قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
بعد قيام الكيان المؤقت بتنفيذ عملية أمنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران نجم عنها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية بتاريخ ٣١ يوليو من العام الجاري، كان لزاماً على إيران الرد بشكل يردع الكيان حتى لا يكرر حماقات من هذا النوع مرةً أخرى.
وبعدما قام النظام الصهيوني باغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، اتخذت إيران قراراً بتسريع تنفيذ الرد لتأديب النظام الصهيوني على تماديه في جرائمه النكراء في المنطقة، وهذا ما أنتج رداً إيرانياً قوياً ومؤثراً بنحو مئتي صاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت العديد من القواعد العسكرية لـ”الجيش” الصهيوني، وبطاريات أنظمة الدفاع الصاروخي المختلفة المنتشرة حول يافا الكبرى المحتلة في الأول من أكتوبر الجاري، وصلت غالبيتها أهدافها بدقة، وهذا ما فتح الباب أمام احتمالات وقوع هجوم صهيوني ضد الجمهورية الإسلامية نتيجة ذلك، وعليه:
في ما يلي قراءة في شكل المشهد المتوقع للأيام والأسابيع المقبلة، وسأحاول ذكره على شكل نقاط حتى لا يمل القارئ وتكون الفائدة سلسة التحصيل، وهي كالآتي:
ما يخص الرد الصهيوني على الهجوم الإيراني بداية شهر أكتوبر الحالي:
غالباً، يتجهز العدو الصهيوني للرد خلال أيام على إيران، لكنّ أحداً لا يستطيع الجزم في شكل الرد لغاية الآن، لكني سأحاول حصره في السيناريوهات أدناه وسأذكرها حسب أهميتها:
– السيناريو الأول: ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهذا لن يكون مؤثراً في البنية النووية الإيرانية بقدر ما سوف يستجلب رداً إيرانياً قاسياً ومدمراً ضد “إسرائيل”، ومن ساعدها باستخدام مجاله الجوي، رغم أن بعض الدول المتوقع استغلال الكيان المؤقت لمجالها الجوي مثل الأردن والسعودية طالبت كلاً من الولايات المتحدة و” إسرائيل” عدم إقحامها بأي استهداف لإيران، وذلك خشية أن يشملها الرد الإيراني على الاعتداء الصهيوني المرتقب.
إذا قام الكيان الغاصب باستخدام الطائرات على تنوّعها في العدوان المرتقب، فإن طول المسافة التي ستقطعها تلك الطائرات داخل الأراضي الإيرانية، نظراً إلى تعدد الأهداف ووجودها في أعماق مختلفة، سوف يؤدي إلى إمكانية إسقاط طائرات منها ما سيحوّلها إلى نعوش طائرة، وربما سيؤدي إلى أزمة طيارين صهاينة أسرى نتيجة سقوط طائراتهم فوق الأراضي الإيرانية أو الخليج الفارسي.
وإذا تمّ الهجوم ضد المنشآت النووية فلن يعدو كونه شكلياً محدود التأثير العملي، نظراً إلى عوامل كثيرة أبرزها وجود تلك المنشآت في متاهات معقدة في باطن الأرض وأعماق الجبال بعمق يتجاوز مئات الأمتار، لذلك سيكون الاستهداف لمداخل تلك المواقع العلنية منها، مع العلم أن أغلب المنشآت النووية الحيوية والنوعية هي سرية غير معروفة.
– السيناريو الثاني: استهداف عدد من المواقع العسكرية أو المنشآت الحيوية كالمطارات العسكرية ومصافي تكرير النفط ومعامل إنتاج الكهرباء إما بالطيران، ما سيؤدي إلى إسقاط جزء منها، أو عبر صواريخ باليستية إسرائيلية تعرف باسم أريحا أو يريحو، وهذا سيستوجب رداً إيرانياً لأهداف شبيهة داخل عمق الكيان المؤقت.
– السيناريو الثالث: هو محاولة تنفيذ اغتيالات على الأراضي الإيرانية، عبر الأسلوب الأمني أو العسكري باستخدام الطائرات، وهذا قد يستهدف عناوين إيرانية كبيرة، وإذا حماقة النظام الصهيوني قادته إلى ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية أيضاً سترد بقوة ومن دون تردد.
– السيناريو الرابع: الدمج بين السيناريوهين الثاني والثالث.
إن الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ الرد الإيراني في نيسان من العام الجاري، والرد الثاني في أكتوبر الحالي، طويت صفحة الصبر الإستراتيجي أو ما كان يعرف بأسلوب حائك السجاد الإيراني الذي كان يعتمد على البناء الإستراتيجي في مواجهة الكيان والاستكبار، ولو كلف هذا النهج تحمّل بعض الضربات، إلى سياسة جديدة تجذرت وترسخت منذ أشهر وحتى الآن، ولن يتم التراجع عنها، عنوانها “الجنون الإستراتيجي في سبيل بناء الردع”، وهذا مسار بدأ في أبريل ولن ينتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني المؤقت عن الوجود.
