حالات عدم استقرار جوي تلوح بالأفق : امطار وعواصف رعدية وغيوم ركامية مرتقبة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
#سواليف
بدأت #كتلة_هوائية_خريفية بالسيطرة على أجواء المنطقة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في درجات #الحرارة في بلاد الشام وما حولها. وقد جاءت هذه الكتلة الهوائية لتُنهي #الأجواء_الدافئة والحارة نسبياً التي كانت سائدة في البلاد.
من المتوقع أن تستمر تأثيرات هذه الكتلة على المنطقة خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في درجات الحرارة وتهيئة الظروف الجوية المناسبة لتشكل حالات عدم الاستقرار.
تشير البيانات المناخية إلى احتمالية تقدم كتلة هوائية ذات أصول مدارية، تحمل معها نسبة #رطوبة مرتفعة، باتجاه منطقة الشرق الأوسط عبر القارة الإفريقية. تتميز هذه الكتلة بتعمق تيارات مدارية فرعية شديدة الرطوبة نحو وسط وشمال الجزيرة العربية، لتصل إلى العراق و #بلاد_الشام، بالإضافة إلى أجزاء من #مصر.
في فصل الخريف، تشهد منطقة بلاد الشام، العراق، الجزيرة العربية، وأجزاء من مصر تكرارًا لحالات عدم الاستقرار الجوي بسبب تأثير امتداد منخفض البحر الأحمر الرطب، التيارات الرطبة من البحر المتوسط، التيار الإفريقي المداري. هذا التيار يحمل معه كتل هوائية مدارية رطبة قادمة من القارة الإفريقية، مما يساهم في تشكل السحب الركامية وحدوث اضطرابات جوية عند التقاء هذه الكتل الهوائية الدافئة والرطبة مع الهواء البارد القادم من الشمال.
مقالات ذات صلة يحيى السنوار.. من هو قائد حماس الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله ؟ 2024/10/17تؤدي هذه التفاعلات إلى تشكل حالات من عدم الاستقرار الجوي تتمثل في هطولات مطرية غزيرة على فترات، مع احتمالية حدوث عواصف رعدية قوية، وتشكل السيول في المناطق المنخفضة. تزداد هذه الظاهرة في فصل الخريف نتيجة انتقال الأنظمة الجوية النشطة بين المناطق المدارية والمناطق المعتدلة والتقائها مع الكتل الباردة الناجمة عن توسع الهواء البارد فوق القبة القطبية، مما يعزز فرص تفاعل التيار الإفريقي المداري مع الأنظمة الجوية في المنطقة.
بوجه عام، تعتبر الكتل الهوائية الباردة التي تؤثر على منطقة بلاد الشام والجزيرة العربية ومصر مصدراً رئيسياً لحالات عدم الاستقرار الجوي عند تفاعلها مع الرياح المدارية الرطبة. وتأتي هذه الكتل الهوائية الباردة إما عبر شرق أوروبا، أو من كتل هوائية باردة ذات أصل سيبيري قادمة من آسيا.
يلعب مصدر الكتلة الهوائية ومدى تعمقها دوراً أساسياً في تحديد شدة الحالات والاضطرابات الجوية. فعندما تكون الكتل ذات برودة ملحوظة وتتفاعل بقوة مع الرياح المدارية الرطبة، تتزايد احتمالات حدوث عواصف قوية، تساقط غزير للأمطار، وزيادة فرص تشكل السيول في المناطق المتأثرة.
يلعب منخفض البحر الأحمر دوراً مهماً في هذه العملية. في الخريف، يتميز هذا المنخفض بقدرته على سحب التيارات الهوائية المدارية الرطبة من إفريقيا والبحر الأحمر باتجاه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والعراق. عندما يتفاعل هذا الهواء الدافئ والرطب مع الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال، يساهم في تعزيز عدم الاستقرار الجوي وزيادة فرص هطول الأمطار.
بالتالي، تساهم كل من حرارة البحار المحيطة، نسب الرطوبة العالية، الأحمال الحرارية، ومنخفض البحر الأحمر في تشكيل حالات عدم الاستقرار الجوي التي تؤدي إلى الأمطار والعواصف الرعدية في المنطقة.
وبالعودة الى التوقعات :
تشير أحدث البيانات الجوية إلى أن الفترة التي تبدأ بعد منتصف الثلث الأخير من شهر أكتوبر، تحديداً اعتباراً من 25 أكتوبر، قد تشهد نشوء حالة واسعة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على أجزاء كبيرة من بلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا، ولبنان)، بالإضافة إلى العراق، شمال ووسط السعودية، الكويت، وأجزاء من مصر.
