الإمارات تطلق مسرّع تكنولوجيا التجارة العالمية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، مسرّع تكنولوجيا التجارة العالمية، أمس الخميس، ضمن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي نظمت بدبي في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر، بمشاركة 500 مسؤول وخبير ومستشرف مستقبل من 80 دولة حول العالم.
ودعت حكومة الإمارات الشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا التجارية الحديثة، للانضمام إلى مسرع تكنولوجيا التجارة، الذي يعد حاضنة أعمال مبتكرة تهدف إلى دعم هذه الشركات وتطويرها وتحويل ابتكاراتها الخلاقة إلى أعمال مربحة، بما يسهم في تشكيل الجيل التالي من التبادلات التجارية حول العالم، وبما يتوافق مع اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، ويدعم تحفيز نمو التجارة الدولية، وزيادة كفاءة ومرونة سلاسل التوريد العالمية وقدرتها على تجاوز التحديات.
تحفيز النمو
يأتي إطلاق مسرع تكنولوجيا التجارة العالمية استمراراً للجهود التي تقودها حكومة دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، لتحفيز نمو التجارة العالمية باعتبارها أفضل وسائل تحقيق التنمية الشاملة والنمو المستدام حول العالم، وذلك بعدما استضافت الدولة مطلع العام الحالي المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة أبوظبي، الذي جرى التوافق فيه حول «إعلان أبوظبي» الرامي إلى تسهيل تدفقات التجارة بين الدول الأعضاء في المنظمة، وتوسيع نطاق عمل المنظمة.
ويعد المسرع إحدى أبرز أدوات مبادرة «تكنولوجيا التجارة العالمية» التي أطلقتها دولة الإمارات ممثلةً بوزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي خلال أعمال المنتدى في دافوس في يناير 2023، بهدف دمج التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في سلاسل التوريد العالمية، واستحداث الجيل التالي من التبادلات التجارية حول العالم.
استدامة التجارة
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن إطلاق مسرع تكنولوجيا التجارة العالمية، يؤكد التزام دولة الإمارات بمواصلة المساهمة في قيادة جهود تحفيز نمو واستدامة التجارة الدولية متعددة الأطراف والقائمة على القواعد، عبر الاستفادة من أفضل تقنيات وأدوات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، في تعزيز مرونة وكفاءة وعدالة نظام التجارة العالمي، وضمان فاعليته في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في أقل البلدان نمواً، وذلك تنفيذاً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بمواصلة بناء الشراكات التنموية مع مختلف دول العالم، وتسهيل تدفقات التجارة والاستثمار، باعتبارهما أفضل ضمانة لتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي.
وقال: «من خلال تبني أحدث أدوات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي سيسهم المسرع في ترسيخ كفاءة سلاسل التوريد العالمية، ودمج البلدان الأقل نمواً فيها، وزيادة كفاءتها وقدرتها على تخطي التحديات».
الأهداف الاستراتيجية
من جهته، قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «يتماشى إطلاق برنامج مسرع تكنولوجيا التجارة مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات وأبوظبي التي تعد نموذجاً لتحفيز الابتكار، ودعم الشركات الناشئة وتطوير التقنيات المتقدمة، لتعزيز الكفاءة في النظام التجاري. كما تمثل منصة Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، ومنصة التجارة والخدمات اللوجستية المتقدمة، شهادة على التزامنا وجهودنا لدعم التقارب بين التجارة والتكنولوجيا، ودعم الشركات الناشئة والابتكارات التكنولوجية».
في سياق متصل، قال تيم ستيكينجر رئيس مبادرة تكنولوجيا التجارة العالمية بالمنتدى الاقتصادي العالمي: «تقود الشركات الناشئة حقبة جديدة من الابتكار التجاري، باستخدام التكنولوجيا لإزالة الحواجز في مجالات الخدمات اللوجستية والتمويل وغيرها، وفي ظل التعاون مع الشركات والهيئات التنظيمية، فإن لها دوراً أساسياً ومهماً في معالجة التحديات التجارية الأكثر إلحاحاً التي نشهدها اليوم».
وقال سعيد عميدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بلاج آند بلاي: «نحن متحمسون لإطلاق برنامج المسرّع بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الإماراتية ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والمنتدى الاقتصادي العالمي، وكلنا ثقة بأن البرنامج سيكون له دور حيوي في دعم نمو الشركات الناشئة المبتكرة».
