مهرجان يعزز الاستدامة
اشتهرت دولة الإمارات بمناطقها الزراعية واهتمامها بالزراعة وتوفير كل الدعم للمزارعين وتتميز بتنوع أنواع النخيل فيها مما يوفر رطب تمور مميزة عالية الجودة طوال العام وتتم تعبئة هذه التمور وتصديرها لدول العالم نظراً لجودتها ومستوى نظافتها وتغليفها وأسعارها التنافسية، ومن أجمل المهرجانات مهرجان ليوا للتمور الذي ينظم احتفاء بموسم حصاد التمور ولعرض المزارعين وتجار التمور إنتاجهم بشكل مميز وجذاب لتسويقه بكل فخر، كما يتم في المهرجان تبادل الخبرات وعرض التجارب في طرق زراعة النخيل والاهتمام بها وتسويقها وبيعها ويقام المهرجان تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وتنظمه هيئة أبوظبي للتراث في دورته الثالثة في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
وتتنوع فعاليات المهرجان منها مسابقات ومزادات ومزاينات التمور ومسابقات الطبخ وتغليف التمور والسوق التراثي الذي يظم المنتجات التراثية والتي لها علاقة بشجرة النخيل الى جانب المحاضرات التوعوية والبرامج التدريبية ويضم أيضا قسم للرسم والتلوين حيث تشارك فيه جهات حكومية وخاصة تقدم برامج للمزارعين والزوار بأشكال وأنماط متنوعة لكافة الأعمار مما يجعله مهرجان عائلي يلبي مختلف الرغبات والتطلعات ويعرض كافة منتجات التمور بأشكال متنوعة، حيث يعد منصة متخصصة لتسويق تمور أصحاب المزارع بشكل متميز وجذاب تحت مظلة واحدة لتعزيز الزراعة المستدامة واستخدام مواد صديقة للبيئة والحفاظ على الموروث الزراعي وتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي.
ومما لا شك فيه أن القيادة الرشيدة تدعم القطاع الزراعي مما يسهم في الناتج المحلي لأمارة أبوظبي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظة الله” في دعم التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز ريادة دولة الإمارات في كافة مجالات التنمية ويعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات الحيوية في دولة الإمارات ما يعزز الأمن الغذائي واستخدام الأساليب الحديثة في الزراعة وتشجيع الإنتاج المحلي، مما يؤكد على أهمية شجرة النخيل في حياة أهل الإمارات خاصة منذ مئات السنين وازداد الاهتمام بها في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” باني الاتحاد الذي حرص على الاهتمام بالزراعة وتحويل الصحراء إلى واحة خضراء وتوفير كل ما تحتاج إليه النخيل من مياه عذبه وأرض خصبة وشجع على أن يكون لدى الجميع مزارع خاصة بالنخيل والحمضيات مما شجع على الزراعة وإنتاج الأصناف الزراعية وتسويقها بجودة عالية.
لا شك أن هذا المهرجان فرصة لترسيخ أهمية النخلة وإنتاجها من الرطب والتمور وقيمتها في العالم خاصة لدولة الإمارات وما تنتجه من أجود الأنواع مما جعلها في الصدارة دائماً بفضل دعم القيادة للمزارعين وتشجيعهم وإقامة مثل هذه المهرجانات لهم لتسويق منتجاتهم داخل وخارج الدولة، كما أن جهود اللجنة المنظمة كبيرة في هذا المهرجان وتحرص اللجنة على إبراز الحدث بشكل يليق بسمعة الدولة وإبرازه في كافة وسائل الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على التراث الإماراتي واستمراريته للأجيال القادمة، وتبقى شجرة النخيل عنوان العز والكرم التي يفخر بها كل إماراتي.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي
العُمانية/ قدّمت الفرقة المسرحيّة التابعة لجامعة نزوى، ممثّلة لسلطنة عُمان، عرضًا مسرحيًّا بعنوان "عويل الزمن المهزوم"، تفاعل معه الجمهور الكبير الذي حضر فعاليات الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، وذلك بمسرح محمد الطاهر الفرقاني، بقسنطينة، (شرق الجزائر)، والتي جاءت فعالياتُها هذا العام تحت شعار: "المسرح الجامعي.. على الخشبة نلتقي".
وتميّزت دورة هذا العام من المهرجان، التي امتدّت لعشرة أيام، بطابعها العربي؛ إذ شاركت في فعالياتها فرقٌ مسرحية قدمت من سلطنة عُمان، وليبيا، وتونس، فضلا عن فرق مسرحيّة جامعيّة مثّلت العديد من الجامعات الجزائرية. وقد عرفت قاعة العروض الكبرى، أحمد باي، بقسنطينة، حضورًا طلابيًّا قويًّا ومميّزًا تجاوز ثلاثة آلاف طالب من مختلف ولايات الوطن.
وجرت مراسم الافتتاح، بحضور نخبة من الأكاديميين والفنانين، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الجزائرية في إطار احتفالي يعكس المكانة المرموقة التي يحتلُّها المسرح الجامعي مثل أداة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بين الطلبة والمجتمع.
وأكّد عز الدين ربيقة، محافظ المهرجان، أنّ لجنة الاختيار استقبلت 21 عملا مسرحيًّا، تمّ اختيار 12 منها، لترسيخ قيم الممارسة المسرحية في الوسط الطلابي الجامعي، وتشجيع الطاقات الشابة من الطلبة، وتعزيز مواهبهم وطاقتهم وتجربتهم، ونشر ثقافة المسرح، وتطويرها، والرقي بالذوق الفني للجمهور، ونشر الوعي الفكري بين روّاد المسرح الجامعي وممارسيه.
ومن أبرز العروض التي شاركت في هذه الدورة مسرحية "عمّ تبحث؟"، التي تمثّل جامعة المرقب (ليبيا)، ومسرحية "غربة"، ممثّلة عن المركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر من سوسة (تونس)، ومسرحية "الجبل" عن جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، ومسرحية "بلد العميان" عن جامعة "أكلي محند الحاج" بولاية البويرة، ومسرحية "القطعة الأخيرة"، من جامعة "قاصدي مرباح" بولاية ورقلة، ومسرحية "الدالية" ممثّلة لمديرية الخدمات الجامعية بواد سوف، ومسرحية "العشاء الأخير" عن مديرية الخدمات الجامعية وسط بولاية سيدي بلعباس، ومسرحية "نيرفانا" عن جامعة جيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس و"شمس والغربال" عن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة.
وقد تمّ خلال فعاليات أيام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، إسداء تكريم خاصّ للفنان القدير، عيسى رداف؛ وهو أحد أعمدة مسرح قسنطينة الجهوي، فضلا عن تكريم عدد من الفرق المسرحية، والوجوه المسرحيّة التي شاركت في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي الذي احتضنته مدينة الصخر العتيق والجسور المعلّقة في أجواء كبيرة احتفت بالفن الرابع بغية ترسيخه في الوسط الطلابي.