من المتوقع أن تؤدي هذه الحالة إلى هطولات غزيرة للأمطار في العديد من المناطق، إلى جانب تساقط زخات من البَرَد ونشوء عواصف رعدية قوية, تظهر الصورة التالية مثال على شدة الحالة الجوية المتوقعة بشكل مبدئي ( التفاصيل واماكن الهطول قابلة للتغير نظراً لبعد الفترة ) :
هذا الاضطراب الجوي قد ينشأ بفعل اقتراب بقايا حوض بارد يؤثر حالياً على دول وسط البحر المتوسط، والذي من المتوقع أن يتحرك ببطء نحو شرق البحر الأبيض المتوسط. عند اقترابه، سيلتقي مع التيار المداري الرطب المذكور سابقاً، مما يؤدي إلى تشكل محور تفاعل قوي لحالة عدم استقرار جوي واسعة النطاق بالاضافة الى احداث انخفاض كبير وملحوظ على درجات الحرارة.
تبقى هذه التوقعات بعيدة المدى والتغيير وارد عليها لحين اقتراب الفترة اكثر وثبات المعطيات , والله دائماً اعلى واعلم
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرارة الأجواء الدافئة رطوبة بلاد الشام مصر عدم الاستقرار الجوی الکتل الهوائیة البحر الأحمر بلاد الشام هذه الکتل
إقرأ أيضاً:
غزة تتنفس.. وخبير: اتفاق وقف إطلاق النار يعيد الاستقرار والآمال الاقتصادية لمصر والمنطقة
بعد مرور 470 يوما من الحرب المستمرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ الاستقرار يعم قطاع غزة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وذلك بعد إصدار حركة حماس بيانا يكرم الشهداء.
وجاء ذلك في أعقاب الاتفاق، انتشرت الشرطة الفلسطينية في القطاع في محاولة لنشر الأمن، حيث أدى أفرادها السلام الوطني وسط أجواء من التفاؤل.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن دخول الهدنة حيز التنفيذ واستقرار المنطقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.
وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك بعض المؤشرات المحتملة لتحسن الوضع الاقتصادي، ومنها: زيادة التدفقات الاستثمارية، حيث ـم مع استقرار المنطقة، قد يشعر المستثمرون الأجانب بمزيد من الثقة لضخ استثمارات جديدة في مصر، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، البنية التحتية، والصناعة، إضافة إلى تحسن السياحة، حيث أن الهدنة واستقرار المنطقة يمكن أن يعززا عودة السياح، خصوصًا أن مصر تعد وجهة سياحية مفضلة عالميًا، وأن زيادة أعداد السياح تؤدي إلى دعم العملة الصعبة وزيادة الإيرادات.
وأشار الإدريسي، إلى أنه يتم أيضا تحسين التجارة الإقليمية، حيث أن استقرار المنطقة قد يسهم في تسهيل حركة التجارة مع الدول المجاورة، مما يزيد من حجم الصادرات المصرية ويعزز ميزان المدفوعات، واستقرار أسعار السلع حيث أن الهدنة قد تؤدي إلى تخفيف حدة التوترات في سلاسل الإمداد الإقليمية، مما يسهم في استقرار أسعار السلع، خاصة المستوردة، ويقلل من الضغوط التضخمية.
وتابع: " تعزيز الثقة الدولية حيث أن استقرار المنطقة يعزز صورة مصر كدولة مستقرة، مما قد يؤدي إلى تحسين تصنيفاتها الائتمانية وزيادة التدفقات المالية، مثل القروض التنموية أو الاستثمارات المباشرة".
واختتم: تنشيط المشاريع التنموية، حيث أن الحكومة قد تستغل هذا الاستقرار لتسريع تنفيذ المشاريع الوطنية والإقليمية، مثل مشروعات الطاقة، المناطق الاقتصادية، أو التعاون مع دول الجوار، وبالتالى نحتاج الاستفادة من هذا الاستقرار لتسويق الفرص الاستثمارية وتنفيذ سياسات اقتصادية تدعم استقرار العملة وخفض معدلات التضخم، والاستمرار فى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوليد فرص عمل جديدة، وهذا الاستقرار فرصة لتحسين بيئة الأعمال واستعادة الثقة في الاقتصاد المصري".
الخارجية القطرية: الدوحة دشنت جسرا لإمداد قطاع غزة بالوقودأونروا: آلاف النازحين يحاولون العودة إلى بيوتهم في غزةوالجدير بالذكر، أن الشارع العربي والمصري شعر بالأمل تجاه شروط الهدنة، لا سيما في ظل الجهود الدبلوماسية المصرية المستمرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، كما يتزامن دخول الاتفاق حيز التنفيذ مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه بشكل رسمي يوم الاثنين القادم، وهو ما يحمل دلالات كبيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي، بما في ذلك التأثيرات المحتملة على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
الصحف العربية تركز على عاصفة قرارات ترامب.. والبحث عن 10 آلاف شهيد تحت أنقاض غزةأسامة السعيد: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية