الجزيرة:
2024-12-27@05:48:30 GMT

لماذا قتل السنوار ليس نصراً لنتنياهو؟

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

لماذا قتل السنوار ليس نصراً لنتنياهو؟

حقَّقتْ إسرائيلُ للتوّ هدفًا كبيرًا آخرَ في الحرب بإعلانها قتلَ يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة. حقيقة أن السنوار هو مهندس عملية "طوفان الأقصى" والشخصية القوية، التي تزعّمت الحركة بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي الراحل إسماعيل هنية في طهران، تجعل من استهدافه نُقطة تحول كبيرة في مسار الحرب بين إسرائيل وحماس.

وسيكون بمقدور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الادعاء بأن إسرائيل تمضي قدمًا في تحقيق نصر في غزة. مع ذلك، فإن الآثار الهائلة، التي خلّفتها الحرب على إسرائيل نفسها، وعلى القضية الفلسطينية والشرق الأوسط عمومًا، لن تنتهي بنهاية السنوار. لا يزال نحو مائة رهينة إسرائيلية محتجزين في غزة، ولم تتمكن إسرائيل بعد من استعادتِهم على الأقل. ويُمكن أن نتوقع أن فرص استعادة هؤلاء الرهائن أحياء عبر إبرام صفقة أصبحت أكثر تعقيدًا بعد اغتيال السنوار. كما أنه من الصعب التكهن بالكيفية التي ستمضي بها الحرب على غزة بعد هذا التطور.

ولا تقل طريقة اغتيال السنوار في أهميتها عن حدث اغتياله نفسه، فمن جانب، فإن الرواية الإسرائيلية التي تقول إن اغتياله كان محض صدفة، دون تخطيط مسبق من المخابرات والجيش الإسرائيليين، تحمل في طياتها محاولة لتبرير السياسة الإسرائيلية في استهداف بنية أنفاق حماس. إذ لولا تلك السياسة لما اضطر أن يخرج من النفق، فيقتل. وهي بهذا المعنى تسعى لتغطية الفشل في قتل الرجل على مدار عام من الحرب.
ولكن إقرار إسرائيل، من جانب آخر، بوجود السنوار وسط مقاتليه خلال عملية قتله يدحض ادعاءاتها السابقة بأنه كان يتحصن في الأنفاق ويحتمي بالرهائن الإسرائيليين لديه؛ للحفاظ على حياته وللبحث عن خروج آمن له من غزة.

وينبغي التأكيد على أن الاعتقاد بأن رحيل السنوار سيؤدي على الفور إلى انهيار كامل للمقاومة الفلسطينية يتعارض مع ثلاثة مُعطيات مُهمة:

الأول: أن استمرارية النشاط المسلح للمقاومة في هذه الحرب لم يتأثر بشكل كامل باغتيال بعض القادة البارزين لحماس مع الأخذ بعين الاعتبار أن قتل السنوار سيكون أكثر تأثيرًا على الحركة، مقارنة باغتيال قادة في كتائب القسام، وباغتيال هنية، بالنظر إلى دوره الكبير في إدارة الحرب. والثاني: أن الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون بحوزة المقاومة الفلسطينية يُشكلون ورقة ضغط قوية على خيارات إسرائيل. والثالث: أن نجاحًا مُحتملًا لإسرائيل في القضاء على نشاط المقاومة بشكل كامل، لن يعني بأي حال أنها حسمت الحرب لصالحها. إن مُعضلة اليوم التالي لنهاية الحرب لا تقل تعقيدًا عن الحرب نفسها. كما أن الأهداف الأكثر أهمية لإسرائيل في الحرب والمتمثلة في تهجير سكان غزة وإخراج القطاع من معادلة الصراع لا تزال تصطدم بصمود الفلسطينيين، رغم ويلات الحرب، وبرفض المجتمع الدولي؛ لتفريغ غزة من سكانها.

علاوة على ذلك، فإن حماس لا تزال قادرة على الاحتفاظ بهيكلها التنظيمي على المستوى السياسي على الأقل حتى بعد اغتيال زعيمَين لها في هذه الحرب.

