جيتكس ديجي هيلث 5.0 تستعرض مستقبل الرعاية الصحية في ظل الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
برزت حلول الرعاية الصحية التحوّلية في صميم الحوارات التي شهدها معرض "جيتكس جلوبال" وفعاليته "جيتكس ديجي هيلث 5.0"، حيث اجتمع الآلاف من عشاق التكنولوجيا ورواد الرعاية الصحية في مركز دبي التجاري العالمي ليوم حافل بالنقاشات المتميزة.
وقدم أكبر حدث للتكنولوجيا والشركات الناشئة في العالم منصة فريدة لأحدث حلول الرعاية الصحية والطبية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ليسلط الضوء على الابتكارات التي تعيد صياغة مشهد رعاية المرضى على النطاق العالمي.
تأتي هذه الفعالية بالتزامن مع الجهود الرائدة التي تبذلها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز منظومة الصحة الرقمية، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق الصحة الرقمية في الإمارات العربية المتحدة إلى ما يزيد عن 487 مليون دولار أمريكي بحلول نهاية هذا العام. كما يدعم المعرض التزام دبي بتبني الممارسات الرقمية التي تعود بالنفع على المهنيين الطبيين والمرضى على حدٍ سواء.
وفي ظل التوقعات بأن تشكل استثمارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي 20% من إجمالي الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية بحلول نهاية العام الحالي، مهد معرض "جيتكس جلوبال" الطريق لقادة الصناعة لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتحسين النتائج المتحققة لملايين المرضى.
شكّل "جيتكس ديجي هيلث 5.0" منصة للمختصين والقادة العالميين للانطلاق من هذا الرقم ومناقشة التأثير الذي تحدثه تلك الأدوات المبتكرة على العمليات اليومية، وإعطاء لمحة عامة لما يحمله المستقبل.
وقد استقطبت الفعالية بعضاً من أكبر الأسماء في مجال الرعاية الصحية العالمية بما في ذلك بيوجين وروش وسانوفي، بالإضافة إلى مايكروسوفت و(M42) ولينوفو.
كما حضرت أيضاً مؤسسات طبية عريقة بما في ذلك مركز سامسونج الطبي، وكلية الطب بجامعة هارفارد وغيرها الكثير.
الريادة في استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
وخلال الفعالية، مثّل الدور المتطور للروبوتات في الرعاية الصحية محوراً رئيسياً، حيث استعرض دينيس ليدنكوف، مؤسس شركة (Robosculptor)، كيفية عمل الروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودورها في تحول رعاية المرضى من خلال منصة مستقلة للعلاجات طورها خبراء مختصون في القطاع الصحي، مؤكداً أن تكنولوجيا الروبوتات توفر العديد من المزايا.
وقال: "يعدّ الذكاء الاصطناعي أداة قوية تؤدي إلى تحقيق مخرجات أفضل للمرضى، ومن الأمثلة التي نستخدمها تطبيق يعمل بشكل مشابه لتطبيق سيارات الأجرة أو التوصيل حيث يمكن للأشخاص البحث عن العلاجات وعرض المعلومات التي يبحث عنها المستخدمون".
وأضاف: "وعند استخدام الروبوتات في العلاج فإنها تساعد في تحسين تجربة المرضى عبر تمكينهم من الحصول على مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية إلى جانب تحسين إمكانات الوصول للعلاج".
يذكر أن أليكس أليبر، المؤسس المشارك ورئيس شركة (Insilico Medicine)، شارك في جلسة نقاشية أخرى تناولت علم الجينوم، وتحدث عن دور الطب الدقيق والمدعوم بالذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير حقيقي في الملفات الجينية - وهو النهج الذي يتوقع أن يؤدي إلى تحول ملموس في علاج الأمراض التي كانت شفاؤها لا يرجى سابقاً.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في طب الأعصاب
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسة أن بوسع الذكاء الاصطناعي تقليل خطر حدوث المشاكل الوعائية لجديدة بنسبة 25.6٪ لدى مرضى السكتة الدماغية. وقدم أنيش سينغال، وهو طبيب ومدير مركز علاج السكتة الدماغية الشامل ونائب رئيس قسم طب الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام، لمحة عامة عن الآفاق المستقبلية لطب الأعصاب.
وناقش في عرضه التقديمي دراسة لحالة ساعد فيهما الذكاء الاصطناعي سيدة مشلولة على استعادة صوتها، وعرض تجربة (Golden Bridge II) التي أظهرت أن استخدام نظام دعم القرار السريري القائم على الذكاء الاصطناعي كان له تأثير أكبر بكثير على عدد الأحداث الوعائية وجودة رعاية السكتة الدماغية مقارنة بالرعاية العادية المقدمة لمرضى السكتة الدماغية الإقفارية الحادة.
