نتنياهو يعلن اغتيال السنوار ويؤكد مواصلة العدوان على غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، اغتيال وتصفية زعيم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يحيى السنوار، في مواجهات بغزة.
وفي إشارة إلى استمرار العدوان على غزة، زاد: “وجهنا ضربة للشر لكن المهمة لم تكتمل بعد. سنواصل بكامل القوة حتى إعادة الرهائن”.
وأضاف أن اغتيال السنوار “هو أول يوم بعد “حماس”، والحركة لن تحكم غزة بعد الآن”.
فيما قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام “تم القضاء على القاتل الجماعي يحيى السنوار، المسؤول عن مجزرة وفظائع 7 تشرين الأول/أكتوبر”، حسب زعمه.
ورأى أنّ ذلك “يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون “حماس” ومن دون سيطرة إيران”.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي كذلك اغتيال السنوار. وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس”، إنه بعد “عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيى السنوار، مما أسفر أخيرا في القضاء عليه”.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تمكنت من قتل السنوار خلال اشتباك في منطقة تل السلطان في محافظة رفح جنوبي غزة، وكان يرتدي سترة عسكرية.
ولم يوضح بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي ولا ما نشرته إذاعته ملابسات أخرى عن مقتل السنوار ولا توقيته، لكن وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “هآرتس”، تحدثت عن أنه “لم تكن لدى إسرائيل معلومات استخبارية مسبقة عن وجوده في موقع قتله، وأن ما حدث جرى عن طريق الصدفة”.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: “أغلقنا الحساب مع السنوار الذي يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر ذلك اليوم الصعب في تاريخنا.”
وزاد “لو تركنا السنوار على قيد الحياة لكان خطط لتكرار هجمات 7 أكتوبر”. كذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “إسرائيل أنهت حسابا طويل الأمد مع يحيى السنوار”
وواصل: “قتل السنوار رسالة لأهالي القتلى والمختطفين بأننا نفعل كل شيء من أجلهم”. وشدد على أن الدولة العبرية “ستطارد” أعداءها “وتقضي عليهم” .
وكتب عبر منصة إكس “لا يمكن لأعدائنا أن يختبئوا. سنطاردهم ونقضي عليهم”.
وتلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن إحاطة بشأن اغتيال السنوار وهو على متن الطائرة الرئاسية التي تنقله الى ألمانيا للقاء زعماء أوروبيين للبحث في الحرب في أوكرانيا وأزمة الشرق الأوسط، وفق ما أكد مسؤول أمريكي لوكالة “فرانس برس”.
ونقلت “سي أن أن” عن مسؤول أمريكي قوله إن الجيش الإسرائيلي مندهش أكثر منا، والعملية لم تكن مخصصة لاستهداف يحيى السنوار.
وزاد: لا نعلم ما إذا كان مقتل السنوار المحتمل قد يسرّع وقف إطلاق النار أو أن الطريق طويل.
وأظهرت الصور والمعلومات التي نشرها جيش الاحتلال لمكان الاستهداف، أن السنوار كان في مكان ما فوق الأرض ولم يكن مختبئا في نفق في باطن الأرض، وكان في مدينة رفح التي تتعرض منذ أكثر من خمسة أشهر لهجوم بري عنيف، وصلت فيه آليات وجنود الاحتلال لغالبية مناطق المدينة، ما يعني أن العملية أثبتت من جديد وجود فشل استخباري إسرائيلي، إذ أن أجهزة الأمن تحدثت عن معلومات تشير إلى وجود السنوار في نفق مفخخ في مدينة خان يونس، محاط بمجموعة كبيرة من الأسرى الإسرائيليين الذين وقعوا في قبضة الجناح العسكري كتائب “القسام” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال نتنياهو يحي السنوار الاحتلال الإسرائیلی اغتیال السنوار یحیى السنوار جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن تعيين إيال زامير رئيسا لأركان جيش الاحتلال خلفا لهاليفي
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تعيين إيال زامير رئيسا لأركان الجيش ليخلف هرتسي هاليفي الذي تسري استقالته في 6 آذار/ مارس المقبل.
من هو إيال زامير؟
كان زامير يشغل منصب مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلية قبل أن يقدم استقالته من منصبه، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أيام فقط من إقالة وزير الجيش يوآف غالانت.
وشغل زامير سلسلة من المناصب العليا، منها قائد القيادة الجنوبية، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وقائد تشكيلة "جاعش"، وقائد دورة قادة السرايا وقادة الكتائب، وقائد اللواء السابع.
خلاف نتنياهو وكاتس
وكان قرار وزير الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بنشر أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان عقب استقالة هرتسي هاليفي، أثار غضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باعتبار أنه "لم يستشره".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن "كاتس لم يستشر نتنياهو في قرار نشر أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان، وإن نتنياهو يدرس ترشيح أسماء أخرى للمنصب".
وأضافت أن الوزير كاتس "كان سيبدأ عملية اختيار رئيس الأركان الجديد الأحد المقبل، وسيجري جولة من المقابلات للمرشحين النهائيين لهذا المنصب، حيث تأتي هذه الخطوة في ضوء إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي أنه سيتقاعد في 6 آذار/ مارس بعد مسؤوليته عن الفشل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأوضحت أنه ستتم دعوة المدير العام لوزارة الحرب اللواء إيال زمير، الذي يعتبر مرشحا بارزا، لإجراء مقابلة، وبالإضافة إلى ذلك، ستتم دعوة نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام أيضا، وهناك مرشح آخر مفاجئ تمت دعوته للقاء الوزير وهو الرائد احتياط تامير يداي.
وذكرت أنه من المثير للاهتمام أن قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، لم تتم دعوته لإجراء مقابلة رغم التقديرات بأنه مرشح محتمل، ولكن من الممكن أن يشغل منصب نائب رئيس الأركان.
وقال كاتس: "أنوي اتخاذ إجراء منظم وسريع للسماح بتعيين رئيس الأركان للاستعداد في أقرب وقت ممكن للتحديات الأمنية العديدة التي تواجه إسرائيل في هذا الوقت، وكما أعلنت، فإنني أعتزم اختيار المرشح الأفضل والأنسب لقيادة الجيش الإسرائيلي في هذه الفترة التي تمثل تحديا".
ولا يعد هذا التصادم الأول من نوعه بين نتنياهو وكاتس، ففي نيسان/ أبريل 2023 هاجم نتنياهو كاتس، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المواصلات، في محادثة مغلقة مع كبار المسؤولين في الائتلاف، واتهمه بـ"التخريب" وسخر منه بالقول: "يمكنه الاستمرار في التخطيط لاستبدالي".
ويأتي ذلك على خلفية الفضائح التي طالت اسم نتنياهو، والتي يشتبه في خيانة الأمانة والرشوة فيها.
وحينها، تحدث نتنياهو مع كبار المسؤولين في الائتلاف بشأن القضية 2000، ومن بين تصريحاته قال "إنهم يحاولون اضطهادي، ويحاولون الإطاحة باليمين، هذا ليس بالأمر الجديد، لقد كانوا يفعلون ذلك لسنوات عديدة. لا أرى أحدًا يذهب إلى صناديق الاقتراع هنا".
ووبخ نتنياهو كاتس ووصفه بأنه "وزير كبير في الليكود"، وقال للحاضرين: "سمعنا عن الوزير الكبير في الليكود، يمكنه أن يواصل التخطيط، أنتم جميعا تعرفون من هو، هل يمكننا أن نقول اسمه علنا الآن؟ ما العيب في أن نقول اسمه!".