شعورا بقرب رحيله.. معتقل مصري شاب يوصي بالتبرع بأعضائه بعد وفاته
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كشفت عائلة السجين المصري الشاب عمر محمد الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بعدما أدانته محكمة عسكرية بتهم الانضمام لجماعات إرهابية، عن كتابته وصية طالبهم فيها بالتبرع بأعضائه بعد وفاته، وذلك لشعوره بدنوا أجله وفقدانه الأمل بإطلاق السلطات سراحه سوى للقبر.
https://www.facebook.com/saramohameda2/posts/pfbid02JcXv1QY5KtnbwhoMfydGvuwU1USUZnicngSzUj2YdnzvvcPiWcAS4KUSRwRT4N66lجاء ذلك وفق منشور كتبه شقيقته الصحيفة سارة على عبر حسابها على فيس بوك، وحظي بتفاعل كبير من قبل معلقين طالبوا بإطلاق سراح الشاب الذي كان طالبا وقت اعتقاله قبل 8 سنوات.
وذكرت شقيقة المعتقل أن الأخير طالبهم بعمل كافة الإجراءات القانونية لتوثيق وصيته قبل موته، والتبرع بكل الصالح من أعضاء جسمه قبل دفنه.
https://www.facebook.com/saramohameda2/posts/pfbid024kK1uRwvVRKjFqjt5uZJrdHQToU924c764o7agn9ekPyzGvpurgg6eMi7hyiG9Calوطلب عمر من عائلته رفض دفنه قبل إتمام تلك الإجراءات اللازمة لتنفيذ وصيته بالتبرع بأعضائه.
بدورها أكدت أمل العدوي والدة عمر عبر فيسبوك، على تدهور حالة نجلها الصحية، مؤكدة أنه أخبرها أنه لن يتناول دوائه لشعوره بقرب رحيله وفقدانه الأمل في الحصول على حريته.
اقرأ أيضاً
أهالي 10 مصريين نوبيين معتقلين بالسعودية يستغيثون بشيخ الأزهر للإفراج عن أبنائهم
وقالت والدة المعتقل أنه هيأ نفسه لخروجه من السجن على القبر مباشرة، مؤكداً أن كل ما يتمناه حالياً هو تحسين وضعه بالسجن.
وذكرته أنه أبلغها: "إحنا هنا عايشين (نعيش) في قبر الأحياء بنتمنى نروح قبر الأموات".
وحظي منشور شقيقة المعتقل بتعاطف واسع من قبل المعلقين، ما دفعها لدعوة المعلقين لتوجيه تعاطفهم عبر حسابها لعمر ومن ثم طبعه وإيصاله له لرفع حالته النفسية.
واعتقل عمر في يونيو/حزيران 2015، رفقة خطيبته إسراء الطويل وصديقهما صهيب سعد، وذلك أثناء خروجهم لتناول العشاء في مطعم بالزمالك.
وفي مايو/أيار 2016 أصدرت محكمة عسكرية حكماً بالسجن المؤبد بحق عمر محمد وصهيب سعد وآخرين، في القضية رقم 174 غرب عسكري، بتهم الانتماء لجماعة إرهابية والتخطيط لاغتيال قيادات عسكرية، بينما حُكم على ثمانية آخرين بنفس القضية بالإعدام.
اقرأ أيضاً
"الأربعاء الأسود".. منظمة حقوقية توثق اعتداءات طالت معتقلين في سجن بدر المصري
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، وبناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية، تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية. مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.
وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البنى التحتية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.
وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.
وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.
وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.
وحفل المؤتمر بورش عمل مصاحبة عقدت في الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الجاري، بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، وتم خلاله تقديم أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحة، منها: 40 ورقة عمل عرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، تناولت مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.
كما شهد المؤتمر إقامة 3 حلقات عمل مصاحبة للمؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والتراث، الحلقة الأولى بعنوان: (صناعة التراث) وتتضمن 5 جلسات تركز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (صناعة السياحة)، وتضمنت 4 جلسات تناولت: الترميم: تطبيقاته وتحدياته، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيا. فيما جاءت الورشة الثالثة بعنوان: (صناعة المتاحف) وتضمنت 3 جلسات عمل موضوعاتها: المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية "واقعها والتحديات التي توجهها".