وبدوره شارك جونج سو تشوي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في مركز سامسونج الطبي، أحد أشهر المستشفيات في كوريا، رؤيته حول التقنيات المتطورة في المجال، مثل مراقبة المرضى عن بُعد والعلاج الجيني، وكيف تمهد الطريق للموجة التالية من التغيير.
الكشف عن ابتكارات متنوعة تشمل العدسات الذكية
أحدثت شركة (Xpandceo) المتخصصة بالتكنولوجيا العميقة في دبي ضجة كبيرة بالكشف عن عدسة لاصقة ذكية للتصوير ثلاثي الأبعاد، وأخرى لقراءة البيانات، مما يوضح قدرات نقل البيانات اللاسلكية المدمجة مباشرة في العدسة. ومن المقرر أن تغير هذه الابتكارات إمكانات وحدود الإدراك الآنيّ للبيانات بشكل ينقل المشهد الصحي إلى عصر جديد من التشخيص الذكي.
كما كشفت شركة (Oracle Health) عن مساعدها الرقمي السريري المبتكر، والذي يوثق لقاءات الطبيب والمريض باستخدام إمكانات التعرف على الصوت المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويقوم بتفسير المعلومات وإدخال الملاحظات بدقة في السجل الطبي الإلكتروني، مما يسمح للطبيب بمراجعة الوثائق السريرية والموافقة عليها بسرعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستعرض تكنولوجيا المستقبل في "جيتكس " و"آيروس"
تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى تعزيز البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار، وذلك في إطار التزامها بمعالجة التحديات التي تواجهها المجتمعات من حول العالم في مجالات متعددة، مثل الرعاية الصحية، والاستدامة، والتعليم، وتقنيات المدن الذكية.
وتسلط الجامعة الضوء على جهودها، خلال مشاركتها في "جيتكس العالمي 2024" في دبي، ومؤتمر الروبوتات والأنظمة الذكية العالمي "آيروس 2024" في أبوظبي.
وتتيح الجامعة الفرصة لزوار الفعاليتين، للاطلاع على التقدم الذي أحرزه الأساتذة، والطلاب، والباحثين على مدى السنوات الخمس الماضية، ضمن مجموعة واسعة من مجالات الذكاء الاصطناعي.
وتشمل هذه المجالات برنامج "FRAPPE" لفهم الأطر السياقية، وتحليل أساليب الإقناع والدعاية الإعلامية، وهي منصة تفاعلية تمكن المُستخدمين من تحليل الأخبار من جميع أنحاء العالم.
كما توفر المنصة معلومات حول عناصر الخطاب في المقالات الإخبارية، إضافة إلى تمكّين المستخدمين من فهم كلي للأطر السياقية، وأساليب الإقناع والدعاية، بحسب المصدر والجهة الناشرة.
ويعد نموذج BiMediX2، أو الطبيب الافتراضي، أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة، ومتعدد الوسائط في المجال الطبي، يمكنه فهم وإنشاء المحتوى عبر أنواع متعددة من البيانات، مثل النصوص والصور والصوت ومقاطع الفيديو ، كما يمكنه أن يساهم في تسهيل التفاعلات ما بين المرضى والأطباء، بما في ذلك الدردشة الذكية والإجابة عن الأسئلة، بجانب قدرته على فهم الصور الطبية وتحليلها، مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي.
وتستعرض الجامعة، الروبوت "دوغ بوت"، وهو مركز تفاعلي للتحكم بالروبوتات، حيث يعتمد هذا الروبوت على نموذج متعدد الوسائط، تم تطويره في الجامعة، ويجمع بين مؤهلات نظرية ونصية وصوتية، تجعله قادراً على التقاط الكلام والصور وفهمها والاستجابة للصّوت.
ويمكن استخدام الروبوت لمساعدة الشرطة على القيام بدوريات في الأحياء، واستطلاع المواقع الزراعية، إضافة للمساعدة إلى حد كبير في تقديم الخدمات العامة، ويدعم قطاع الرعاية الصحية من خلال التفاعل مع المرضى، في المناطق النائية، ومشاركة الصور التشخيصية مع الأطباء.
ويعمل الباحثون في الجامعة، على معالجة قضايا جوهرية تتعلق بالاستدامة، من خلال نموذج "جيوتشات+"، وهو نموذج لغوي، يتعلّم من وسائط متعددة، كالنصوص والصور، لاستشعار الأرض عن بعد في أوقات مختلفة، وذلك لمراقبة حالات التعدي على الغابات، ما يساهم في الحد من الخسائر التي تلحق بالتنوّع البيولوجي، والاضطرابات التي تصيب النُظم البيئية، ويساعد على حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
ومن المتوقع أن يُحدث هذا النموذج، تحولات جذرية في مجال تحليل البيانات الجغرافية، حيث يستخدم مجموعة واسعة من الأقمار الصناعية وأدوات التصوير والاستشعار.
أزهري: الزواج الشفهي بدون ورقة أو مأذون صحيح