يرى أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك محمد بزي، أنه على الرغم من الوعود الكثيرة التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي للرئيس الأمريكي بشأن كبح جماح الهجمات الإسرائيلية على غزة، إلا أنه تخطاها جميعها خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما يؤكد أن "بايدن متواطئ في إفلات إسرائيل من العقاب".

خلال العام الماضي، عندما تخطى بنيامين نتانياهو "الخط الأحمر" الذي فرضته الولايات المتحدة واحداً تلو الآخر في حرب إسرائيل الوحشية على غزة، أصر جو بايدن وإدارته العاجزة على أنهم لا يريدون أن يمتد الصراع إلى لبنان المجاور وما وراءه.

لكن خلال الشهر الماضي، شن نتانياهو وحكومته حرباً شاملة ضد لبنان، مع غارات جوية مكثفة في جميع أنحاء البلاد وغزو بري للجنوب.

وتم تهجير أكثر من مليون شخص، حيث توسع إسرائيل هجومها على ما تدعي أنه "معاقل" لحزب الله.

Netanyahu crosses every red-line and yet is rewarded with more weapons. Why? | Mohamad Bazzi https://t.co/yzovkddtNb

— The Guardian (@guardian) October 17, 2024 مكافئة نتانياهو

وتساءل بزي، وهو مدير مركز هاكوب كيفوركيان لدراسات الشرق الأدنى، في تقريره في صحيفة "غارديان" البريطانية: كيف رد بايدن على عناد نتانياهو الأخير والإذلال المستمر للإدارة الأمريكية؟ قبل أن يجيب ساخراً "يواصل بايدن إرسال المزيد من الأسلحة الأمريكية والدعم العسكري لإسرائيل".

أعلن البنتاغون، الأحد، أنه ينشر أحد أنظمة الدفاع الصاروخي الأكثر تقدماً في إسرائيل، إلى جانب حوالي 100 جندي أمريكي لتشغيله. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها واشنطن علناً قوات أمريكية في إسرائيل منذ أن شنت حكومة نتانياهو حربها على غزة بعد هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تشارك فيها نائبه يرسل بايدن كامالا هاريس في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، الذي حقق مكاسب مع الناخبين المتأرجحين من خلال التعهد بتقليص التدخل العسكري الأمريكي في الخارج. لا يزال بايدن يتورط بشكل أعمق في صراع إقليمي حرض عليه نتانياهو إلى حد كبير خلال العام الماضي.

ويقول بزي إن هذا هو أحدث مثال على فشل بايدن في فرض أي عواقب على نتانياهو بينما يوسع حرب غزة إلى حرب إقليمية مع غزو لبنان ومواجهة جديدة مع إيران.

People in Lebanon are enduring the worst humanitarian crisis in decades.

With Israeli airstrikes intensifying and expanding, essential services in the south are close to collapse.

Ceasefire + diplomacy now.https://t.co/sVc2laaXsh

— Melissa Fleming ???????? (@MelissaFleming) October 16, 2024 خطوط حمراء جديدة

في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، أطلقت إيران وابلاً من أكثر من 180 صاروخاً باليستياً ضد إسرائيل، حيث قالت طهران إنها كانت تنتقم من سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المدمرة على حزب الله، أساس ما يسمى بـ "محور المقاومة" الإيراني وأقوى ميليشيا وحزب سياسي في لبنان.

وكانت إسرائيل، قتلت أيضاً زعيم حزب الله حسن نصر الله، في غارة جوية على جنوب بيروت في 27 سبتمبر (أيلول).

وتعهدت كذلك بالرد على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مخاطرة بحرب إقليمية أوسع يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران وشبكتها من الميليشيات المتحالفة معها في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

ومع كل هذا، حاولت إدارة بايدن فرض "خطوط حمراء" جديدة على نتانياهو وحكومته اليمينية، وحثت إسرائيل على عدم مهاجمة إنتاج النفط الإيراني أو مواقع التخصيب النووي، مما قد يؤدي إلى رد إيراني قاس ويدور في مواجهة أكبر.

وحسبما ورد قال مسؤولون إسرائيليون للولايات المتحدة إنهم سيتجنبون استهداف النفط والبنية التحتية والمواقع النووية الإيرانية.

Pres. Biden authorizes sending an anti-missile system and 100 more troops to Israel amid fallout from Iran missile attack. @mattgutmanabc reports. pic.twitter.com/dIiwx8fp7p

— Good Morning America (@GMA) October 14, 2024 انتهاك الوعود

كما انتهك نتانياهو العديد من الوعود لبايدن بكبح الهجمات الإسرائيلية على غزة، ومؤخراً في لبنان. وخرب مراراً المفاوضات لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن مع حماس في غزة، وتراجع عن اتفاق الشهر الماضي مع الولايات المتحدة وفرنسا لوقف إطلاق نار مؤقت مع حزب الله في لبنان.

ويرى الكاتب أن قرار البنتاغون بنشر نظام الدفاع الصاروخي ثاد، جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية، في إسرائيل، يمكن أن يشجع نتانياهو على تقويض إدارة بايدن مرة أخرى بهجوم واسع النطاق على إيران.

على الرغم من إصراره على أنه لا يريد حرباً أوسع، إلا أن بايدن يواصل مكافأة نتانياهو على توسيع الصراع، ويؤكد له أن الولايات المتحدة ستنقذ إسرائيل بغض النظر عما تفعله.

