منذ انتشار فيروس كورونا قبل عدة سنوات، أصبحت مطهرات الأيدي والمعقمات جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في مختلف دول العالم، خوفًا من الإصابة بالأمراض مثل «كوفيد-19»، إلا أن دراسة جديدة كشفت مفاجأة صادمة حول فعالية هذه المطهرات في التخلص من الجراثيم المسببة للأمراض.

مطهرات الأيدي والمعقمات

وفقًا لدراسة علمية حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، فإن استخدام المطهرات والمعقمات في المكاتب والمدارس والأماكن العامة قد يأتي بنتائج عكسية، فبدلًا من الحماية، يمكن أن تساهم هذه المنتجات في انتشار الأمراض، وأوضحت الدراسة أنه يجب الحد من الجراثيم الخطيرة التي تتغذى على المطهرات نفسها.

الباحثون من جامعة «شيان جياوتونج» في الصين أجروا دراسة على عينات مسحات من الأسطح في جميع أنحاء «هونج كونج»، ووجدوا أن الميكروبات الموجودة هي كائنات دقيقة جدًا، لا تُرى إلا بالمجهر، وتتغذى على المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التنظيف والتعقيم لتبقى على قيد الحياة.

دراسة صادمة تفاجيء العلماء 

وُصفت هذه الدراسة بـ«الصادمة»، وأتت بعد وقت قصير من اكتشاف علماء من مركز داروين للأبحاث البيولوجية ميكروبات مقاومة للإشعاع تتكاثر داخل أفران الميكروويف. ووفقًا للدكتورة شين تشاو تونج، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «إن استخدامنا للمواد الكيميائية في منتجات التنظيف يخلق بيئة فريدة تفرض ضغوطًا انتقائية على الميكروبات، فتضطر إما إلى التكيف أو الزوال».

تمكن فريق البحث من تحديد 363 سلالة ميكروبية جديدة تعيش على جلد الإنسان وفي البيئة المحيطة، وبعض هذه السلالات يحمل جينات تُمكنه من استقلاب المواد الكيميائية مثل الكحول وأيونات الأمونيوم، واستخدامها كمصدر للطاقة.

جراثيم قد تقتل ملايين الأشخاص

مقاومة مضادات الميكروبات تحدث عندما تتكيف البكتيريا والميكروبات الأخرى مع المواد الكيميائية المصممة لقتلها، فتتحول إلى جراثيم خارقة شديدة المقاومة. هذه الأزمة الصحية المستمرة قد تجعل الإصابات اليومية والعمليات الجراحية الروتينية مهددة للحياة، مما قد يؤدي إلى إلغاء عقود من التقدم الطبي، ويُتوقع أن تقتل هذه الجراثيم الملايين من الأشخاص سنويًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا كورونا دراسة صادمة

إقرأ أيضاً:

الذرات تصنع المعجزات

#الذرات تصنع #المعجزات

م. #أنس_معابرة

يقوم كتاب العادات الذرية للكاتب الأمريكي جيمس كلير على أساس العادة الذرية، وفي العلوم؛ الذرة هي أصغر جزء من المادة، ولكن تراكمها وتجمعّها مع بعضها البعض يكوّن لنا ما نراه من البشر والشجر والحيوان والجماد من حولنا.

ومن هنا جاءت فكرة العادات الذرية، والتي يعرّفها الكاتب بأنها: “عادة صغيرة جداً، تعد جزءاً من نظام أكبر، ومثلما تشكل الذرات الوحدات البنائية للجزيئات، فإن العادات الذرية هي الوحدات البنائية للنتائج المذهلة”.

مقالات ذات صلة معجزات الانبياء كانت على قدر مقدارهم عند أقوامهم 2024/10/16

يمكن القول بصيغة أخرى بأن تأثير التغييرات الصغيرة البسيطة سيكون كبيراً على مدى فترة من الزمن، بعد أن تتراكم النتائج فوق بعضها.

يتشابه هذا المبدأ كثيراً مع مبدأ “الكايزن” الياباني الأصل، والذي يدور حول إمكانية تحقيق الأهداف العظيمة من خلال السير بخطوات بسيطة ومبرمجة، بحيث يتم تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة، وعندما تجتمع كل تلك الأهداف الصغيرة، تجد أن الهدف الكبير الصعب المنال قد تم تحقيقه.

تخيل أن تحسناً بسيطاً بمقدار 1% كل يوم؛ سيجعل منك أفضل ب 37 ضعفاَ فقط في نهاية السنة الأولى، فما بالك بتراكم كل تلك التحسينات على مدى عشرات السنوات؟ وهو تماماً كالأرباح التي تحصل عليها عند تراكم الفوائد المركّبة على المبلغ المودع في البنك لفترة طويلة من الزمن.

من الممكن تطبيق مبدأ العادات الذرية أو الكايزن على النواحي المختلفة في الحياة، لنأخذ الصحة على سبيل المثال، فالناس عادة يلجؤون إلى اشكال مختلفة من الرجيم لفقدان الوزن، والبعض قد يلجأ إلى عمليات جراحية خطيرة، تغير من شكل الجهاز الهضمي، هم بحاجة إلى تغيير سريع، ولا يطيقون الانتظار لحين ظهور النتائج على المدى الطويل بطريقة طبيعية تناسب الجسد.

بإمكانك الامتثال للسلوك الصحي لفترة من الوقت، قد تمتد إلى عدة أعوام، بعدها ستجد أنك قد وصلت إلى الوزن الذي تريده، وحصلت على كتلة عضلية مناسبة، ولكن التغيير الأهم هو أنك قد تحولت إلى شخص صحي من ناحية النشاط والطعام، فستجد أنك قد أصبحت تميل إلى الأطعمة الصحية، وترفض الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون، كما أن الرياضة قد أصبحت جزء اساسياً من نشاطاتك اليومية، وخففت من المنبهات، وتحسن سلوكك في النوم.

وبالمثل؛ فإن تراكم المعرفة والإنتاجية والعلاقات الاجتماعية سيزيد من قدرتك على الإنتاج والتقدم في الفترة المقبلة، أي أن النجاح يقود إلى نجاح، بينما يقود تراكم الأفكار السلبية والضغوط والحنق والقلق والتوتر إلى مزيد من الفشل والاخفاق.

خلاصة القول؛ عند اتباعك لمبدأ العادات الذرية، ستجد تغييراً كبيراً في عادات، وهو تغيير يدوم، أمام التغييرات السريعة مثل العمليات الجراحية فهي سريعة لدرجة أنها قد لا تحدث تغييراً في عاداتك، وستجد أنك ستعود إلى الوزن الزائد بعد فترة من الوقت.

مقالات مشابهة

  • السجن 7 سنوات لـلِص سرق عشرات الملايين من أحد منازل ذي قار
  • ينقل الجراثيم والبكتيريا الضارة .. تحذير خطير لمن يتصفح الموبايل في السرير
  • أمراض القلب الشائعة تزيد من خطر الإصابة بالخرف.. هذا ما قاله خبراء
  • اختيار المواد الدراسية
  • الذرات تصنع المعجزات
  • ضخ الملايين من الأدوية الناقصة في الأسواق.. احذر العبوات مجهولة المصدر
  • فرشاة الأسنان ملاذ لفيروسات ليست خطيرة للإنسان
  • وزير الصحة: مصر تتصدى لجائحة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال 60 مستشفى نموذجيا
  • فتح حساب تداول: الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها