أكد جيش الاحتلال، مساء اليوم الخميس، أنه تمكن من اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عقب اشتباك مسلح وقع في أحد البنايات التي تواجد فيها مسلحون.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون، الخميس، إن اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة، جرى في منطقة تل السلطان، في مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، في الوقت الذي أكدت مصادر عبرية أن العثور على السنوار جاء بالصدفة، وليس ضمن عملية خُطِّط لها مسبقا.

 

وجاء تأكيد اغتيال السنوار بعد وقت وجيز من إعلان جيش الاحتلال وجهاز الشاباك في بيان مشترك، اغتيال ثلاثة أشخاص خلال عملية عسكرية في القطاع، مشيرين إلى أن هناك احتمالًا أن يكون بينهم السنوار.

 

وقال بيان لجيش الاحتلال، إنه لم يُعثر على أي دليل يشير إلى وجود محتجزين في المبنى الذي قضى فيه الفلسطينيون الثلاثة.

 

ونشرت قوات الاحتلال صورا لجثة السنوار يظهر فيه ارتدائه "جعبة" عسكرية مخصصة لحمل مخازن الرصاص وعتاد عسكري، إلى جانبه قطعة سلاح أتوماتيكية، ما يعني أنه اشتبك معهم هو ومن كانوا معه، قبل أن يقضوا شهداء.

 

ولم تصدر حركة المقاومة الإسلامية حماس أي موقف حتى اللحظة يتعلق بمصير قائد الحركة يحيى السنوار، وهو ما يشير إلى صعوبة التواصل ومعرفة مصيره، فيما تؤكد إسرائيل مقتله تبدو رواية وموقف حماس حتى اللحظة مؤشرا لمصير السنوار الذي يبدو أنه فارق الحياة فعليا.

 

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بنبأ استشهاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد اشتباك مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط إشادات واسعة باستشهاد السنوار وهو يرتدي الجعبة العسكرية ويحمل سلاحه في مواجهة "إسرائيل".

 

نشطاء يمينون وكتاب وصحفيون أشادوا بقيادة وأدوار الشهيد يحي السنوار في مقارعة قوات الاحتلال والبقاء صامدا منذ أكثر من عام على الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

 

الكاتب عبد الرزاق الحطامي غرد على منصة فيسبوك قائلا: "جننهم، أفقدهم عقولهم، اشترطوا تسليم نفسه ليوقفوا حربهم المبيدة، حصلوا على صورة له قديمة جالسا على كنبة سوداء مهترئة، فخاض إعلامهم الرسمي أسبوعا من جلسات النقاشات، محللون سياسيون، صحفيون بارزون، خبراء عسكريون، يدورون جميعا حول الصورة، خلوصا إلى أن كنبة وزير دفاعهم الجديدة اللامعة، وجلسته ثانيا ساقا على ساق، دليل على أنهم أقوى ومنتصرون".

 

 

وأضاف: "أسبوع آخر، كان حول صورة لظل رجل فارع القوام، يفترض أنه كان داخل نفق، وظل التحليل يستقصي أبعاد الصورة الخلفية من الظهر والأكتاف، وقد خلصوا إلى أن قامة بعيدة الأبعاد إلى هذا الحد لن تكون سوى السنوار".

 

وأردف: "مندوبهم في مجلس الأمن رفع رقمه في لوحة إعلانية، هذا رقمه اتصلوا به لو أردتم مننا أن نوقف الحرب".

 

وخلص الحطامي إلى أنه "حتى إن قتلوه ستظل ترعبهم نظرات عينيه في صورِه، في اسمه، في ظله، ولم يحدث أن رأى العالم شبيها لتلك التحديقة الخارقة".

 

الموت ليس نهاية القضايا العادلة

 

الصحفي عامر الدميني تساءل عبر منصة إكس بالقول: متى كان الموت يوما نهاية للقضايا العادلة؟ مضيفا: "إنهم يمنحون أنفسهم مبررات الفناء لا أكثر".

 

 

وأردف: "أما نحن فقد اعتدنا النكسات والنكبات والعثرات والخيانات. لكننا لم نفقد يوما الرجال، ولا الشرفاء والأحرار، ولايزال البكاء والحزن من موتة البعير خزي يلاحق الأبطال، ويتجنبون وقوعه".

 

وختم بالقول: "أما أولئك الذين أدمنوا السلامة والفراش الوثير، فليس سوى الوقت يحول بينهم وبين ما سيصلهم. إنها عقارب الزمن، ودورة الأيام، وحكم التاريخ".

 

الأديب فؤاد الوجيه غرد قائلا: "استشهد أم لازال ينتظر فلا فرق بين أن يصل المسافر إلى مبتغاه أو لازال على الطريق".

 

 

الكاتب عبدالله القيسي، دعا بالرحمة على قائد حركة حماس: "رحم الله القائد الشهيد السنوار، عاش شجاعاً ومات بطلاً، وعند الله الجزاء لكل من خذله".

 

 

الأوطان تستحق التضحية

 

الصحفي فهد سلطان كتب قائلا: "ليس سهلا أبدا أن تضع قدمك في مكان تعرف أن الموت هو الخيار الأكثر احتمالا. جبلت النفس على حب الدنيا والخلود، لكن الإيمان بالله والإيمان بقضية عادلة يدفعان الإنسان للتخلي عن هذه الرغبات الشخصية المتجذرة في النفس لصالح المجموع".

 

 

وتساءل "سلطان" ما الذي يدفع السنوار لاختيار هذا الطريق الصعب؟ لماذا يتحدث عن الموت بثقة قبل رحيله، ويفضل الشهادة، ويخوض غمار المعارك بهذا الثبات المبهر؟ ما الذي يجعل هذا الشخص يمسك بسلاحه، ويتقدم الصفوف، ويسابق جنوده في خوض معركة غير متكافئة مع جنود الاحتلال حتى يرتقي شهيدا؟".

 

وأكد أن "الموت ليس أمرا سهلا بالمرة، لكن حياة القادة الملهمين تعكس شيئا مختلفا. الأوطان والقضايا العادلة تستحق التضحية، والإيمان بالله يصنع المعجزات".

 

نهاية تليق ببطل

 

الصحفي علي الفقيه قال على منصة إكس: "من كان يظن له غير تلك النهاية، التي اختارها بعناية، ففي عقله خلل".

 

 

وأضاف: "ما هي النهاية التي تليق ببطل، أمضى حياته مقاوماً باسلاً من أجل قضية آمن بها، ونذر روحه ثمناً لحرية وكرامة شعبه؟! نهاية الأبطال الحقيقيين تثبت صدق نواياهم وصحة مسارهم.. وفي موتهم حياة للأفكار والأوطان".

 

مدير مكتب الجزيرة في اليمن أشاد بنهاية السنوار في مواجهة قوات الاحتلال بقوله: "لعمرك هذا مماتُ الرجال.. ومن رام موتاً شريفاً فذا..".

 

 

سقوط يرفع صاحبه

 

الكاتب عمار الحماطي علق بالقول: "بكل صواريخها وعتادها المتطور لم تستطع ان تغتاله.. واجههم من المسافة صفر كفارس الزمن الأخير حتى وإن سقط.. فقد سقط إلى السماء هذا هو السقوط الذي رفع صاحبه، هذا هو السقوط إلى الأعلى، والبقاء الابدي لا الرحيل".

 

 

الإعلامي مختار الرحبي كتب على منصة إكس: "قالها انه يخشى الموت على الفراش مثل البعير أو بجلطة دماغية او بحوداث طرقات لكنه لا يخاف من الموت في سبيل الله وهو يقاتل أعداء الامة والإنسانية، ولا يليق بقائد عظيم مثل السنوار ان يموت الا شهيدا في سبيل لله".

 

 

الناشط نوح الحنش غرد بالقول: "رحل الياسين والرنتيسي ونزار ريان وهنية وآلاف الشهداء واليوم يلتحق بهم النسر البطل يحيى السينوار شهيداً عزيزاً وستبقى أرض الأحرار حرةً ما دامت هذه الدماء الطاهرة تروي ثراها".

 

 

الإعلامي عبدالله دوبلة استشهد ببيت شعري لأبي تمام يرثي فيها استشهاد السنوار:

 

فَتىً ماتَ بين الضربِ والطَّعنِ ميتةً

تَقومُ مَقامَ النَّصرِ إذ فاتَهُ النَّصرُ

 

 

أما الطبيب الصيدلاني مصطفى علي فرحان الفهد فهاجم منتقدي السنوار بالقول:

"قل للشامتين بالموت... كؤوس الموت جميعاً نشربها

فميت العز في الأجيال يحيا.. وميت الذل منسي أبَدَ الدهر".

 

 

الكاتب ياسر الحسني، غرد بالقول "من يفرح لفرح بني صهيون، فليراجع جيناته.."، في إشارة منه لمنشور غرد به وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي معبرا عن فرحته بمقتل السنوار حيث غرد على منصة فيسبوك بالقول "اللي بعده" ضمن تماهي واضح ومفضوح مع المشاعر الإسرائيلية والصهيونية، وسط انتقادات حادة للشرمي الذي ظهرا وحيدا في الأوساط اليمنية حيث علق النشطاء واليمنيون بقساوة على منشوره.

