محمود درويش.. 15 عامًا من الحضور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
منذ 15 عامًا كاملة، وتحديدًا في 9 أغسطس 2008م، رحل عن دنيانا محمود درويش.. الشاعر الفلسطيني الأشهر وأحد أساطين الشعر العربي المعاصر.. تاركًا وراءه ميراثًا شعريًا ودواوين خالدة ترصد نبض الحياة، ومعاناة الإنسان، وصرخة الوطن، ولوعة الحب وعذاباته.
في عام 1969م، أصدر الناقد المصري الكبير رجاء النقاش كتابه المهم "محمود درويش شاعر الأرض المحتلة" عن دار الهلال، ليُعرف القارئ العربي بهذا الشاعر الفذ، ومن ساعتها التصق درويش بعشاق الشعر من المحيط إلى الخليج، حاملًا على كتفيه هموم المحنة الفلسطينية والثورة، متنقلًا ما بين العديد من الدول، حيث خرج من فلسطين أواخر الستينيات إلى موسكو، ومنها إلى القاهرة حيث استقر لفترة من الزمن.
وقد عبّر درويش بصدق بالغ في أشعاره عن انتقالاته ومراحله الفكرية ما بين البداية (اليسارية/الماركسية)، مرورًا بالقومية العربية، وصولًا إلى المرحلة (الإنسانية/الكونية)، وهو في كل تلك المراحل كان هو نفسه، بلغته المتفردة وبإيقاعاته المبهرة وبإخلاصه المطلق للقصيدة.
يقول عن الوطن: "ما هو الوطن؟ هو الشوق إلى الموت من أجل أن تعيد الحق والأرض.. ليس الوطن أرضًا.. ولكنه الأرض والحق معًا.. الحق معك، والأرض معهم". ويقول أيضًا: "لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون". ويقول كذلك:
سمائي فكرة. والأرض منفايَ المُفَضَّلُ. اصرخ لتعلم أنك ما زلتَ حيًا وأن الحياة على هذه الأرض ممكنة".
وعن الحياة والحب والإنسان، يقول:"لولا الحنين إلى جنة غابرة.. لما كان شعرُ ولا ذاكرة.. ولما كان للأبدية معنى العزاء". وكذلك يقول: "أحببتك مرغمًا.. ليس لأنك الأجمل.. بل لأنك الأعمق.. فعاشق الجمال في العادة أحمق". كما يقول: "وحين أحدّق فيك.. أرى مدنًا ضائعة.. أرى زمنًا قرمزيًا.. أرى سبب الموت والكبرياء.. أرى لغًة لم تُسجل".
ويغرد درويش: "أشهد أنني حيّ وحرّ.. حين أنسى". وأيضًا يغرد:"أشياؤنا تموت مثلنا.. لكنها لا تُدفن معنا". ويقول أيضًا: "إذا لم تخطئ في كتابة كلمة نهر.. فسيجري النهر في دفترك". ويخاطب أمه قائلًا: "هَرِمْتُ، فردّى نجوم الطفولة.. حتى أُشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعُش انتظاركِ".
وأختم بأبياته الرائعة في رثاء الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر: "ولست نبيًا.. ولكن ظلك أخضر.. نعيش معك.. نسير معك.. نجوع معك.. وحين تموت نحاول ألا نموت معك.. ففوق ضريحك ينبت قمح جديد.. وينزل ماء جديد.. وأنت ترانا.. نسير نسير نسير".
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
جيدن سميث يفاجئ الحضور بقبعة على شكل قلعة في حفل الجرامي 67
في إطلالة جريئة وغير تقليدية، خطف الفنان الشاب جيدن سميث، نجل النجم العالمي ويل سميث، الأنظار خلال مروره على السجادة الحمراء في حفل جوائز الجرامي 67، حيث ظهر مرتديًا قبعة ضخمة بتصميم يشبه القلعة، ما أثار تفاعلًا واسعًا بين الحاضرين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
رافق جيدن في الحفل شقيقته ويلو سميث، التي ظهرت بإطلالة أنيقة، بينما شهدت الليلة منافسة قوية بين نجوم الموسيقى، إذ تصدّرت بيونسيه قائمة الترشيحات بـ 11 جائزة، فيما نالت تايلور سويفت 7 ترشيحات.
ويُعد حفل هذا العام حدثًا استثنائيًا، إذ يأتي بعد أسابيع قليلة من حرائق الغابات التي ضربت لوس أنجلوس، ما جعله أول تجمع فني كبير يُقام في المدينة بعد الكارثة.