إنّ الهدف، الذي أعلنه نتنياهو في بداية الحرب، وهو القضاء على حماس، لم يكن واقعيًا أصلًا؛ لأن الحركة تستمدّ قوتها أولًا من قدرتِها على التكيّف مع التكاليف الكبيرة التي تكبّدتها على مستوى القادة منذ تأسيسها وحتى اليوم. وثانيًا من كونها حركة تحرر وطني تستمد شرعيتها الفلسطينية من مقاومة الاحتلال. وقد أثبتت تجارب العقود الطويلة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أن جميع الحركات الفلسطينية لم تنتهِ رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها على المستوى التنظيمي. وثالثًا من حقيقة أن حركة حماس تحظى بحيثية فلسطينية واسعة، وستبقى كذلك. وحتى مع التقديرات الإسرائيلية، التي تتحدث عن قتل أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل من حماس خلال العام الماضي من الحرب، فإن الحركة لا تزال تحتفظ على الأقل بما يقرب من ضُعف هذا العدد من المقاتلين.

من المرجح أن تظل حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة قادرة على مواصلة القتال على الأرض لفترة طويلة حتى مع اغتيال شخصية قوية ومؤثرة مثل السنوار.  وأي رهان إسرائيلي على أن تصفية السنوار ستؤدي إلى انهيار القدرة القتالية للمقاومة الفلسطينية، لن يؤدي سوى إلى تعقيد التصورات الإسرائيلية لليوم التالي في غزة بعد نهاية الحرب.

لا شك أن تصفية السنوار تمنح نتنياهو نصرًا معنويًا جديدًا في الحرب بعد اغتيال هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وجيل كامل من القادة الكبار في الحزب، لكنّ ترجمة هذا النصر إلى نصر إسرائيلي إستراتيجي في الحرب سواء على جبهة غزة أو على جبهة لبنان أكثر صعوبة.

كما أن هذه الاغتيالات، وإن تُساعد إسرائيل في احتواء التداعيات الكبيرة لحرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول عليها، لن تُغير من حقيقة أن الوضع الجديد، الذي أفرزته الحرب على مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعلى مستوى الشرق الأوسط، يجعل من الصعب على إسرائيل تجاهل هذه الإفرازات وكأن شيئًا لم يحدث، أو اعتبار حدث مثل اغتيال السنوار نصرًا، هو أبعد عن ذلك بكثير.

وفي المحصلة، توضح المكاسب التي حققتها إسرائيل في الحرب بعد مرور أكثر من عام عليها الهوة بين النصر التكتيكي والنصر الإستراتيجي. ولا تزال إسرائيل بعيدة عن النصر الإستراتيجي، ليس فقط بسبب استحالة القضاء على حماس كتنظيم فلسطيني، وعلى حزب الله كتنظيم لبناني، بل أيضًا بسبب أنها تُدير الحرب من منظور اعتقادها بأنها قادرة على تغيير الشرق الأوسط، وتصفية القضية الفلسطينية.

وما يُعمّق من هذه الهوّة أن إسرائيل لم تستفد من واقع ثابت تكرس في تجربة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المُمتد لعقود طويلة، وهو أنّ غطرستها في إدارة الصراع لم تجلب لها قطُّ استقرارًا أمنيًا طويل الأمد، ولم تُحوّلها إلى دولة طبيعية في محيطها.

وفي هذه الحرب، فإنَّ الغطرسة لم تؤدِ في الواقع سوى إلى تعميق صورتها كدولة متمردة على القانون الإنساني والدولي، ومُهددة للاستقرار الإقليميّ.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بعد اغتیال إسرائیل فی فی الحرب لا تزال فی غزة

إقرأ أيضاً:

مطالبات إسرائيلية لنتنياهو باتخاذ قرارات بشأن صفقة تبادل الأسرى

سرايا - طالبت مصادر إسرائيلية، الأربعاء، المستوى السياسي في تل أبيب باتخاذ قرارات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة توطئة لعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة "حماس".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): "تعتري صعوبات ملموسة المفاوضات مع حماس بشأن مسار صفقة التبادل".

وادعت أن "حماس ترفض تقديم قائمة بأسماء المخطوفين الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".

ولفتت الهيئة إلى أن "وفد التفاوض عاد مساء أمس إلى البلاد بعد مكوث عشرة أيام في قطر".

ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة على المفاوضات (لم تسمها) "إنها (المفاوضات) لم تصل إلى طريق مسدود، ونحن في مرحلة يتعين فيها على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات".

وزعمت المصادر أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء".

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "إسرائيل شددت على أن الوفد سيعود، إذا طرأ تقدم في الاتصالات".

