دار الإفتاء توضح فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم: [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] بتصرف، وقال ابن عابدين في "حاشيته": [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال]، وفي "زاد المعاد" لابن القيم: (من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه).
أضافت دار الإفتاء، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].
وتابعت دار الإفتاء أنه قال النووي في "المجموع": [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري - مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة"، وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها.
وأوضحت الإفتاء أنه عن حديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَقَالَ حَجَّاجٌ: مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ»، رواه مسلم، وجاء في الحديث عن أبي سعيد: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق».
وقالت الإفتاء إنه حينئذ: فالمستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سورة الكهف يوم الجمعة فضل قراءة سورة الكهف دار الإفتاء الإفتاء سورة الکهف یوم الجمعة قراءة سورة الکهف دار الإفتاء رضی الله الکهف فی أبی سعید
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء.. عبادة يومية تحفظ النفس وتزيد القرب من الله
أذكار المساء من أهم العبادات اليومية التي يحثنا عليها ديننا الحنيف، فهي وسيلة لتقوية العلاقة بالله تعالى، وتعزيز الإيمان، وتحصين النفس من شرور الدنيا، وتأتي هذه الأذكار كوصية نبوية تحثنا على المواظبة عليها لما لها من فضل عظيم، فهي ليست مجرد كلمات تُقال، بل عبادة تحمل الكثير من المعاني الإيمانية والروحانية التي تزيد من تقوى الإنسان وتعزّز طمأنينته.
فضل أذكار المساءحث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على ترديد أذكار الصباح والمساء لما لها من فضل كبير في حياة المسلم.
فأذكار المساء تُعد درعًا يحمي الإنسان من الشرور والمكائد، وتجلب له الخير والبركة. وقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أن من يداوم على هذه الأذكار بإخلاص وقلب حاضر يُكتب له الأجر العظيم، ويظل في حفظ الله ورعايته حتى صباح اليوم التالي.
وقت أذكار المساءاتفق العلماء على أن وقت أذكار المساء يبدأ من بعد صلاة العصر ويمتد حتى غروب الشمس، مع جواز قولها بعد المغرب إذا فات وقتها المعتاد.
لذلك، يفضل للمسلم أن يحرص على ترديدها في الوقت المخصص لها دون تأخير، لضمان تحقيق الفائدة الكاملة منها.
نصوص أذكار المساء كما وردت في السنة النبويةجاءت أذكار المساء في القرآن الكريم والسنة النبوية لتكون وسيلة تجمع بين قراءة الآيات القرآنية والأدعية النبوية. وفيما يلي أذكار المساء مكتوبة كاملة:
1. قراءة آية الكرسي (مرة واحدة)قال تعالى:"اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" (سورة البقرة: 255).
فضلها: من قرأها في المساء كان في حفظ الله وأمانه من الجن والشياطين حتى الصباح.
قال تعالى:"آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (سورة البقرة: 285-286).
فضلها: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه"، أي كفتاه كل سوء.
3. قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص (3 مرات)
سورة الإخلاص:
"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ."
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ."
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَـٰهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ."
4. الأدعية النبوية المأثورة
"أَمْسَيْـنا وَأَمْسى المُلْكُ لِلّهِ وَالحَمْدُ لِلّهِ، لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ..."
"اللّهُـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك..."
"رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا، وَبِالإسْلامِ ديـنًا، وَبِمُحَـمَّدٍ نَبِيًّا..."
المحافظة على أذكار المساء من السنن اليومية التي تعين المسلم على تقوية إيمانه وتحقيق الطمأنينة في قلبه. فكل كلمة تُقال في هذه الأذكار تُعد وسيلة للقرب من الله وحماية للنفس من كل سوء، لذا فلنحرص جميعًا على الالتزام بها يوميًا.