خبراء أمميون: 97% من السودانيين يواجهون الجوع
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال خبراء أمميون إن نحو 97 في المئة من سكان السودان يواجهون "مستويات خطيرة من الجوع"، متهمين طرفي النزاع باستخدام "أساليب التجويع" بحق 25 مليون مدني.
وقال الخبراء -نحو 10 خبراء معيّنين من قِبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنهم لا يتحدثون باسم هذه الهيئة الدولية- إنّه "لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس المجاعة كما هو الحال في السودان اليوم".
وأضاف الخبراء، في بيان، أنه "على العالم أن يلتفت إلى أكبر مجاعة في العصر الحديث تتجسّد في السودان اليوم"، وطالبوا كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بـ"التوقف فورا عن عرقلة إيصال المساعدات في السودان".
وأوضحوا أن "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى جانب الجهات الخارجية الداعمة لهما، يتحملون المسؤولية عن الاستخدام المتعمّد على ما يبدو للتجويع، وهو ما يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب بموجب القانون الدولي".
ويواجه حوالي 25 مليون شخص انعداما حادا للأمن الغذائي، حيث أُعلنت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بإقليم دارفور في غرب السودان، وحذّر الخبراء من أنّ مخيّمات أخرى للنازحين في المنطقة تواجه أيضا "خطر المجاعة".
وبالكاد تصل مساعدات إلى زمزم والمنطقة المحيطة به، كما أنه لم تصل إلا كميات قليلة من المساعدات إلى إقليم دارفور بأكمله، منذ أعادت الحكومة الموالية للجيش فتح معبر أدري مع تشاد هذا الشهر.
وقال الخبراء إن "حجم المساعدات التي تصل حاليا عبر هذا الممر ليس كافيا للإيفاء باحتياجات السكان".
وأشاروا إلى أنّ الفيضانات التي حملها معه الموسم الماطر فاقمت المعاناة، مضيفين أن "الأضرار التي لحقت بالزراعة والخسائر في الماشية كبيرة، بينما يعقّد التعدين وتلوث المياه الأزمة".
وتدور حرب منذ أبريل/نيسان من العام الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان
الخرطوم - قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب 20 بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة شنّته قوات الدعم السريع السبت على إقليم دارفور في غرب السودان، حسبما أفاد ناشطون الأحد 15ديسمبر2024.
منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
واستهدف الهجوم مساء السبت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقا لبيان صادر عن "تنسيقية لجان المقاومة" في المدينة، وهي واحدة من مئات المجموعات التطوعية التي تنسّق المساعدات في أنحاء السودان. وقال البيان إنّ قوات الدعم السريع استهدفت "حي أولاد الريف وسط المدينة بأربعة صواريخ (...) ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة".
وترزح الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد أكثر الاشتباكات عنفا بين المعسكرَين المتحاربين.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على العاصمة الخرطوم، التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة المقرّبة من الجيش.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ تسعة أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، بينما أفاد طبيب بأنّ المنشأة اضطرّت إلى التوقف عن العمل.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف المناطق السكنية عمدا.
Your browser does not support the video tag.