«آخر واحد اختفى قبل 100 عام».. علماء يحاولون إعادة أشهر حيوان في أستراليا إلى الحياة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
النمر التسماني يُعد من أكثر الحيوانات المنقرضة تميزًا وشهرة في العالم، حيث يظهر على شعار النبالة في تسمانيا، وشعار حكومتها، وحتى على لوحات ترخيص السيارات في الولاية، وهذا ما دفع العلماء لمحاولة إعادته إلى الحياة عبر مشروع «الجينوم المفقود».
النمر التسمانيالنمر التسماني، أو «ثيلاسين» كما يُطلق عليه، هو محور جهود بعض العلماء التابعين لشركة أمريكية متخصصة في الهندسة الوراثية والعلوم البيولوجية، ووصفت الشركة عملية استعادة النمر التسماني بأنها خطوة هامة نحو إحياء الأنواع المفقودة.
الفريق المختص بإعادة بناء جينوم النمر التسماني نجح بنسبة تصل إلى 99.99%. وأوضح بن لام، الرئيس التنفيذي للشركة، قائلًا: «لم نحدد موعدًا محددًا لاستخراج الثيلاسين، ولكن إعلاننا اليوم يوضح أن الفريق يحقق تقدمًا كبيرًا في مجالات البحث الأساسية».
آخر نمر تسماني انقرض منذ 100 عام، وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن الخطوة الأولى هي إعادة بناء الجينوم المفقود لهذا الحيوان، والذي يُعد الأكثر اكتمالًا حتى الآن، وفقًا لما نشرته صحيفة «الجارديان»، يعتبر هذا الجينوم خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف.
عينة محفوظة من النمر التسماني قبل انقراضه تم الاحتفاظ بها، ومن خلالها تمكن الباحثون من تجميع 3 مليارات قاعدة في جينوم النمر بدقة تصل إلى 99.9%، مع وجود 45 فجوة فقط.
وجرى استخراج الحمض النووي من رأس نمر تسماني يبلغ عمره 110 سنوات، والذي تم سلخه وحفظه في الإيثانول. ساعد ذلك العلماء في استكمال البحث. وذكرت الدكتورة بيث شابيرو، كبيرة مسؤولي العلوم في الشركة: «العينات التي نستخدمها في الجينوم المرجعي هي من أفضل العينات المحفوظة التي عملنا عليها».
«من النادر أن يكون لديك عينة تسمح لك بتجاوز حدود أساليب الحمض النووي القديمة إلى هذا الحد.. ووفرت هذه العينة الاستثنائية فرصة رائعة لنا لفهم التعبير الجيني في الثيلاسين» على حد تعبير الدكتور أندريه باسك، عضو المجلس الاستشاري العلمي، ورئيس مختبر أبحاث استعادة الجينوم المتكامل للثيلاسين في جامعة ملبورن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجينوم الحمض النووي
إقرأ أيضاً:
إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
بغداد اليوم- متابعة
هاجم مدير عام الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، كاظم غريب آبادي، مساء الخميس، (20 شباط 2025)، المدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على خلفية تصريحات الأخيرة التي قال فيها إن هناك إنحرافا في البرنامج النووي الإيراني.
وقال غريب آبادي في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، أن البرنامج النووي الإيراني يخضع لمراقبة الوكالة ويتم تنفيذه وفق الالتزامات القانونية، ولم يشهد أي انحراف.
وأضاف "لا توجد أي قيود بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) على مستوى ونسبة تخصيب اليورانيوم، والالتزام الوحيد للدول غير الحائزة على السلاح النووي هو عدم الانحراف نحو إنتاج الأسلحة النووية. لذلك، فإن تصريح غروسي بأن التخصيب بنسبة 60% يقارب المستوى العسكري، هو تصريح غير قانوني وغير علمي".
وأوضح "في هذا السياق، من الضروري جداً أن يعلن غروسي بشكل واضح وصريح موقفه من اتفاقية الأمن الثلاثية (AUKUS) بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، والتي تتضمن نشر غواصات نووية تعمل بوقود عالي التخصيب في المحيط الهادئ، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على منع انتشار الأسلحة النووية".
بدورها، أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً ردت فيه على غروسي، معتبراً هذه التصريحات "خروج عن الحياد والمهنية".
وقالت المنظمة في بيان لها ترجمته "بغداد اليوم"، إنه "من المتوقع أن يتحدث مدير عام الوكالة، باعتباره مسؤولاً رفيع المستوى في منظمة دولية مهمة، بشكل محايد ومهني وبعيد عن التحيز السياسي".
وأوضحت "للأسف، بعض تصريحات غروسي، لا سيما مواقفه الأخيرة، تفتقر إلى هذه المعايير، مما يثير القلق من أن الوكالة قد تخرج عن مسار الحياد والمهنية، مما يضر بمصداقيتها".
وقال غروسي، الذي يزور اليابان حاليا، للصحفيين: "لا أعتقد أن أحداً يعتقد أن الاتفاق النووي يمكن أن يلعب دوراً في الوقت الحالي".
وأضاف "أعتقد أنه كان هناك اتفاق في وقت ما وتم تنفيذه لفترة من الوقت، ولكن الآن، وبغض النظر عما نعتقده بشأن مزاياها أو افتقارها إليها، فمن الواضح أنها من الناحية الفنية أصبحت قديمة تماما، وإنه (إتفاق عام 2015 مع إيران) لم يعد يتناسب مع الوضع الحقيقي".
وعلقت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلة "في ظل محاولات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لاستغلال الوكالة كأداة للضغط غير العادل على إيران، فإن هذه التصريحات السياسية وغير المهنية قد تصبح ذريعة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة".
ورأت أن "التصريحات الأخيرة لغروسي في مؤتمره الصحفي في اليابان تعد مثالاً على السلوك غير المهني"، مضيفة "لقد طالب غروسي إيران بإثبات أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهو أمر غير منطقي، إذ إن المبدأ القانوني الأساسي هو "البينة على من ادعى".
وأضافت إن "غروسي يدرك جيداً أن ربع عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العالم موجهة إلى المنشآت النووية الإيرانية، رغم أنها لا تشكل سوى 3% من إجمالي المنشآت النووية في العالم".
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن "إيران أن برنامجها النووي سلمي تماماً، ولا ينبغي الاستمرار في هذه التصريحات السياسية المتكررة التي لا تليق بمكانة مدير عام الوكالة".