قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن تأمل أن يتبع زعيم حماس القادم مسارًا مختلفًا عن يحيى السنوار.

وأوضح ميلر خلال مؤتمر صحفي: "ما نأمله هو أن ينظر أياً كان الزعيم القادم لحماس إلى ما حدث خلال العام الماضي وينظر إلى المعاناة التي جلبتها تصرفات حماس على الشعب الفلسطيني الذي يهدفون إلى تمثيله، والذي يهدفون إلى تعزيز قضيته، ويقررون أنه يجب عليهم اتباع مسار مختلف إلى الأمام".

وفي نفس السياق، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان  متحدثًا للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، أن أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تتحقق لأن الرهائن الذين احتجزتهم حماس العام الماضي لم يعودوا إلى ديارهم بعد، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لويد أوستن لمناقشة مقتل زعيم حماس يحيى السنوار على يد إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في بيان أن أوستن أعرب عن "دعمه القوي للإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين ووقف إطلاق النار في غزة"، وفقا لما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام رونان بار وصلا إلى المكان الذي قُتل فيه يحيى السنوار، برفقة قائد المنطقة الجنوبية العقيد يارون فينكلمان رئيس شعبة العمليات والعقيد عوديد بسيوك وقائد فرقة غزة المقدم باراك حيرام.

وأضاف أنه في الأسابيع الأخيرة، قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، بقيادة القيادة الجنوبية، بما في ذلك الفرقة 162 وفرقة غزة، بعمليات في جنوب قطاع غزة، بناءً على معلومات استخباراتية من الشاباك، أشارت إلى وجود مناطق مشبوهة الأماكن التي يشتبه بتواجد مسؤولين كبار في حماس فيها.

وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، أن الوزير يسرائيل كاتس، بعث بعشرات الرسائل إلى نظرائه حول العالم للتأكيد على اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وأصبح كاتس هو أول مسؤول إسرائيلي على الإطلاق يؤكد اغتيال السنوار، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وقال كاتس، وفقًا لمكتبه، "لقد قُتل اليوم القاتل الجماعي يحيى السنوار، المسؤول عن فظائع السابع من أكتوبر، على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف : "هذا إنجاز عسكري وأخلاقي عظيم لإسرائيل وانتصار للعالم الحر بأكمله ضد المحور الشرير للإسلام المتطرف بقيادة إيران".

وقال كاتس إن القتل "يخلق إمكانية" لإخراج الرهائن على الفور وخلق غزة خالية من حماس والسيطرة الإيرانية.

ويختتم كاتس: "تحتاج إسرائيل إلى دعمكم ومساعدتكم الآن أكثر من أي وقت مضى لتحقيق هذه الأهداف المهمة معًا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اغتيال زعيم حماس خليفة يحيى السنوار يحيى السنوار وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الشعب الفلسطيني یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

لبنان.. رسالة أمريكية لتسريع حصر السلاح والانتشار بالجنوب

البلاد – بيروت
في ظل تواتر الأنباء عن رسالة واضحة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطات اللبنانية، مطالبًة بسرعة حصر السلاح في يد الدولة وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وإلا فإن “ترامب سيسمح بتحركات إسرائيلية عسكرية واسعة في لبنان إن لم تصل الأمور الى النتائج المطلوبة”، تبدو الإدارة الجديدة في حاجة إلى تسريع ما سبق وتعهدت به في خطاب القسم للرئيس عون، والبيان الوزاري لرئيس الوزراء نواف سلام.
وتعد التوجهات الأمريكية جزءًا من سياسة أكثر حزمًا تجاه الأطراف التي تُعتبرها تهديدًا لاستقرار المنطقة، إذ ترى إدارة الرئيس ترامب أن انتشار الميليشيات التي تستخدمها دولًا كأذرع للهيمنة خارج الحدود، يشكل خطرًا يهدد الأمن الإقليمي، وقد اعتبرت واشنطن أن تعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على ترسانة الأسلحة لحزب الله، ونشر قواتها في المناطق الحيوية خطوة، ضرورية لضمان استقرار الأوضاع ومنع أي استفادة محتملة من قبل جهات خارجية تسعى لإثارة الفوضى. ومن هنا، جاءت التحذيرات المباشرة إلى لبنان لتفادي الدخول في دوامة التصعيد العسكري مع إسرائيل.
على صعيد الرد اللبناني، كرر رئيس الجمهورية جوزيف عون موقفه الثابت والمتمسك بما ورد في خطاب القسم لجهة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي وحصر السلاح بيد الشرعية، وكذلك التزم عون بالدستور والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701 واتفاق الهدنة والعمل على تطبيقها.
موقف الرئيس عون لا يحتمل التأويل، وقد يكون هناك اختلاف في الأسلوب مع بعض الأطراف، لكن المضمون واحد وقد أبدى عون ومعه الرئيس نواف سلام الاستعداد لطرح هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء بعد الانتهاء من بعض الملفات الملحة والضرورية، خاصة والبيان الوزاري لحكومة سلام أكد على أولوية تطبيق القرار الأممي 1701، واستكمال استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ورغم ذلك، فإن مثل هذه التوجهات تزيد من تعقيد المشهد اللبناني وتضع الحكومة تحت ضغوط داخلية وخارجية كبيرة، فبينما يعتبر البعض أن التأكيد على سيادة الدولة وتمكين الجيش اللبناني خطوة استراتيجية لتأمين الحدود ومنع التدخلات الخارجية، يخشى آخرون من أن يؤدي هذا التحول إلى استقطاب القوى السياسية والعسكرية داخل لبنان، مما قد يؤدي إلى صراعات داخلية تزيد من ضعف الدولة ومشاكلها الأمنية.
وفي طريق الخروج بحلول متوافق عليها لبنانيًا، ولا تتصادم مع الرؤية الأمريكية، يمكن الاستجابة للطرح الفرنسي المتعلق بالمواقع الخمسة التي تحتلها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، إذ اقترحت باريس بالتنسيق مع الأمم المتحدة، نشر وحدات من قوة الأمم المتحدة الموَقتة في لبنان (اليونيفيل) في هذه المواقع.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على جميع الأطراف العمل على عدة محاور رئيسية؛ الحوار الوطني الشامل، بمشاركة كافة الفئات السياسية والاجتماعية في لبنان لتحديد السياسات الأمنية والسياسية التي تضمن استقرار الدولة، وتعزيز المؤسسات الأمنية من خلال تطوير وتحديث القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتكون قادرة على حماية الحدود والسيطرة على انتشار الأسلحة، والمبادرات الدبلوماسية بالتواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لتخفيف حدة التوتر، والسعي للحصول على دعم دولي ومساعدة فنية لتعزيز الأمن الداخلي، مع الالتزام بالشفافية والإصلاحات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • لبنان.. رسالة أمريكية لتسريع حصر السلاح والانتشار بالجنوب
  • زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ: غاراتنا في اليمن رسالة واضحة لخصومنا عبر العالم
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • كاتس: (إسرائيل) ستبقى في المواقع الخمسة في جنوب لبنان
  • بغض النظر عن المفاوضات.. كاتس: إسرائيل ستبقى بمواقعها في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام