صحيفة الخليج:
2025-04-26@08:03:26 GMT

مجالس المستقبل: البشرية دخلت حقبة «عصر الذكاء»

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

مجالس المستقبل: البشرية دخلت حقبة «عصر الذكاء»

دبي: «الخليج»
أكد المتحدثون في الجلسة الختامية للاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2024، أن البشرية دخلت حقبة جديدة هي حقبة «عصر الذكاء» الذي يصنع الفرص ويعزز الترابط ويصمم غداً أفضل للإنسان.
ورسم مسؤولون وخبراء وباحثون صورة إيجابية لمستقبل تنموي تستفيد فيه الاقتصادات والمجتمعات من تطبيقات التكنولوجيا والشراكات وآفاق التعاون لتعزيز الفرص المستقبلية الواعدة، التي شكلت العنوان الرئيسي لاجتماع مجالس المستقبل العالمية.


شارك في الجلسة الختامية إيما فيتزجيرالد المدير المستقل لـ«سيبلات للطاقة»، والبروفيسور إريك براينلوفوسون مدير مختبر الاقتصاد الرقمي في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وخلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وميجان بالمر مديرة المؤسسة الدولية للآلات المهندسة جينياً، وسمير ساران رئيس مؤسسة أوبزيرفر للأبحاث. وأدار الجلسة ميريك دوشيك، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.
إنتاجية ذكية
لفت إريك براينلوفوسون، إلى أن التقاطع بين التكنولوجيا والإنتاجية هو تقاطع مهم لمستقبل العمل والابتكار في أنماطه المستقبلية، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي ليس شيئاً جامداً نستثمر فيه ثم نطالب بالنتائج الفورية، وأن العمل على تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي هو منظومة حيوية تكاملية بين مختلف القطاعات.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لتعزيز قدرات القوى العاملة على أن تكون في المكان المناسب لمهاراتها وقدراتها وإمكاناتها الواعدة، داعياً الشركات وقطاعات الأعمال لمقاربة شمولية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل بنّاء في عملياتها.
تحوّل الطاقة
من جهتها، اعتبرت إيما فيتزجيرالد أنَّ تحوّل الطاقة شهد تحولات جذرية خلال العامين الماضيين، ويمكنه لعب دور في تعزيز التوازن والشمول في التنمية بين الشمال والجنوب العالمي، داعيةً إلى منظور جديد للعمل مستقبلاً يعتمد على تسريع هذا التحول وتنسيق الجهود على المستويات الوطنية والدولية من حيث الأهداف والتمويلات وخطط التنفيذ.
وقالت إن المطلوب هو التخطيط بشكل مشترك، والتعاون لتشكيل صناديق تمويل فاعلة، بالتركيز على القيمة التي يصل أثرها إلى جميع الفئات مع الاستفادة من رؤى صناع القرار والمسؤولين والخبراء لإيجاد لغة مشتركة في مقاربة مسألة تسريع تحوّل الطاقة بشكل شمولي.
مؤتمر للتكنولوجيا
دعا سمير ساران، لمواصلة الحوارات المستقبلية العالمية حتى في حالات عدم التوافق من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة ينطلق منها الجميع، متحدثاً عن أهمية التعامل مع التحديات بمرونة في ظل تعدد الأقطاب وصعود القوى الدولية الوسيطة القادرة على أن تختار مواقف متوازنة في قطاعات مستقبلية حيوية مثل العمل المناخي، والتمويل الأخضر، وتحييد المخاطر.
وأكد أهمية الإصغاء لأصوات الدول كافة والتوافق على إطار عمل دولي مشترك في العمل المناخي، مشيداً بما حققته دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28 على مستوى وضع أطر عمل تحقق الإجماع وتشجع الجميع على المشاركة في الجهود المناخية.
أحياء تصنع الفرص
من جهتها، أشارت ميجان بالمر، إلى أن علوم الأحياء التركيبية ستستفيد من التكنولوجيا الحيوية في المستقبل القريب، لأنها تطور الأدوات القادرة على تصميم النظم المتكاملة المستدامة، وتستفيد من الذكاء الاصطناعي القادر اليوم على قراءة البيانات وتصنيفها وتركيبها وتحليلها، من أجل تطوير علاجات مبتكرة، ومواد جديدة، ولقاحات فاعلة، وزراعات ذكية، ومنتجات غذائية، ومواد بناء مستدامة.
وأكدت أن بإمكان 60% من المنتجات الموجودة اليوم أن تستفيد من أبحاث الأحياء التركيبية، قائلة إن جوائز نوبل لهذا العام شكلت تكريماً لقطاع الأحياء التركيبية والحيوية.
استشراف المستقبل
لفت خلفان بلهول، إلى أن مؤسسة دبي للمستقبل هي مختبر دبي ودولة الإمارات، وتعكس رؤية قيادة الدولة وتترجم دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من منصة القمة العالمية للحكومات قبل سنوات لمأسسة استشراف المستقبل وتوفير منصة عالمية لأدواته ومنظومته المتكاملة.
وأكد أهمية الاستشراف المشترك العابر للقطاعات والتخصصات في تصور وتصميم وتنفيذ المستقبل، بالاستفادة من برامج المسرعات وجذب المواهب وتمكين الكفاءات وتوسيع القدرات وبناء أطر تنظيمية مرنة.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إن العلاقة التي بنتها مؤسسة دبي للمستقبل مع مجالس المستقبل العالمية، لاسيما في تخصصات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، هي علاقة ممتدة ستستمر وتنمو.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذکاء الاصطناعی دبی للمستقبل

إقرأ أيضاً:

مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي

اختتم في إسطنبول مؤتمر سنوي نظمته حاضنة "ريفولف" تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل الإنساني" بإصدار جملة من التوصيات تتعلق باستخدامه بالشكل الأمثل لتعزيز المعرفة والتنمية.

وعقد المؤتمر الأربعاء والخميس بمشاركة نحو 200 شخصية من 21 دولة، من ممثلي منظمات إنسانية ودولية وخبراء تقنيين وأكاديميين وقادة رأي ناقشوا مستقبل الذكاء الاصطناعي في دعم القضايا الإنسانية وتسريع التنمية المستدامة.

وشهد المؤتمر جلسات حوارية وورش تناولت التحديات والفرص التي تتيحها التقنيات الذكية للقطاع الإنساني، وأكد المشاركون في البيان الختامي أهمية العمل على دمج الذكاء الاصطناعي ضمن إستراتيجيات العمل الإنساني بما يضمن تحقيق التأثير واحترام المبادئ الإنسانية.

وشدد البيان على ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومات والمؤسسات الإنسانية ومطوري التقنية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بما يعزز كرامة الإنسان ويواكب التحديات الإنسانية المعاصرة.

200 شخصية من 21 دولة شاركت في المؤتمر الذي نظمته حاضنة "ريفولف" (الجزيرة)

وفي ما يلي التوصيات الصادرة عن المؤتمر:

تعزيز المعرفة والتوعية حول الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام الأمثل في العمل الإنساني. تطوير حلول ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات المؤسسات الإنسانية بكفاءة عالية. تحسين تصميم الأوامر الذكية لرفع دقة وفعالية الأنظمة الذكية. وضع سياسات واضحة لمعالجة التحديات الأخلاقية وضمان أمن البيانات. تسريع تنفيذ المشاريع التنموية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. تحسين جودة الخدمات الإنسانية من خلال تحليل البيانات واتخاذ قرارات أكثر دقة. دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات الإدارية لتعزيز الكفاءة والابتكار. استثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام الإنساني وزيادة تأثيره. تحسين إستراتيجيات التسويق وتنمية الموارد المالية عبر أدوات التحليل الذكية. تبادل الخبرات وأفضل الممارسات لضمان تحقيق أقصى استفادة من التطبيقات الذكية. تعزيز الشراكات بين المؤسسات الإنسانية وشركات التقنية لتطوير حلول متقدمة.
واحدة من الجلسات الحوارية في المؤتمر (الجزيرة) دعم استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث وإدارة الأزمات الإنسانية بكفاءة أكبر. تطوير أدوات ذكاء اصطناعي لمراقبة وتقييم أداء البرامج الإنسانية وتحسينها باستمرار. تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم المتطوعين وتعزيز إدارة الموارد البشرية بفعالية. العمل على استحداث أطر تنظيمية وتشريعية لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإنساني. التواصل مع الحكومات والهيئات الرسمية لمأسسة الذكاء الاصطناعي في عمليات منظمات العمل الإنساني العاملة تحت إشرافها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سوق العمل ويفرض تدريبًا جديدًا
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل من الجميع مدراء.. مايكروسوفت توضح
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • برعاية منصور بن زايد.. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تنطلق في أبوظبي لتعزيز الجهود العالمية لصياغة أطر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة
  • مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي
  • “دبي للمستقبل” تجدد شراكتها مع “أنتلر” لدعم ريادة الأعمال في قطاع الذكاء الاصطناعي بالمنطقة
  • «صحة دبي» تطلق خطة تدريبية تواكب طموحات المستقبل في الذكاء الاصطناعي
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء يستعرضون تأثير الذكاء الاصطناعي على الطبيعة البشرية