خبراء وعلماء يستشرفون مستقبل التكنولوجيا والابتكار
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد علماء وخبراء عالميون، أن تقدم الثورة الصناعية الرابعة، يؤدي إلى التكامل بين مجالات التكنولوجيا الأساسية بما يطور فرصاً جديدة، إضافة إلى ما توفره من إمكانات هائلة، خصوصاً أن التطوير المتزامن لتقنيات الكم والروبوتات والذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع وتيرة التقدم.
وشارك الخبراء رؤاهم المستقبلية ضمن جلسة بعنوان «رابط الابتكار» عقدت خلال أعمال مجالس المستقبل العالمية 2024 بدبي، التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة جميرا بدبي، في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 500 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والخبراء ومستشرفي المستقبل.
وقالت شانتال شين عالمة الأحياء التركيبية لدى «بي. جي. آي» للأبحاث في الصين، إن تأثيرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والحلول التكنولوجية باتت بارزة في كافة المجالات، بما فيها مجال الأحياء، حيث توفر هذه التقنيات المزيد من التجارب والعلوم والخبرات، والقدرة على استشراف المستقبل، بما يجعل التركيز على التمويل المالي لكثير من المشاريع والتجارب، أمراً حيوياً، من أجل تعزيز هذه الخبرات والتجارب، واستمرارها على المدى البعيد بما يعزز الاستفادة من التكنولوجيا في نقل بعض التجارب الحيوية إلى قطاعات مختلفة.
من جهتها، استعرضت فريكي هايمن المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة هايمن للاستشارات في هولندا، تجارب مختلفة على صعيد الخوارزميات والحواسيب والتفاعل بين هذه المجالات، وعلاقتها بالأحياء وببقية العلوم الطبيعية، إضافة لعلاقة ذلك بعلوم الطب، وتحديداً الخلايا البشرية، مشيرة إلى أهمية معرفة العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية والتكنولوجيا، والعلوم الأخرى، ما يتطلب تعزيز دور القطاع الحكومي في توفير الدعم لتعزيز الابتكار.
وأكدت هدى الكاظمي، مدير مركز الأمن السيبراني في جامعة نيويورك بأبوظبي، أهمية الابتكار في تطوير التكنولوجيا المتقدمة بما يعود بالتطور على مجالات مختلفة من بينها البيئة والصناعة، وصولاً إلى موضوعات متخصصة مثل توليد الخلايا الحيوية، مشددة على وجود علاقة مباشرة بين التكنولوجيا وباقي القطاعات، يتم ترسيخها بتعزيز الابتكار.
وتؤسس مجالس المستقبل العالمية معالم أجندة اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بدورته المقبلة في يناير 2025.
ومنذ إطلاقها في عام 2008، جمعت المجالس أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، في أكثر من 900 مجلس لمناقشة أهم الاتجاهات التي تؤثر في حياة الإنسان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
«القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات المعمّرة
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بالتعاون مع شركة «أوليفر وايمان» العالمية، تقريراً معرفياً جديداً، يستشرف فرص وتحديات زيادة نسبة الأفراد المعمّرين في مجتمعات المستقبل، في ظل ما تشهده البشرية من تطورات متسارعة في التكنولوجيا الطبية التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان.
ويستعرض تقرير «عمر أطول.. الفرص والاعتبارات»، التطورات التي شهدتها المجتمعات على مدى 75 عاماً مضت، في مجال التقنية الطبية، والصرف الصحي، والرعاية الوقائية، والخيارات المتنوعة في أساليب الحياة، التي عززت صحة الإنسان وأسهمت في رفع متوسط العمر المتوقع، من 45 عاماً في خمسينيات القرن الماضي، إلى أكثر من 73 عاماً في عالم اليوم.
وخلص التقرير إلى أن ارتفاع متوسط عمر الأفراد في مجتمعات المستقبل، سيسهم في إيجاد فرص كبرى، تتمثل في المزيد من المساهمات الاقتصادية، والحياة الصحية السعيدة التي سينعم بها إنسان المستقبل، لكنه لفت إلى عدد من التحديات التي تتطلب نهجاً استشرافياً استباقياً من الحكومات لمعالجة الآثار المعقدة لمجتمع المعمّرين، يرتكز على تعزيز منظومات الرعاية الصحية، وتطبيق سياسات مرنة للقوى العاملة، وتطوير البنى التحتية المجتمعية.
وأكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تسارع التطور التكنولوجي والابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، يحمل الكثير من الفرص الواعدة والتحديات الكبرى في مختلف المجالات المرتبطة بحياة الأفراد والمجتمعات، مشيراً إلى قطاع الرعاية الصحية سيشهد تطوراً كبيراً مدعوماً بالتكنولوجيا، ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد ويؤدي لرفع متوسط العمر المتوقع، ما يتطلب من الحكومات التعامل باستباقية مع ما يفرضه ذلك من تغييرات في تركيبة مجتمعات المستقبل.
وقال عادل خيري، شريك في قسم العلوم الصحية والحياتية في أوليفر وايمان - الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، إنه من الضروري للحكومات تعزيز الجاهزية للاستفادة من الابتكارات المرتبطة بارتفاع متوسط عمر الإنسان، وأن تعمل على تهيئة المجتمعات للتغيرات المترتبة على ذلك، خصوصاً في ظل التسارع المستمر في علم إطالة العمر وتنامي الأدلة العلمية الداعمة له.
ويؤكد التقرير أهمية تعزيز استعداد وجاهزية الحكومات للتغيرات المتوقعة في مجتمعات المستقبل التي ستزيد فيها نسبة المعمّرين، من خلال تطوير الاستراتيجية والسياسات التي توظف هذه الميزة وتضمن الاستفادة منها في تعزيز نمو وازدهار المجتمع، ويتطرق إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، والتكاليف، والجوانب التنظيمية.