حققت إسرائيل، الخميس، أكبر انتصار لها منذ أكثر من عام في الحرب في قطاع غزة، بمقتل زعيم حركة حماس والعقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) يحيى السنوار، في عملية عسكرية، الأربعاء، في منطقة رفح، جنوب القطاع.

تمثل وفاته مرحلة ما قبل الصراع الإقليمي وما بعده: فلم يتم القضاء على "المطلوب الأول" في إسرائيل فحسب، بل تم قطع رأس الحركة الفلسطينية، حيث كان السنوار أحد القلائل الباقين على قيد الحياة من القيادات العليا للحركة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والقائد العسكري محمد الضيف هذا الصيف.

السنوار.. بين راديكالية الموقف وبراغماتية السياسةhttps://t.co/RPZL8vjLsC pic.twitter.com/HqljoyQAfs

— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2024

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منتصراً: "حماس لن تحكم غزة بعد الآن. إنها بداية اليوم التالي لحماس"، بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش أنه "قتل 3 إرهابيين من حماس" وأن هناك مؤشرات واضحة على أن السنوار أحدهم.

لكن نتانياهو حذر من أن الحرب في القطاع، التي خلفت أكثر من 42.400 قتيل فلسطيني، لم تنته بعد "وما زال أمامها الكثير من التحديات"، بينما بعث برسالة إلى المنطقة، وتحديداً لبنان، حيث واصلت القوات الإسرائيلية هجومها البري منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

من يخلف السنّوار في قيادة حركة حماس؟ - موقع 24أكدت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يفحص إمكانية مقتله خلال اشتباكات وقعت جنوب قطاع غزة.

وقال: "إلى غزة وبيروت والمنطقة برمتها أقول: الظلام ينحسر والنور يشرق"، قبل أن يذكر أسماء 6 من قادة حماس وحزب الله الذين قتلتهم إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك كبار قادتها السياسيين هنية وحسن نصر الله على التوالي والقادة العسكريين محمد ضيف وفؤاد شكر.

وكانت السلطات الإسرائيلية تسعى إلى القضاء على السنوار منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، لكن جرى تصعيده إلى القائد الأعلى للحركة في أغسطس (آب) الماضي، بعد مقتل هنية في هجوم نسب إلى إسرائيل في طهران يوم 31 يوليو(حزيران).

وأشارت الشرطة إلى أن تحليل الحمض النووي وبصمات الأصابع والأسنان وهي بيانات مسجلة في إسرائيل منذ 23 عاماً مضت عندما كان سجيناً طابقت "هوية" السنوار.

Prime Minister Netanyahu:

Sinwar was eliminated by our heroic soldiers. pic.twitter.com/LElzYshyGx

— Mossad Commentary (@MOSSADil) October 17, 2024

وأفاد الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، أن القيادي في حماس توفي، الأربعاء، في عملية عسكرية جنوب القطاع، في منطقة رفح المتاخمة لمصر، بعد حصوله على معلومات استخباراتية تشير إلى موقع "أعضاء رفيعي المستوى في حماس" في المنطقة.

وجاء في بيان للجيش "تم القضاء على يحيى السنوار بعد أن اختبأ لمدة عام خلف المدنيين في غزة، فوق وتحت الأرض، في أنفاق حماس"، مشيراً إلى أنه على الرغم من التأخير لأكثر من عام للعثور المطلوب الأول، فإن النشاط العسكري المكثف في المنطقة "أدى إلى تقييد حركته العملياتية" ومحاصرة الهدف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصراع الإقليمي نتانياهو التحديات السلطات الحمض النووي عملية عسكرية خلف المدنيين السنوار غزة وإسرائيل نتانياهو

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها وصل اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين، لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

كما قالت إن الوفد سيبحث ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.

وأوضحت الحركة أن المباحثات ستتناول أيضا تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان غزة، وأكدت أهمية التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر.

ويضم الوفد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله.

وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام عن مصدرين أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

وقال المصدران، لرويترز، إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.

إعلان

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجّه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.

والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس.

مقالات مشابهة

  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل
  • STC السعودية تحقق صافي ربح 3.6 مليار ريال خلال الربع الأول من 2025
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش
  • إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة