دبي: «الخليج»
أكد علماء وخبراء عالميون، أن تقدم الثورة الصناعية الرابعة، يؤدي إلى التكامل بين مجالات التكنولوجيا الأساسية بما يطور فرصاً جديدة، إضافة إلى ما توفره من إمكانات هائلة، خصوصاً أن التطوير المتزامن لتقنيات الكم والروبوتات والذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع وتيرة التقدم.
وشارك الخبراء رؤاهم المستقبلية ضمن جلسة بعنوان «رابط الابتكار» عقدت خلال أعمال مجالس المستقبل العالمية 2024 بدبي، التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة جميرا بدبي، في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 500 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والخبراء ومستشرفي المستقبل.


وقالت شانتال شين عالمة الأحياء التركيبية لدى «بي. جي. آي» للأبحاث في الصين، إن تأثيرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والحلول التكنولوجية باتت بارزة في كافة المجالات، بما فيها مجال الأحياء، حيث توفر هذه التقنيات المزيد من التجارب والعلوم والخبرات، والقدرة على استشراف المستقبل، بما يجعل التركيز على التمويل المالي لكثير من المشاريع والتجارب، أمراً حيوياً، من أجل تعزيز هذه الخبرات والتجارب، واستمرارها على المدى البعيد بما يعزز الاستفادة من التكنولوجيا في نقل بعض التجارب الحيوية إلى قطاعات مختلفة.
من جهتها، استعرضت فريكي هايمن المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة هايمن للاستشارات في هولندا، تجارب مختلفة على صعيد الخوارزميات والحواسيب والتفاعل بين هذه المجالات، وعلاقتها بالأحياء وببقية العلوم الطبيعية، إضافة لعلاقة ذلك بعلوم الطب، وتحديداً الخلايا البشرية، مشيرة إلى أهمية معرفة العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية والتكنولوجيا، والعلوم الأخرى، ما يتطلب تعزيز دور القطاع الحكومي في توفير الدعم لتعزيز الابتكار.
وأكدت هدى الكاظمي، مدير مركز الأمن السيبراني في جامعة نيويورك بأبوظبي، أهمية الابتكار في تطوير التكنولوجيا المتقدمة بما يعود بالتطور على مجالات مختلفة من بينها البيئة والصناعة، وصولاً إلى موضوعات متخصصة مثل توليد الخلايا الحيوية، مشددة على وجود علاقة مباشرة بين التكنولوجيا وباقي القطاعات، يتم ترسيخها بتعزيز الابتكار.
وتؤسس مجالس المستقبل العالمية معالم أجندة اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بدورته المقبلة في يناير 2025.
ومنذ إطلاقها في عام 2008، جمعت المجالس أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، في أكثر من 900 مجلس لمناقشة أهم الاتجاهات التي تؤثر في حياة الإنسان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي

 

 

الرؤية-إيمان العويسية

أكد عدد من منظمي "ليالي مسقط" في نسختها الجديدة، أن الليالي أصبحت تمثل وجهة رائدة للسياحة المحلية، ومحطة ترفيهية تستقبل الأسر على مدار أيام الأسبوع، مشيرين إلى الدور البارز الذي تسهم به الفعاليات في إثراء المعارف التراثية وتعزيز الابتكار في المجتمع.

وقالوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن التوسع في مواقع الفعاليات أسهم في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، سواء من داخل محافظة مسقط أو خارجها؛ مما ساعد في تعزيز تجربة الزوار. وأوضح المنظمون أنَّ الفعاليات لم تقتصر على الترفيه فقط؛ بل عززت من التفاعل المجتمعي من خلال توفير بيئة عائلية مُميزة تجمع بين الأنشطة الثقافية والترفيهية، مشيرين إلى دور الفعاليات في إبراز التراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية وإظهار أصالة المجتمع العماني وتقاليده العريقة.

وقال ياسر بن سالم البلوشي رئيس لجنة فعاليات منتزه العامرات: شهدت فعاليات ليالي مسقط إقبالًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد الزوار 800 ألف زائر في مختلف المواقع حتى الآن، مما يعكس النجاح الكبير للفعاليات في استقطاب الجمهور مثل القرية التراثية التي تعكس أصالة الهوية العمانية، عروض "الهايبرد شو إكسبيريانس" التفاعلية، مهرجان الزهور الساحر، صهيل العاديات للخيول، منطقة وادي الخوض، والفعاليات الشاطئية الممتعة.


 

 

وأضاف البلوشي أن المهرجان ساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي، حيث شاركت أكثر من700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها، مما عزز من دورها في المجتمع ودعم استدامتها الاقتصادية، مؤكدا أن تصميم برنامج شامل يُلبي اهتمامات جميع الفئات أسهم في تقديم تجربة متكاملة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.