وكانت إسرائيل و"حماس" تحدثتا في الأيام الأخيرة عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط بها مصر وقطر.

والأربعاء، أعلنت "حماس" تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.

وقالت حماس في بيان: "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".

وتابعت: "الاحتلال (الإسرائيلي) وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".

والثلاثاء، أعلن متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".

كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، أن "فريق التفاوض سيعود من قطر الليلة (الثلاثاء)، بعد "أسبوع مهم من المفاوضات"، وذلك لإجراء مشاورات داخلية بشأن صفقة لتبادل أسرى مع حركة "حماس".

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 635  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 25-12-2024 05:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
رسميًا .. "النسر الأصلع" الطائر الوطني في الولايات المتحدة كارثة بيئية في البحر الأسود: تسرب نفطي ضخم يهدد الحياة البرية عالم مصريات ألماني يكشف أسرار مقبرة عمرها 4000 عام مسبار باركر يصل لأقرب نقطة للشمس عشية عيد الميلاد صرف رواتب لموظف في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بقيمة... 3 سنوات لمدعي علاج السحر بتهمة هتك العِرض في الرصيفة سيصبح مزارًا .. تحديد مكان دفن نصر الله "بمئات الآلاف" .. "سلطة إقليم... بالفيديو .. شاهد لحظة تحطم طائرة ركاب قرب مدينة... مدير المستشفيات الميدانية في غزة: لا أكفان لدينا23 شهيدا بـ 3 مجازر خلال 24 ساعة في غزةبعد المستشفيات .. قرار سوري جديد بشأن جامعتي تشرين...الأردن يعزي بضحايا حادث تحطم طائرة أذربيجانية في...أردوغان يهدد أكراد سوريا:" سلموا أسلحتكم أو...السلطات السورية تعلن إحراق نحو مليون حبة كبتاغونالسلطات السورية تحل مؤسسة أسماء الأسدعشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصىبالفيديو .. شاهد لحظة تحطم طائرة ركاب قرب مدينة... من السجن وببدلة الحبس .. عصام صاصا يطل لأول مرة... لماذا ظهر كريم عبد العزيز بشخصيتين في برومو مسرحية... الممثلة السورية "يارا صبري" تحتفي بعودتها... القضاء يغلق نهائيا ملف القتل غير العمد بقضية... دنيا سمير غانم تعود إلى المسرح ب "مكسرة... الفئران تغزو "أولدترافورد" معقل مانشستر يونايتد كأس الخليج .. فوز مثير للكويت على الإمارات بخليجي 26 حقيقة انتقال ميسي إلى مانشستر سيتي في الميركاتو الشتوي الأهلي والحسين والوحدات والفيصلي إلى نصف نهائي كأس الأردن CFI كأس الخليج .. المنتخب العُماني يتغلب على نظيره القطري بهدفين محكمة إيطالية تغرّم شركة أوبن إيه آي 15 مليون يورو الاحتفال بالطلاق .. عادة غريبة تنتشر في الجزائر "رد بطريقة قاسية على ابن عمه .. ماذا تريد؟" .. إيلون ماسك يتجاهل عائلته البريطانية صور مروعة لرجل أشعل امرأة داخل المترو .. ووقف يشاهد ببرودة يريدها ترامب .. قصة غرينلاند التي يقطنها عربي وحيد القبض على قاتل خطير في ليبيا .. والدته إحدى ضحاياه جديد صادم عن داهس الألمان .. الطبيب السعودي توعد منذ 2013 البرازيل .. قوانين قديمة تحظر تناول البطيخ وبيعه "رد بطريقة قاسية على ابن عمه .. ماذا تريد؟" .. إيلون ماسك يتجاهل عائلته البريطانية في صعيد مصر .. ماتت أمه فأحرق المستشفى

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • لماذا تراجعت إيران عن شارع يحيى السنوار؟
  • اتهامات إسرائيلية لنتنياهو وكاتس بتعطيل مفاوضات الأسرى مع حماس
  • اتهامات لنتنياهو وكاتس بالإضرار بمفاوضات الأسرى مع حماس
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • مطالبات إسرائيلية لنتنياهو باتخاذ قرارات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إسرائيل تتهم السنوار بعرقلة مفاوضات هدنة غزة.. خلافات حول آلية تنفيذ صفقة التبادل
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • إسرائيل تنفجر غضبا من شركة عالمية تطبع صور السنوار على القمصان
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية