يمانيون:
2024-10-17@23:33:51 GMT

قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران

يمانيون – متابعات
بعد قيام الكيان المؤقت بتنفيذ عملية أمنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران نجم عنها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية بتاريخ ٣١ يوليو من العام الجاري، كان لزاماً على إيران الرد بشكل يردع الكيان حتى لا يكرر حماقات من هذا النوع مرةً أخرى.

وبعدما قام النظام الصهيوني باغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، اتخذت إيران قراراً بتسريع تنفيذ الرد لتأديب النظام الصهيوني على تماديه في جرائمه النكراء في المنطقة، وهذا ما أنتج رداً إيرانياً قوياً ومؤثراً بنحو مئتي صاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت العديد من القواعد العسكرية لـ”الجيش” الصهيوني، وبطاريات أنظمة الدفاع الصاروخي المختلفة المنتشرة حول يافا الكبرى المحتلة في الأول من أكتوبر الجاري، وصلت غالبيتها أهدافها بدقة، وهذا ما فتح الباب أمام احتمالات وقوع هجوم صهيوني ضد الجمهورية الإسلامية نتيجة ذلك، وعليه:

في ما يلي قراءة في شكل المشهد المتوقع للأيام والأسابيع المقبلة، وسأحاول ذكره على شكل نقاط حتى لا يمل القارئ وتكون الفائدة سلسة التحصيل، وهي كالآتي:

ما يخص الرد الصهيوني على الهجوم الإيراني بداية شهر أكتوبر الحالي:

غالباً، يتجهز العدو الصهيوني للرد خلال أيام على إيران، لكنّ أحداً لا يستطيع الجزم في شكل الرد لغاية الآن، لكني سأحاول حصره في السيناريوهات أدناه وسأذكرها حسب أهميتها:

– السيناريو الأول: ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهذا لن يكون مؤثراً في البنية النووية الإيرانية بقدر ما سوف يستجلب رداً إيرانياً قاسياً ومدمراً ضد “إسرائيل”، ومن ساعدها باستخدام مجاله الجوي، رغم أن بعض الدول المتوقع استغلال الكيان المؤقت لمجالها الجوي مثل الأردن والسعودية طالبت كلاً من الولايات المتحدة و” إسرائيل” عدم إقحامها بأي استهداف لإيران، وذلك خشية أن يشملها الرد الإيراني على الاعتداء الصهيوني المرتقب.

إذا قام الكيان الغاصب باستخدام الطائرات على تنوّعها في العدوان المرتقب، فإن طول المسافة التي ستقطعها تلك الطائرات داخل الأراضي الإيرانية، نظراً إلى تعدد الأهداف ووجودها في أعماق مختلفة، سوف يؤدي إلى إمكانية إسقاط طائرات منها ما سيحوّلها إلى نعوش طائرة، وربما سيؤدي إلى أزمة طيارين صهاينة أسرى نتيجة سقوط طائراتهم فوق الأراضي الإيرانية أو الخليج الفارسي.

وإذا تمّ الهجوم ضد المنشآت النووية فلن يعدو كونه شكلياً محدود التأثير العملي، نظراً إلى عوامل كثيرة أبرزها وجود تلك المنشآت في متاهات معقدة في باطن الأرض وأعماق الجبال بعمق يتجاوز مئات الأمتار، لذلك سيكون الاستهداف لمداخل تلك المواقع العلنية منها، مع العلم أن أغلب المنشآت النووية الحيوية والنوعية هي سرية غير معروفة.

– السيناريو الثاني: استهداف عدد من المواقع العسكرية أو المنشآت الحيوية كالمطارات العسكرية ومصافي تكرير النفط ومعامل إنتاج الكهرباء إما بالطيران، ما سيؤدي إلى إسقاط جزء منها، أو عبر صواريخ باليستية إسرائيلية تعرف باسم أريحا أو يريحو، وهذا سيستوجب رداً إيرانياً لأهداف شبيهة داخل عمق الكيان المؤقت.

– السيناريو الثالث: هو محاولة تنفيذ اغتيالات على الأراضي الإيرانية، عبر الأسلوب الأمني أو العسكري باستخدام الطائرات، وهذا قد يستهدف عناوين إيرانية كبيرة، وإذا حماقة النظام الصهيوني قادته إلى ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية أيضاً سترد بقوة ومن دون تردد.

– السيناريو الرابع: الدمج بين السيناريوهين الثاني والثالث.

إن الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ الرد الإيراني في نيسان من العام الجاري، والرد الثاني في أكتوبر الحالي، طويت صفحة الصبر الإستراتيجي أو ما كان يعرف بأسلوب حائك السجاد الإيراني الذي كان يعتمد على البناء الإستراتيجي في مواجهة الكيان والاستكبار، ولو كلف هذا النهج تحمّل بعض الضربات، إلى سياسة جديدة تجذرت وترسخت منذ أشهر وحتى الآن، ولن يتم التراجع عنها، عنوانها “الجنون الإستراتيجي في سبيل بناء الردع”، وهذا مسار بدأ في أبريل ولن ينتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني المؤقت عن الوجود.

