بايدن: الفرصة سانحة لليوم التالي في غزة دون حماس
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس إن الفرصة سانحة الآن لما سماه اليوم التالي في قطاع غزة دون سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السلطة بعد مقتل زعيم الحركة يحيى السنوار، وأيدت نائبته كامالا هاريس كلامه، فيما أعربت الخارجية الأميركية عن أملها بقائد جديد للحركة يختار مسارا مختلفا.
وتعليقا على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار أمس الأربعاء في جنوب قطاع غزة، صرح بايدن بأن حماس لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف أن مقتل السنوار يمثل يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم، بحسب تعبيره.
من جانبها، أيّدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات المقبلة بايدن، قائلة إنه "حان الوقت لليوم التالي بغزة من دون حكم حماس".
وشددت هاريس على أن مقتل السنوار يمنح الفرصة لإنهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أن حرب غزة قادت إلى عدم الاستقرار بالمنطقة.
وجددت الدعم الأميركي لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، مضيفة أنه "يتم القضاء على حماس وتم القضاء على قياداتها"، وفق وصفها.
"مسار مختلف"من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تقف إلى جانب إسرائيل لمحاسبة المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وضمان عدم تكراره على الإطلاق، مشددا على مضاعفة الجهد بالأيام القادمة لإنهاء الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تأمل أن أي قائد جديد لحماس سينظر إلى حجم المعاناة منذ عام ويختار مسارا مختلفا، وأشارت إلى أن ما تريده واشنطن أن يتمكن الفلسطينيون في غزة من إعادة بناء مساكنهم بعيدا عن الحرب وعن قبضة حماس، وفق تعبيرها.
وأكدت أن بلينكن أجرى اليوم اتصالات مع نظرائه وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة لإنهاء الحرب.
كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت لبحث مقتل السنوار وأعاد التأكيد على دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأضافت أن "مقتل السنوار يمثل إنجازا كبيرا لجهود مكافحة الإرهاب"، وفق زعمها.
وتابعت أن الوصول لنهاية الحرب بغزة سيعزز فرص حل دبلوماسي للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
من جهته، ادعى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن السنوار كان عقبة رئيسية أمام التوصل لاتفاق تبادل ووقف إطلاق النار، مضيفا "مقتله يمثل فرصة لإيجاد طريق للتوصل لاتفاق".
وزعم أن السنوار كان يسعى لتأجيج الفوضى بدل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق تبادل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مقتل السنوار يمثل لحظة مهمة لإعلان نتنياهو ما سموه بـ"النصر في غزة" وإحياء محادثات وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول أميركي لـ"سي إن إن" إن الإدارة الأميركية لا تعلم ما إذا كان مقتل السنوار قد يسرع وقف إطلاق النار أو أن الطريق طويل، لا سيما أن الصراع العسكري المستمر بين حزب الله وإسرائيل قد يعقد أي فرصة محتملة لإنهاء الحرب.
ولم يصدر بعد أي بيان أو تأكيد من حركة حماس بشأن إعلان الجيش الإسرائيلي قتل السنوار.
وتعتبر إسرائيل السنوار المطلوب الأول لديها، إذ تتهمه بالمسؤولية عن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أدت إلى مقتل نحو 1200 جندي ومستوطن إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات مقتل السنوار لإنهاء الحرب إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة"، فيما قال مصدر أميركي إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي يركز على التوصل لاتفاق جديد بغزة.
وقال نعيم لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
ونقلت الوكالة عن مصادر مقرّبة من حماس أنّ محادثات بدأت مساء أمس الخميس بين الحركة ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وأكد أنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، وتضع "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".
من جانب آخر، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يركز على التوصل لاتفاق جديد بغزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار.
إعلانوفي 18 مارس/آذار، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ودعت هيئة عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مظاهرة أمام بوابة وزارة الدفاع بتل أبيب مساء غد السبت، مضيفة أن الضغط الجماهيري الحازم سيعيد المحتجزين. وقالت العائلات في بيان إن نتنياهو يترك 59 محتجزا للموت والاختفاء إلى الأبد في الأنفاق، من أجل الحفاظ على حكومة بنيامين نتنياهو.
وشدد البيان على ضرورة التحرك الجماعي والمطالبة بإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة دون تأخير، وأشار إلى أن المناورة البرية في غزة تتوسع وحياة المحتجزين في خطر حقيقي.
ومن بين 251 محتجز إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى، لا يزال 59 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 25 محتجز إلى إسرائيل و8 جثامين، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.