ويشير الكاتب إلى أن تكاليف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مذهلة، وقد تم حمايتها إلى حد كبير من التدقيق العام حيث استخدمت إدارة بايدن أساليب مختلفة لتسريع شحنات الأسلحة وتجنب المراجعة من قبل أعضاء الكونغرس.

Trump Has Clear Edge on Handling Israel, Ukraine Wars, WSJ Poll Shows https://t.co/7gi4FTgcTd via @WSJ

— Nino Brodin (@Orgetorix) October 13, 2024 إنفاق سخي

وأرسلت واشنطن إلى إسرائيل ما يقرب من 18 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات الأخرى خلال العام الماضي، وفقاً لتقرير أعده مشروع "تكاليف الحرب" التابع لجامعة براون. علاوة على المساعدات المباشرة لإسرائيل، تكبدت الولايات المتحدة 4.8 مليار دولار من الإنفاق العسكري الإضافي في الشرق الأوسط بسبب الصراع.

ويقول بزي إن إنفاق إدارة بايدن ما لا يقل عن 22.7 مليار دولار في جهودها لدعم حكومة نتانياهو يفاجئ العديد من دافعي الضرائب الأمريكيين الذين يدفعون الفاتورة في وقت تكافح فيه واشنطن لتقليص التضخم.

????????????????????Israeli officials say Israel will launch a "significant retaliation" to Tuesday's massive missile attack within days that could target oil production facilities inside Iran and other strategic sites. My story on @axios https://t.co/lPDFNPenfm

— Barak Ravid (@BarakRavid) October 2, 2024

تعد واشنطن أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، حيث تقدم ما لا يقل عن 3.8 مليار دولار مساعدات عسكرية سنوياً. إسرائيل هي أكبر متلقي تراكمي للمساعدات الخارجية الأمريكية في العالم، حيث تلقت حوالي 310 مليار دولار (معدلة للتضخم) منذ تأسيس الدولة اليهودية في عام 1948.

وبعد هجوم حماس العام الماضي، أعلن بايدن دعمه المطلق لإسرائيل وقادتها.

ولكن سرعان ما أصبح واضحاً أن استراتيجية بايدن وهي ما أطلق عليها "عناق الدب"، ستفشل بشكل مذهل، حيث قام الزعيم الإسرائيلي بتقويض وإهانة بايدن في كل فرصة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو لبنان الانتخابات كامالا هاريس حزب الله الضربة الصاروخية الهجمات الإسرائيلية إطلاق نار مؤقت هجوم واسع النطاق إدارة بايدن دافعي الضرائب هجوم حماس عام على حرب غزة غزة وإسرائيل بايدن كامالا هاريس ترامب نتانياهو إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة العام الماضی إدارة بایدن ملیار دولار فی لبنان على غزة

إقرأ أيضاً:

الغربية الأولى جمهوريًا في تقييم القوافل العلاجية خلال نوفمبر الماضي

اعلن اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، حصول محافظة الغربية على المركز الأول على مستوى الجمهورية في تقييم القوافل العلاجية لشهر نوفمبر 2024، وفق تقرير رسمي من وزارة الصحة ،ما يُبرز جهود المحافظة في تقديم خدمات صحية شاملة ومتميزة للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

واعرب المحافظ عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً: “تصدر الغربية للمحافظات في القوافل العلاجية دليل على التزامنا بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. هذا النجاح هو ثمرة العمل الدؤوب والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية وأضاف: “القوافل العلاجية تمثل أداة أساسية للوصول بالخدمات الطبية إلى القرى والمناطق النائية، ونحن ملتزمون بمواصلة هذه الجهود لتعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الخدمات.”

واشار المحافظ ان عوامل تحقيق الصدارة اتت وفق التخطيط الدقيق والتنفيذ الميداني المنظم للقوافل العلاجية والتعاون المثمر بين الفرق الطبية والإدارية لتحقيق أعلى معايير الكفاءة فضلا عن الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين الصحية في المناطق المحرومة.

وأكد اللواء الجندي على أهمية الحفاظ على هذا المستوى من التميز، مشددًا على ضرورة تطوير الخدمات الصحية بشكل مستمر. كما دعا الفرق الطبية إلى بذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجات المواطنين الصحية.

ووجه المحافظ الشكر لجميع القائمين على القوافل العلاجية بالمحافظة، مؤكدًا استمرار الدعم والتطوير لضمان استدامة تقديم الخدمات بجودة عالية. كما أكد أن المحافظة ستظل تسعى لتحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة» تحلل أداء الذهب في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي
  • بايدن يعرب عن تضامنه مع ألمانيا بعد هجوم على سوق عيد الميلاد في ماجديبورج
  • ‏مسؤول إسرائيلي ليديعوت أحرونوت: لا نتوقع صفقة شاملة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • الغربية الأولى جمهوريًا في تقييم القوافل العلاجية خلال نوفمبر الماضي
  • بايدن يقدم تعازيه ويبدي استعداده للتعاون مع ألمانيا بعد عملية الدهس بماجديبورج
  • بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
  • 16 جريحا جراء سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون على وسط إسرائيل
  • كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • لماذا تحظر الولايات المتحدة استيراد هواتف موتورولا؟