…وعليه، فإن العدو على ما يبدو ذاهب إلى التصعيد، ومزيد من التصعيد، وخصوصاً مع قرب الانتخابات الأمريكية ومحاولة استغلال الحكومة الصهيونية لهذا الظرف في سبيل تنفيذ رؤية اليمين الصهيوني المرتكزة على حسم الصراع، مراهنين على أنه من الممكن أن يجروا قدم الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي، وأنا لا أرجح إمكانية تورطها في ذلك، لأنها تعلم أن هذه الحرب الإقليمية هي التي سوف تكون بداية عالم متعدد الأقطاب بدل هذا النظام العالمي الحالي أحادي القطبية، إذ لن يحتمل أحد مغامرة ومقامرة النظام الصهيوني التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ليتخطى حاجز الـ500 دولار للبرميل الواحد، وسيكون أبسط نتاج للحرب الإقليمية التي سيتوقف فيها إنتاج النفط نظراً إلى احتراق مصافي النفط في المنطقة.

وأختم بالقول العالم يسير في صالح المستضعفين وأنصار الحق، والكيان المؤقت يسير نحو حتفه، ونحو الانكسار بحول الله وقوته، وسواعد رجال الله المنتشرين في الجبهات، من إيران الإسلام، إلى يمن أنصار الله، حتى عراق العروبة، وإلى سوريا عرين الأسود، ومروراً بلبنان نصر الله، وليس انتهاءً بفلسطين من غزة الأحرار، إلى ضفة الثوار.

فالحرب سجال: يوم لنا من عدونا، ويوم لعدونا منّا، وسنواجهها بنبوءة نصر الله (أعدكم بالنصر دائماً).

وإن غداً لناظره قريب.
—————————————
– الميادين – إبراهيم الصالحي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: النظام الصهیونی الکیان المؤقت

إقرأ أيضاً:

تقارير إسرائيلية تكشف موعد الرد على إيران وعلاقته بالانتخابات الأمريكية

أشارت العديد من التقارير إلى أن رد الاحتلال الإسرائيلي المحتمل على إيران قد يتم قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وبحسب i24NEWS أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن الهجوم الإسرائيلي في إيران سيأتي عندما تكتمل الاستعدادات له والتنسيقات مع الولايات المتحدة.

وأضاف أن هناك اهتمام كبير داخل الاحتلال الإسرائيلي بأن يتم توفير أقصى حد من التنسيق مع الإدارة الأمريكية، وعدم اتخاذ إجراءات يمكن تفسيرها على أنها تدخل سياسي في الانتخابات، حيث لا توجد نية للتأثير على أي من المرشحين.


وأشار إلى أنه من المتوقع أن يأتي الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات في الولايات المتحدة"، مشددا على أنه "لا يمكن الانتظار لفترة أطول بكثير لهجوم إيراني بهذا الحجم". وأنه من الممكن أن يكون الرد الإسرائيلي على شكل سلسلة من الهجمات، وليس فقط على شكل هجوم كبير لمرة واحدة.

هذه المعلومات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى إسرائيل إلى مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران وحلفائها في المنطقة، خاصة بعد رد إيران الأخير على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله.

ومن ناحية أخري ذكر مسؤولون أن إسرائيل قد حددت الأهداف المحتملة في إيران واعتبرت أن تنفيذ هذه العمليات مسألة وقت.


في مطلع تشرين الأول / أكتوبر الجاري، شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا كبيرًا في التوترات، حيث أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي نحو الأراضي المحتلة، حيث يعتبر هذا الهجوم الأكبر من نوعه في السنوات الأخيرة ويُظهر تصعيدًا خطيرًا في الصراع بين البلدين، معلنة أنه الجولة الأولي من رد طهران على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية وذلك استهداف حزب الله في لبنان ما أسفر عنه اغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله.

في أعقاب الهجوم، أبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استياءه الشديد ووصف الهجوم بأنه "خطأ كبير"، كما أكد أن إيران ستتحمل عواقب هذا العدوان، مشددًا على ضرورة توجيه ضربة قوية ومفاجئة ضد إيران في الوقت المناسب.

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر العدو الصهيوني من توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية
  • روسيا تحذّر الكيان من مغبة توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية
  • الصدر يدعو المانيا للتراجع عن تصريحاتها الداعمة لجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا
  • تقارير إسرائيلية تكشف موعد الرد على إيران وعلاقته بالانتخابات الأمريكية
  • سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران.. وبنك الأهداف
  • موجة فرار “غير مسبوقة” من الكيان الصهيوني
  • نتانياهو وغالانت يتفقان على شدة وتوقيت الرد على إيران
  • الاحتلال يحدد خطة نهائية للهجوم على إيران.. تنتظر موافقة الكابينت
  • الرد على إيران.. نتنياهو يحدد "طبيعة" قرار إسرائيل