…وعليه، فإن العدو على ما يبدو ذاهب إلى التصعيد، ومزيد من التصعيد، وخصوصاً مع قرب الانتخابات الأمريكية ومحاولة استغلال الحكومة الصهيونية لهذا الظرف في سبيل تنفيذ رؤية اليمين الصهيوني المرتكزة على حسم الصراع، مراهنين على أنه من الممكن أن يجروا قدم الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي، وأنا لا أرجح إمكانية تورطها في ذلك، لأنها تعلم أن هذه الحرب الإقليمية هي التي سوف تكون بداية عالم متعدد الأقطاب بدل هذا النظام العالمي الحالي أحادي القطبية، إذ لن يحتمل أحد مغامرة ومقامرة النظام الصهيوني التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ليتخطى حاجز الـ500 دولار للبرميل الواحد، وسيكون أبسط نتاج للحرب الإقليمية التي سيتوقف فيها إنتاج النفط نظراً إلى احتراق مصافي النفط في المنطقة.
وأختم بالقول العالم يسير في صالح المستضعفين وأنصار الحق، والكيان المؤقت يسير نحو حتفه، ونحو الانكسار بحول الله وقوته، وسواعد رجال الله المنتشرين في الجبهات، من إيران الإسلام، إلى يمن أنصار الله، حتى عراق العروبة، وإلى سوريا عرين الأسود، ومروراً بلبنان نصر الله، وليس انتهاءً بفلسطين من غزة الأحرار، إلى ضفة الثوار.
فالحرب سجال: يوم لنا من عدونا، ويوم لعدونا منّا، وسنواجهها بنبوءة نصر الله (أعدكم بالنصر دائماً).
وإن غداً لناظره قريب.
—————————————
– الميادين – إبراهيم الصالحي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: النظام الصهیونی الکیان المؤقت
إقرأ أيضاً:
هل يشترط في الذكر الخشوع والطمأنينة.. رد العلماء
يُعتبر الذكر من أحب العبادات إلى الله عز وجل، حيث يلعب دوراً كبيراً في تليين القلوب وإشعار المؤمن بالطمأنينة والسكينة، ويزيد من ثقته بأن الله دائماً بجانبه، مما يبدد مشاعر الخوف والقلق، حتى في أشد الأوقات صعوبة.
وقد أشار العلماء إلى أن المواظبة على الذكر بشكل مستمر هي أفضل وسيلة لتحقيق هذه السكينة، خاصةً في أوقات الليل المتأخرة، قبيل الفجر، حيث قال الله تعالى: "وبالأسحار هم يستغفرون."
الفرق بين الذكر بالقلب واللسان
وفي هذا الإطار، تحدث الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الفرق بين الذكر القلبي واللساني، موضحاً أن الذكر بالقلب جائز ومستحب، إلا أن هناك شروطاً معينة لبعض الأذكار التي تستلزم النطق باللسان، مثل قراءة الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة، فلا يُكتفى فيها بالتأمل القلبي فقط، بل ينبغي تحريك الشفتين أثناء أدائها.
وأشار الشيخ ممدوح إلى أن الذكر القلبي له أجر عظيم، لكن الجمع بين الذكر القلبي واللساني هو الأفضل، مستشهداً بكلام الإمام النووي، وأكد أن تحريك الشفتين مطلوب عند قراءة الفاتحة، وأن ترديدها بالقلب فقط لا يكفي.
متى ينتهي وقت أذكار المساء ؟ اعرف القول الراجح للعلماء وأفضل الأذكارلماذا أوصى النبي بقراءة أذكار النوم كل ليلة؟.. لـ13 سببا الشياطين بينهاهل يجوز ترديد الأذكار أثناء اللعب على الهاتف
ومن الأسئلة الشائعة حول الذكر، ورد سؤال للشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حول جواز ترديد الأذكار أثناء تصفح الهاتف أو اللعب عليه.
وأجاب الشيخ شلبي بأن الذكر يحتاج إلى خشوع وتركيز، مستشهداً بقول الله تعالى: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه."
وأوضح أن الأفضل للمسلم أن يخصص وقتاً للذكر بتركيز كامل بعيداً عن أي مشتتات، ثم يعود لأنشطته الأخرى بعد انتهائه.
حكم ترديد الأذكار بدون وضوء أو حجاب.. الرأي الشرعي
أما عن صحة قراءة الأذكار دون وضوء، فقد أكد العلماء أن قراءة الأذكار لا تستلزم الوضوء، مستدلين بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه." ومع ذلك، فإن الذكر مع الوضوء أعظم أجراً، لأنه يُعد حالة من الطهارة الكاملة.
وفيما يخص المرأة، أوضحت الفتوى أنه لا حرج في قراءة الأذكار سواء كانت دون ارتداء الحجاب أو خلال فترة الحيض، لأن الذكر لا يُشترط فيه الغطاء أو الطهارة الكاملة.
أفضل أوقات أذكار الصباح والمساء
وبالنسبة لأذكار الصباح والمساء، فإن وقت الصباح يبدأ من منتصف الليل ويمتد حتى وقت الزوال، ويُعد الوقت المثالي لها بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس.
أما المساء، فيبدأ من زوال الشمس حتى منتصف الليل، وأفضل أوقاته بعد صلاة العصر حتى الغروب، وهو ما يُبقي المؤمن على اتصال دائم بذكر الله طوال اليوم.