خبراء: العالم بحاجة إلى الوحدة لمواجهة تحديات ملحة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد مشاركون في جلسة «التعاون في عالم أكثر تنافساً» ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية 2024، أهمية توحيد الجهود العالمية لمواجهة تحديات ملحة تؤثر بمستقبل البشرية، في ظل التوترات التي يشهدها العالم والتي تؤثر سلباً في التنمية.
شارك في الجلسة، فلورنس غاوب مديرة قسم الأبحاث لدى كلية دفاع الناتو، وليو كيان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ووساوا للاستشارات، وسارة ثورن نائب الرئيس للشؤون الحكومية العالمية ضمن قسم التوريد الدولي لدى مجموعة وول مارت، وداني كواه عميد كلية لي كوان يو للسياسات العامة وأستاذ الاقتصاد في جامعة سنغافورة الوطنية.
وتطرقت فلورنس غاوب، إلى القوى التي تعيد تشكيل المشهد العالمي، وقالت: «لقد شهدنا اندماجاً للتغيرات الجوهرية في المجتمع والبيئة والاقتصاد، ما أدى إلى تحول في البنية المجتمعية، مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي والتحولات الديموغرافية، وبينما يتجه الحديث نحو المستقبل، يجب أن نسأل أنفسنا: ما هو المستقبل الذي نريد تحقيقه؟»
من جهتها، تحدثت تشيان ليو، عن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وآثارها في المشهد العالمي، وقالت: «يمثل صعود الصين تغيراً جوهرياً في توازنات القوة العالمية، ومع تعزيز الصين لمكانتها على المسرح العالمي، فإن ذلك له آثار على القوى الراسخة، وخصوصاً الولايات المتحدة. إذا استمرت الصين في النمو، فسوف تصبح قريباً أكبر اقتصاد في العالم».
وأضافت: «يجب أن نأخذ في الاعتبار الآثار المترتبة على العلاقات الاقتصادية الثنائية القوية؛ حيث يمكن للشركات متعددة الجنسيات العمل وتحقيق نتائج إيجابية. ومع صعود السياسات الخارجية الحمائية، نحتاج لاستكشاف ما يعنيه هذا بالنسبة للكفاءات مقابل فرص التجارة العالمية».
وسلطت سارة ثورن، الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها الشركات في بيئة جيوسياسية غير مستقرة بشكل متزايد. وقالت: «نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر مرونة ونفكر بشكل إيجابي وعمل، حيث نقضي الكثير من الوقت في التأكد من أن لدينا المنتجات التي يحتاج إليها عملاؤنا، لذلك الأمر لا يتعلق بالتكلفة بل بالكفاءة. وتتمثل فائدة العولمة في أنها توفر فرصاً لمختلف الدول».
وأضافت: «نحن لا نعمل فقط كشركة، نحن نفعل هذا بالشراكة مع الآخرين، بما في ذلك شركاؤنا في سلاسل التوريد».
في السياق ذاته، أكد البروفيسور داني كواه الحاجة الملحة لمعالجة التحديات الأساسية الناشئة عن التوترات الاقتصادية. وقال: «إن العالم حالياً مملوء بقضايا أساسية تمتد إلى ما هو أبعد من مناطق الحرب التقليدية. وحتى في الأماكن التي لا تشهد صراعات، هناك توترات عميقة، وخصوصاً حول الصدمات الاقتصادية والبيئية. وتاريخياً، وعلى الرغم من الاختلافات الإيديولوجية، كان الاعتقاد هو أن الاقتصاد من شأنه أن يحافظ على تماسك العالم، ولكن هذه الفكرة تتعرض للتقويض الآن. وقد أدى هذا إلى إضعاف الروابط الاقتصادية. مشيراً إلى أن الانفصال بين السياسة والحياة اليومية أمر بالغ الأهمية».
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
الخميس.. مجلس الوحدة الاقتصادية يعقد دورته الـ118 بمقر الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، يوم الخميس المقبل الموافق 19 ديسمبر 2024، الاجتماع الدوري رقم 118 على المستوى الوزاري بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ، وذلك بحضور المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالمجلس.
وأشار السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، إلى أن الاجتماع الوزاري يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها المنطقة العربية وتحتاج إلى بذل مزيد من الجهد من أجل التكامل الاقتصادي العربي بما يعزز من رفع مستوى معيشة المواطنين وتسهيل حركة التجارة البينية بين جميع الدول العربية وفتح آفاق جديدة نحو تحقيق نمو اقتصادي عربي يخدم مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق خطط وبرامج حكومات الدول العربية وطموحات الشعوب العربية
ووجه السفير محمدى أحمد النى جزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية ولحكومة وشعب مصر على الدعم المطلق لأنشطة الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى القاهرة وتقديم كافة أوجه التعاون وتذليل كافة العقبات والعراقيل أمام عمل مجلس الوحدة الاقتصادية لتحقيق الأهداف المنشودة ودعم العمل العربى المشترك فى ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية .
كما وجه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الشكر والتقدير لوزير التحطيط التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط لما تقوم به من دعم مشهود للمجلس لتحقيق اهدافه النبيلة.
وأشار السفير محمدي أحمد الني ، إلى أن الأمانة العامة للمجلس تبذل جهود مضنية من أجل وضع خارطة طريق استثمارية للدول الأعضاء في المجلس وكذلك الاتحادات والشركات العربية المشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية والمنظمات والهيئات التي تعمل تحت نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية من أجل الوصول إلى تحقيق السوق العربية المشتركة ونمو اقتصادي يهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطنين وتسهيل حركة التجارة البينية بين جميع الدول العربية وفتح آفاق جديدة نحو تحقيق نهضة اقتصادية عربية مستدامة.
وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إلي أن أزمات المنطقة العربية سوف ان توضع لها حلول مناسبة حتى لا تنعكس بالسلب على استقرار المنطقة العربية مطالبا بضرورة أن تنعم الشعوب العربية بالاستقرار وإعادة البناء والحفاظ على سيادتها من أجل رقى شعوبها تشكل جزء مهم من جدول أعمال الدورة الوزارية 118 لمواجهة ما تشهده الأراضى الفلسطينية من مجازر يومية على يد قوات الاحتلال .
وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، إلي أن جدول الأعمال سوف يناقش مواضيع مهمة ابرزها تعزيز التجارة البينية فى البلاد العربية بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى بالاضافة الى أثر التغيرات المناخية على الزراعة العربية ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بالتنمية المستدامة فى الدول العربية، كما يتناول جدول أعمال الدورة الوزارية فرص تطبيق الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر فى منظومة المشاريع العربية على الصعدين القومي والاقليمي والقطري.