وأشار البلوشي إلى خطط تطوير المهرجان من خلال إدخال فعاليات مبتكرة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بجانب استقطاب عروض عالمية تعكس التنوع الثقافي، إذ يطمح المهرجان لتعزيز الأنشطة الترفيهية للأطفال وتوسيع الأنشطة الرياضية لجذب المزيد من الزوار.

من جانبها، قالت المهندسة فاطمة بنت خميس الفزارية مشرفة لجنة الترويج والتسويق والإحصاء ببلدية مسقط، إن المهرجان ركز على إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مناطق مهيأة لهم للاستمتاع بالفعاليات، مشيدة بالإقبال الكبير على مهرجان الزهور، وعروض الدرون، وفعاليات مثل "احتفل بكل قصة" التي قدمت تجربة فريدة للمرة الأولى في سلطنة عمان.


 

وبينت أن المهرجان ساهم في تعزيز المحتوى المحلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال إشغال الفنادق وتعاقد الشركات مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع النقل والمواصلات، وأتاحت 500 فرصة عمل للباحثين، مما عزز الحركة الاقتصادية المحلية.

وأكدت الفزارية أن "ليالي مسقط" يسعى دائمًا لتقديم فعاليات مميزة تُثري تجربة الترفيه لجميع أفراد المجتمع، لافتة إلى أن التطوير المستمر أمر ضروري وأساسي، حيث تعمل اللجنة المنظمة على مراجعة وتقييم كل موسم لضمان تقديم تجربة أفضل في المواسم المقبلة. ويتم الاستفادة من البيانات الإحصائية لفهم تفضيلات الزوار وتحليل الفعاليات الأكثر شعبية لتطويرها بشكل يتماشى مع توقعات الجمهور.

وذكرت الفزارية أن البلدية حرصت على توظيف التقنية بشكل فعّال لتطوير الفعاليات، سواء على مستوى الفعاليات أو تقديم الخدمات للزوار من حيث توفير خرائط تفاعلية تُسهل التنقل بين المواقع، إضافة إلى الترويج المكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي وشاشات الإعلانات في الطرقات والمراكز التجارية، وعبر شاشات حافلات النقل العام وواجهاتها.

ولفتت رحاب بنت حارب السعدية عضو باللجنة الثقافية المنظمة لفعاليات ليالي مسقط ببلدية مسقط، إلى أن الترفيه يمثل بحد ذاته وسيلة علاجية فعّالة، طالما توفرت خيارات ترفيهية تلبي تطلعات الجمهور بشكل شامل ومبتكر، موضحة أن فعاليات "ليالي مسقط" جسّدت هذا المفهوم من خلال تقديم برامج متنوعة تلبي الرغبات ترفيهية لأفراد المجتمع مما تساعدهم في الخروج من ضغوطات الحياة اليومية.


 

وأوضحت السعدية أن فعاليات "ليالي مسقط" تحتفي بسمات الهوية العمانية من خلال القرية التراثية، المسرحيات، الحفلات الغنائية، والوجبات التقليدية التي تُبرز أصالة المطبخ العماني، مبينة أن بلدية مسقط عملت على ترويج لهذه الفعاليات مما أسهم في إبراز جماليات المواقع واستقطاب المزيد من الزوار، الذي انعكس إيجابيا على  الجانب السياحي وعزز من مكانة مسقط كوجهة سياحية متكاملة.

وأشارت إلى أن التنوع الغني في الفعاليات والأنشطة التي تقام عبر المواقع المختلفة يسهم في تحقيق تجربة سياحية مستدامة، تراعي التغيرات المناخية واحتياجات الزوار، ليظل المهرجان وجهة تلبي تطلعات السائح وتوفر له تجربة فريدة ومتكاملة.

 

 

مقالات مشابهة

  • 55 لاعبا يمثلون جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في الدورة الرياضية الخليجية
  • إطلاق برنامج تدريبي لتعزيز تجربة المريض والابتكار في الرعاية الصحية بالإسماعيلية
  • «المهندسين» تعلن توصيات مؤتمر الطاقات المتجددة: تشجيع البحث العلمي والابتكار
  • مستقبل وطن يحتفل باليوم العالمي للإعاقة تحت شعار سواعد المستقبل
  • تحت شعار سواعد المستقبل.. مستقبل وطن ينظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة
  • مستقبل وطن ينظم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة تحت شعار "سواعد المستقبل"
  • منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي
  • المسرح والذكاء الاصطناعي.. استشراف جديد لعلاقة التكنولوجيا بالفنون
  • شاهد ..قافلة للدعاة وعلماء الأوقاف والأزهر بالغربية لتوعية المواطنين
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة بمشاركة خبراء من الوطن العربي