ويهدف مسرع تكنولوجيا التجارة العالمية لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا التجارة بالتمويل والموارد، لتحويل أفكارهم الواعدة إلى أنشطة أعمال مربحة، وتعزيز مساهمتهم في تحفيز نمو التجارة العالمية عبر إعادة تشكيل الجيل الجديد من التبادلات التجارية المبتكرة، عبر ربط هذه الشركات مع اللاعبين الأساسيين في التجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية وشركات الخدمات اللوجستية العملاقة للاستفادة من حلولهم المبتكرة.
وتعد شركة Plug & Play منصة الابتكار العالمية، شريكاً أساسياً في المسرع، حيث سيتم الاستفادة من خبراتها الواسعة في رعاية الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف تحفيز الابتكار في التجارة من خلال تقديم الاستشارات وتوفير المعارف والخبرات والتوجيه للشركات الناشئة التي ستنضم إلى مسرع تكنولوجيا التجارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات تکنولوجیا التجارة العالمیة التنمیة الاقتصادیة الاقتصادی العالمی التورید العالمیة الشرکات الناشئة دولة الإمارات حول العالم فی أبوظبی تحفیز نمو
إقرأ أيضاً:
الأعمال الخيرية العالمية تطلق حملتها الرمضانية بقيمة 156 مليون درهم
أعلنت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، إطلاق حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار"مما تحبون 2025".
وتهدف الحملة الرمضانية، إلى تنفيذ مشاريع خيرية وتنموية بقيمة إجمالية تبلغ 156 مليون درهم، أهمها، إفطار الصائمين، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، إلى جانب المشاريع العامة، ومنها كفالة ورعاية الأيتام، وزكاة المال، وبناء المساجد وتجهيزها لاستقبال الشهر الفضيل، وحفر الآبار، وغيرها من المشاريع والمبادرات الخيرية.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أن حملة "مما تحبون" تحمل في كل عام معاني العطاء والقيم الإنسانية النبيلة لدولة الإمارات وشعبها، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة التي كانت وما زالت محوراً رئيسياً في مسيرة العمل الخيري داخل الدولة وخارجها.
وأضاف أننا محظوظون بالعيش في وطن يجسد أسمى معاني الخير، وقيادة تحث دائماً على مد يد العون لكل محتاج، موضحا أن حملة الهيئة الرمضانية لهذا العام ليست مجرد تقديم مساعدات، بل هي رسالة أخوّة وتكافل تمتد إلى عشرات الآلاف من المستفيدين في مختلف الدول، لترسم البسمة على وجوههم وتخفف معاناتهم في الشهر الفضيل.
أخبار ذات صلة محمد بن راشد: نستذكر في 17 يناير مشاعر الوحدة والولاء والالتفاف والنخوة من شعب الإمارات النخوة الإماراتية.. دروس مستفادة من أحداث 17 يناير .. دراسة بحثية لـ"تريندز"ودعا سعادته شرائح المجتمع كافة من أفراد ومؤسسات إلى المشاركة الفاعلة في دعم الحملة، سواء من خلال التبرعات المالية أو المشاركات التطوعية، مؤكدا أهمية تعزيز ثقافة العطاء، مشيرا إلى أن رمضان هو شهر الرحمة، وكل مساهمة مهما كانت بسيطة لها أثر عظيم في حياة الآخرين.
من جانبه أوضح سعادة الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، أن الهيئة عملت على تصميم برامج ومشاريع مبتكرة تسهم في تلبية احتياجات المستفيدين بشكل مباشر، مع التركيز على الاستدامة وضمان تحقيق أثر إيجابي طويل الأمد، ومنها مبادرة "مفتاح الفرج" لتفريج كرب النزلاء بشكل يومي على مدار أيام الشهر الفضيل.
وأكد أن الحملة تمثل فرصة حقيقية لتحويل المعاناة إلى أمل، وترسيخ روح التضامن بين أفراد المجتمع ، مشيرا إلى جاهزية الهيئة وكوادرها لتنفيذ مشاريع الحملة ومبادراتها، وتهيئة بيئة سلسة لآليات التبرع من خلال الموقع الإلكتروني والرسائل النصيّة والمنصات المتنوّعة، إضافة لتواجد مندوبي الهيئة في الأسواق والمراكز التجارية، سائلاً الله تعالى أن يجزي المحسنين والمحسنات خير الجزاء، لما يقدمونه من تبرعات سخية تخفف أعباء المستفيدين وتساندهم لمواجهة مختلف الظروف والصعوبات.
المصدر: وام