاير ، الذي ادعى في عام 2019 أنه فك رموز المخطوط، التي قال إنها تحتوي على وصفات وعلاجات عشبية.
ومحاولة عالم إيطالي، يدعى إليونورا ماتاريسي ، الذي أعلن في عام 2023 أنه حدد لغة المخطوط، والتي هي في رأيه لهجة ألمانية لا تزال تتحدث بها اليوم في بعض مناطق كارنيا، في مقاطعة أوديني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
رسائل غامضة في لوس أنجلوس.. نداء استغاثة أم احتجاج خفي؟
تم العثور على رسائل غامضة تحمل كلمتي "المساعدة" (Help) و"اتجار بالبشر" (TRAFFICO) بالقرب من ساحة سكة حديد "يونيون باسيفيك" في لوس أنجلوس، مما أثار جدلا واسعا.
وأثارت هذه اللافتات الكبيرة، التي يمكن رؤيتها عبر خرائط غوغل، تكهنات حول معناها وأصلها، حيث تراوحت التفسيرات بين مخاوف بشأن الاتجار بالبشر إلى احتجاجات على عمليات النزوح المحلي.
وقد لفتت هذه الرسائل، التي صُنعت من الحطام ومواد البناء، وحتى تلك المكتوبة على الأرصفة، انتباه المجتمع المحلي ومستخدمي الإنترنت. وبينما يرى البعض أنها نداء استغاثة من شخص في محنة، يرجح آخرون أنها من صنع شخص بلا مأوى يعاني من اضطرابات نفسية، خاصة مع العثور على علامات مشابهة بالقرب من جسر الطريق السريع 101 بجوار محطة مروحيات شرطة لوس أنجلوس.
Mysterious Calls for “Help” Written in LA Debris – Google Maps
Multiple messages for “Help” as well as “Traffico,” “LAPD," & “Terrorismo” can be seen on Google Maps in an area near the Union Pacific railroad yard surrounded by shipping containers.
The signs have sparked… pic.twitter.com/u0ELZ23BAO
— RT_India (@RT_India_news) January 28, 2025
???????????? BREAKING NEWS: Mysterious "HELP" and "TRAFICO" messages have appeared near the Union Pacific railroad yard at E Cesar Chavez Ave and Mission Rd in Los Angeles, sparking widespread speculation.
Visible on Google Maps, these large signs made of debris, construction materials,… pic.twitter.com/4Q8uMXWHkL
— METAMAX NEWS (@MetamaxNews) January 27, 2025
إعلان
كشفت صور الأقمار الصناعية المكبرة عن كلمات أخرى، من بينها "LAPD" و"فيدرال" (Federal) و"الاتجار بالبشر" (TRAFFICO)، حيث تعني الأخيرة "حركة المرور" بالإسبانية، لكنها أثارت تكهنات واسعة حول احتمالية ارتباطها بالاتجار بالبشر.
وقد لفتت هذه الكلمة انتباه مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، الذين ربطوا العقار المهجور، المليء بالحاويات والقمامة، بأنه قد يكون موقعا محتملا لعمليات الاتجار بالبشر. وعلق أحد مستخدمي منصة إكس قائلا: "قطعة أرض شاغرة بالقرب من منشأة للحاويات في منطقة معزولة.. الاتجار بالبشر احتمال حقيقي هنا".
????????BREAKING NEWS: This disturbing message was spotted on Google Maps in Los Angeles, California, with the words “Help” and “Traffico” written in the debris, surrounded by shipping containers. It has been confirmed that the lot next to this location is a shipping yard which has… pic.twitter.com/swvBnSogXu
— Dom Lucre | Breaker of Narratives (@dom_lucre) January 26, 2025
ويخشى بعض المراقبين أن تكون اللافتات محاولة للفت انتباه السلطات إلى أنشطة غير قانونية في المنطقة، ويعتقد البعض الآخر أنها قد تكون مرتبطة بالاتجار بالبشر، خاصة وأن المدينة تكافح أزمة مستمرة.
تصاعدت قضية الاتجار بالبشر في لوس أنجلوس، خاصة على طول شارع ساوث فيغيروا، مما دفع السلطات الفدرالية والمحلية إلى تكثيف جهودها لمكافحتها.
وفي عام 2024، كشف تقرير عن استهداف المتاجرين للأفراد الأكثر ضعفًا، بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا، وإجبارهم على الاستغلال. وأسفرت جهود السلطات عن إنقاذ 84 ضحية في المنطقة خلال هذا العام.
أدان المسؤولون المحليون، وعلى رأسهم المدعي العام الأميركي مارتن إسترادا، هذه الممارسات، مشيرين إلى أن المنطقة باتت بؤرة خطيرة للاتجار بالبشر.
إعلانوزاد الغموض عندما أفاد زوار الموقع، من بينهم أعضاء من (FaZe Clan) -مجموعة للألعاب الإلكترونية- برصد طائرات بدون طيار تحلق فوق المنطقة، كما طُلب منهم المغادرة. ولفتوا إلى أن الرسائل الغامضة تمت كتابتها بمجهود واضح، حيث استخدمت مواد ثقيلة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ذلك احتجاجا منظما أم نداء استغاثيا رمزيا.
the FaZe Boys took a trip the the viral location in LA that spelled out “HELP” on Google Maps and saw a drone flying around with mysterious writing all over the ground ???? pic.twitter.com/zdyggF34J8
— ryan ???? (@scubaryan_) January 26, 2025
ومع استمرار المناقشات على منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة تويتر، لم يظهر أي تفسير قاطع. وتظل هذه العلامات موضوعًا مثيرًا للفضول، حيث تلقي الضوء على التحديات الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات في لوس أنجلوس.