 

 

الناشط محمد الحبيشي كتب: "عندما يستشهـد المدافع عن الشرف حتماً سيفرح فاقد الشرف..".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة السنوار اليمن على منصة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل - هاريس بعد استشهاد يحيى السنوار: إسرائيل تدافع عن نفسها

قالت نائب الرئيس الأمريكي والمرشحة في انتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.

هاريس بعد استشهاد يحيى السنوار: ينبغي إطلاق سراح الرهائن ووقف المعاناة

وأضافت أنه ينبغي إطلاق سراح الرهائن ووقف المعاناة، لافتة إلى أن حرب غزة قادت إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

هاريس بعد استشهاد يحيى السنوار: هذه اللحظة تمنحنا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة

وأوضحت هاريس، أن هذه اللحظة تمنحنا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة.

كامالا هاريس تعلق على استشهاد يحيى السنوار.. ماذا قالت؟

وقالت كامالا هاريس، تعليقًا على استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس، إنه يتم القضاء على حركة حماس وتم القضاء على قياداتها.

أول تعليق رسمي من "بايدن" على استشهاد يحيى السنوار

وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، قائلًا: إن السنوار كان مسؤولا عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين ومواطني أكثر من 30 دولة.

بايدن بعد استشهاد يحيى السنوار: سأتحدث مع نتنياهو قريبا لبحث إعادة الرهائن وإنهاء الحرب

وأكد جو بايدن، بعد استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار، أنه سيتحدث مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قريبا لبحث إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، مضيفًا أن الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة دون سيطرة حماس على السلطة.

‏نتنياهو بعد استشهاد يحيى السنوار: حماس لن تحكم غزة مجددا

من جهته؛ ‏‌‏أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعد إعلان استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار في مدينة رفح، عدم حكم حركة حماس في قطاع غزة مجددًا.

نتنياهو: المنطقة لديها الفرصة لإحلال السلام والازدهار

وقال ‏رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن المنطقة لديها الفرصة لإحلال السلام والازدهار.

‌‏نتنياهو لسكان غزة: السنوار دمّر حياتكم

ووجه نتنياهو، رسالة إلى سكان قطاع غزة، قائلًا: "‌‏يحيى السنوار دمّر حياتكم".

‌‏نتنياهو: الحرب لم تنته بعد

كما أ‌كد بنيامين نتنياهو، عقب استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس، أن الحرب لم تنته بعد.

نتنياهو يعلن استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.

جيش الاحتلال يعلن رسميا استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب القطاع.

وجاء في بيان الاحتلال: "في ختام عملية مطاردة استمرت عامًا كاملًا، تمكنت قوات الجيش، بالتعاون مع جهاز الشاباك، من تصفية يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، الذي أشرف على تنفيذ المجزرة المروعة في السابع من أكتوبر. السنوار كان أحد القادة الرئيسيين لحركة حماس، حيث قاد أنشطتها العسكرية وروّج لإيديولوجيتها طوال فترة الحرب وبعدها".

كما أشار البيان إلى أن السنوار "كان مختبئًا طوال الفترة الماضية في مواقع تحت الأرض وفي أنفاق حماس بين المدنيين في قطاع غزة، وقامت قوات الاحتلال بتنفيذ عشرات العمليات لتضييق الخناق عليه، ما أدى في النهاية إلى تحديد مكانه والقضاء عليه".

وأضاف البيان: "بعد تنفيذ عملية عسكرية دقيقة، وبناءً على معلومات استخبارية من الشاباك وهيئة الاستخبارات العسكرية، تمكنت قوة خاصة من لواء 828 من رصد وقتل ثلاثة مقاومين، وبعد فحص هوية القتلى، تم التأكيد على استشهاد يحيى السنوار".

مقالات مشابهة

  • اغتيالي أعظم هدية.. ماذا قال السنوار قبل استشهاده
  • المقاومة مستمرة.. كيف علقت الأوساط التركية على نبأ استشهاد السنوار؟
  • استشهاد السنوار في معركة مع قوات الاحتلال برفح
  • عاجل - هاريس بعد استشهاد يحيى السنوار: إسرائيل تدافع عن نفسها
  • عاجل - كامالا هاريس تعلق على استشهاد يحيى السنوار.. ماذا قالت؟
  • عاجل - ماذا قال "نتنياهو" لسكان قطاع غزة بعد استشهاد يحيى السنوار؟
  • عاجل - ‏نتنياهو بعد استشهاد يحيى السنوار: الحرب لم تنته بعد
  • عاجل - القناة 12 الإسرائيلية: الفحوصات تشير إلى استشهاد يحيى السنوار
  • عاجل - أنباء عن استشهاد يحيى السنوار رئيس حركة حماس