دبي – الوطن:
أكد المتحدثون في الجلسة الختامية للاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2024، أنالبشرية دخلت حقبة جديدة هي حقبة “عصر الذكاء” الذي يصنع الفرص ويعزز الترابط ويصمم غداً أفضل للإنسان.
ورسم مسؤولون وخبراء وباحثون صورة إيجابية لمستقبل تنموي تستفيد فيه الاقتصادات والمجتمعات من تطبيقات التكنولوجيا والشراكات وآفاق التعاون لتعزيز الفرص المستقبلية الواعدة، التي شكلت العنوان الرئيسي لاجتماع مجالس المستقبل العالمية 2024 الذيعقد في دبي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي بحضور 500 من نخبة الخبراء والمتخصصين والمفكرين ومستشرفي المستقبل، من 80 دولة حول العالم.


شارك في الجلسة الختامية إيما فيتزجيرالد المدير المستقل لـ “سيبلات للطاقة”،والبروفيسور إريك براينولفسون مدير مختبر الاقتصاد الرقمي في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وخلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وميجان بالمرمديرة المؤسسة الدولية للآلات المهندسة جينياً، وسمير سارانرئيس مؤسسة أوبزيرفر للأبحاث. وأدار الجلسة ميريك دوشيك، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولفت إريك براينلوفوسون إلى أن التقاطع بين التكنولوجيا والإنتاجية هو تقاطع مهم لمستقبل العمل والابتكار في أنماطه المستقبلية، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي ليس شيئاً جامداً نستثمر فيه ثم نطالب بالنتائج الفورية، وأن العمل على تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي هو منظومة حيوية تكاملية بين مختلف القطاعات بما في ذلك البحث والتطوير والاختبار والتنفيذ والحوكمة.
وقال براينلوفوسون إن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لتعزيز قدرات القوى العاملة على أن تكون في المكان المناسب لمهاراتها وقدراتها وإمكاناتها الواعدة، داعياً الشركات وقطاعات الأعمال إلى مقاربة شمولية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل بنّاء في عملياتها، والتركيز على الجوانب الإيجابية لاستخداماته التي تستفيد من كل المعارف والخبرات البشرية وتوسّعها وتبني عليها بدل الحلول مكانها.
وأكد أن مرحلة اختبارات الذكاء الاصطناعي نضجت اليوم، وحان الوقت لمرحلة جديدة تقطف ثمارها على مستوى الإنتاجية والنمو العالمي وتطوير الأداء الاقتصادي الدولي.
تحوّل الطاقة يتسارع
من جهتها، اعتبرت إيما فيتزجيرالد أن تحوّل الطاقة شهد تحولات جذرية خلال العامين الماضيين، ويمكنه لعب دور في تعزيز التوازن والشمول في التنمية بين الشمال والجنوب العالمي، داعيةً إلى منظور جديد للعمل مستقبلاً يعتمد على تسريع هذا التحول وتنسيق الجهود على المستويات الوطنية والدولية من حيث الأهداف والتمويلات وخطط التنفيذ.
وقالتإن المطلوب هو التخطيط بشكل مشترك، والتعاون لتشكيل صناديق تمويل فاعلة، بالتركيز على القيمة التي يصل أثرها إلى جميع الفئات مع الاستفادة من رؤى صناع القرار والمسؤولين والخبراء لإيجاد لغة مشتركة في مقاربة مسألة تسريع تحوّل الطاقة بشكل شمولي.
وأشارت فيتزجيرالد إلى دور محوري يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعبه في تحقيق كفاءة استخدام الطاقة وتفعيل المزيج الأمثل للطاقة والآليات المثلى لإزالة الكربون وتعزيز الابتكار في عصر الذكاء.
ودعا سمير ساران إلى مواصلة الحوارات المستقبلية العالمية حتى في حالات عدم التوافق من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة ينطلق منها الجميع، متحدثاً عن أهمية التعامل مع التحديات بمرونة في ظل تعدد الأقطاب وصعود القوى الدولية الوسيطة القادرة على أن تختار مواقف متوازنة في قطاعات مستقبلية حيوية مثل العمل المناخي، والتمويل الأخضر، وتحييد المخاطر.
وأكد ساران أهمية الإصغاء لأصوات الدول كافة والتوافق على إطار عمل دولي مشترك في العمل المناخي، مشيداً بما حققته دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28 على مستوى وضع أطر عمل تحقق الإجماع وتشجع الجميع على المشاركة في الجهود المناخية.
وقال ساران: “نقترح عقد مؤتمر سنوي عالمي حول التكنولوجيا يرصد ما حققته على مدى عام ويستشرف ما ستعمل عليه من آفاق واعدة للعام المقبل، لافتاً إلى أن التكنولوجيا شكّلت العمود الفقري للعولمة الشاملة التي شهدها العالم منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، مقترحاً وضع آليات واستراتيجيات توظف التكنولوجيا لشمول جميع الدول والاقتصادات الناشئة والمتقدمة في مسار تنموي عالمي يمكّن الجميع.
من جهتها، أشارت ميجان بالمر إلى أن علوم الأحياء التركيبية ستستفيد من التكنولوجيا الحيوية في المستقبل القريب، لأنها تطور الأدوات القادرة على تصميم النظم المتكاملة المستدامة، وتستفيد من الذكاء الاصطناعي القادر اليوم على قراءة البيانات وتصنيفها وتركيبها وتحليلها، من أجل تطوير علاجات مبتكرة، ومواد جديدة، ولقاحات فاعلة، وزراعات ذكية، ومنتجات غذائية، ومواد بناء مستدامة.
وأكدت بالمر أن بإمكان 60% من المنتجات الموجودة اليوم أن تستفيد من أبحاث الأحياء التريكيبية، قائلة إن جوائز نوبل لهذا العام شكلت تكريماً لقطاع الأحياء التركيبية والحيوية، مشددة على أن التنوع الحيوي وأسراره أصبحت في متناول البشرية والمجتمع العلمي العالمي اليوم بفضل أدوات وتقنيات متطورة وذكية ستفتح آفاقاً لا حدود لها لتقدي الإنسانية وقفزاتها الحضارية والتنموية في السنوات القليلة المقبلة.
ولفت سعادة خلفان بلهول إلى أن مؤسسة دبي للمستقبل هي مختبر دبي ودولة الإمارات، وتعكس رؤية قيادة الدولة وتترجم دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” من منصة القمة العالمية للحكومات قبل سنوات لمأسسة استشراف المستقبل وتوفير منصة عالمية لأدواته ومنظومته المتكاملة.
وأكد بلهول على أهمية الاستشراف المشترك العابر للقطاعات والتخصصات في تصور وتصميم وتنفيذ المستقبل، بالاستفادة من برامج المسرعات وجذب المواهب وتمكين الكفاءات وتوسيع القدرات وبناء أطر تنظيمية مرنة قابلة للتكيف ومواكبة المستقبل وتمكينه، مشيراً إلى أن السر في النجاح في ذلك هو في المرونة التي أشار إليها معالي محمد عبدالله القرقاويوزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية والبروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي في افتتاح مجالس المستقبل العالمية 2024.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إن العلاقة التي بنتها مؤسسة دبي للمستقبل مع مجالس المستقبل العالمية، لا سيما في تخصصات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، هي علاقة ممتدة ستستمر وتنمو. مؤكداً تكامل عناصر الذكاء الاصطناعي، والحوسبة فائقة السرعة، والروبوتات في تصميم مستقبل التكنولوجيا الواعد.
المساهمة في تصميم أجندة دافوس 2025
يذكر أن مجالس المستقبل العالمية 2024 شهدت مشاركة أكثر من 500 شخصية عالمية في 30 مجلساً، شملت مواضيعها خمسة مجالات رئيسية هي؛ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، البيئة والمناخ، الحوكمة، الاقتصاد والمالية، والمجتمع، واستقطبت 70 من نخبة الرؤساء التنفيذيين لأبرز الشركات العالمية الرائدة الذين سيشاركون رؤاهم حول مستقبل قطاعاتهم بهدف رسم المسارات نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وتشكل مخرجات عمل مجالس المستقبل العالمية 2024 عناصر أساسية في تحديد ملامح أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025 الذي سيعقد تحت شعار “التعاون في عصر الذكاء”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

YangoGPT: التقنية التي أُطلقت حديثًا لتشغيل مساعدة الذكاء الاصطناعي ياسمينة

 أعلنت مجموعة يانغو، شركة التكنولوجيا العالمية، عن إطلاق أحدث إصدار من نموذج GPT المتطور:YangoGPT. ويمكن مشاهدة التنفيذ الأول للنموذج في مساعدة الذكاء الاصطناعي ياسمينة، التي تتميّز بشخصية مشابهة للإنسان، والتي طُوّرت بشكل كبير. يتم عرض النسخة المطورة من المساعدة بقدراتها الجديدة وميزات توليدية محسنة في معرض جيتكس العالمي 2024.

بفضل تبنّيها نموذج YangoGPT في جوهرها، اكتسبت ياسمينة العديد من الميزات والقدرات الهامة التي تمكّنها من مساعدتك في اتخاذ القرارات، توليد أفكار جديدة، وتوضيح المفاهيم المعقدة.

المساعدة في اتخاذ قرارات صائبة

تساعد ياسمينة المستخدمين في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مجموعة متنوعة من المواضيع، والاستفادة من ذكاء GPT الخاص بها لتوفير رؤى ودعم قيّمين. كما تقدم المساعدة إرشادات للأنشطة اليومية مثل إعداد القهوة بالحليب أو تزيين منزلك لحفلة عيد ميلاد أحد أفراد أسرتك. كما تساعد ياسمينة في تخطيط المهام، مثل مقارنة وجهات العطلات، وجدولة الرحلات الجوية والإقامة، وتوفير كافة المعلومات اللازمة لقضاء عطلة ممتعة.

يمكنك أن تطلب من ياسمينة الحصول على تعليمات حول تحضير القهوة العربية، ونصائح حول التخطيط لطهي عشاء نباتي أو الترفيه عن الأطفال في دبي وتوصيات لقراءة الكتب العربية.

ابتكار أفكار جديدة

تساعد ياسمينة على إلهام الأفكار الجديدة لدى المستخدمين. وتحفيز الإبداع لدى المستخدمين، سواء كانوا بحاجة إلى مساعدة في التفكير في أفكار هدايا عيد ميلاد لصديق، أو التخطيط لأنشطة ممتعة، أو حتى صياغة القصائد باللغة العربية. كما أنها تساعد في اقتراح أفكار للمحتوى مثل منشورات المدونات ونصوص الفيديو والمشاريع المدرسية باللغة العربية، بالإضافة إلى تنظيم الأفكار وتقديم التغذية الراجعة.

إذا كنت تريد مفاجأة صديقك، اسأل المساعدة ببساطة: “ياسمينة، كيف ممكن أخطط لمفاجأة لصديقتي المفضلة؟”، وسوف تأتي بأفكار إبداعية. إذا كنت تبحث عن مساعدة في الكتابة، يمكن لياسمينة مساعدتك في التوصل إلى أفكار مقال أو نص أو قصة – بل يمكنها أيضًا اقتراح تطور في الحبكة أو نهاية غير متوقعة. يمكن للمساعدة أيضًا إنشاء عنوان لمقطع الفيديو الخاص بك على يوتيوب، ما عليك سوى وصف موضوع الفيديو الخاص بك عند طلبك. على سبيل المثال، “ياسمينة، اقترحي عنوان لمقطع الفيديو الجديد الخاص بي على اليوتيوب عن كيفية التقاط صور رائعة بالهاتف الذكي”.

تبسيط الأفكار المعقّدة

تتفوق ياسمينة في تحليل الأفكار المعقدة وجعلها في متناول الجميع. سواء أكان الأمر يتعلق بالمبادئ العلمية، أو الممارسات الثقافية، أو التعقيدات اللغوية، تشرح ياسمينة المفاهيم بطرق تلقى صدًى لدى الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات. على سبيل المثال، يمكنها تبسيط موضوعات مثل نمو النباتات وتحليق الطائرات إلى تفسيرات بسيطة مناسبة لمستوى فهم الأطفال. كل ما عليك هو أن تسأل: “ياسمينة، اشرحي لي كيف تطير الطائرات كأنني طفلة”.

الحفاظ على سياق أطول

تستطيع ياسمينة الحفاظ على السياق واستخدام المعلومات من محادثة سابقة في المناقشة الحالية، مما يجعلها أكثر شبهاً بالإنسان في تفاعلاتها.

جرّب ياسمينة في معرض جيتكس العالمي 2024

تدعو مجموعة يانغو الجميع لاستكشاف ياسمينة المطوّرة على أرض الواقع في جناح الشركة، H3-B20، في القاعة 3، خلال معرض جيتكس جلوبال 2024.

ومع استمرار مجموعة يانغو في توسيع تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى على مستوى العالم، فإن حضورها في معرض جيتكس جلوبال 2024 يؤكد تفانيها في قيادة الابتكار وإنشاء بيئات منزلية أكثر ذكاءً وأكثر اتصالاً.

ياسمينة متاحة حاليًا في السمّاعات الذكية المبتكرة، ياسمينة ميدي (Yasmina Midi) وياسمينة ميني (Yasmina Mini) والتطبيق الترفيهي الفائق يانغو بلاي (Yango Play).


مقالات مشابهة

  • مجالس المستقبل: البشرية دخلت حقبة «عصر الذكاء»
  • اختتام “مجالس المستقبل العالمية 2024” بمشاركة واسعة لخبراء ومستشرفين من 80 دولة
  • YangoGPT: التقنية التي أُطلقت حديثًا لتشغيل مساعدة الذكاء الاصطناعي ياسمينة
  • أخبار التكنولوجيا| روبوتات أوبتيموس البشرية تبهر العالم بقدراتها المذهلة.. سامسونج تدمج بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتف Galaxy
  • افتتاح أعمال مجالس المستقبل العالمية
  • "جيتكس 2024".. الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يقودان مستقبل التكنولوجيا
  • “جيتكس” يسلط الضوء على الأمن السيبراني وتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • “تريندز” راعياً ماسياً لمنتدى البرازيل وأفريقيا 2024 ويقدم رؤية استشرافية حول الذكاء الاصطناعي
  • “نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي”