موقع 24:
2025-03-10@18:21:21 GMT

هل يفتح مقتل السنوار باباً لإنهاء حرب غزة؟

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

هل يفتح مقتل السنوار باباً لإنهاء حرب غزة؟

على مدى أشهر، كان المسؤولون الأمريكيون المحبطون يسعون لإنهاء الحرب في غزة، ويفكرون بهدوء في السيناريو الوحيد الذي قد يسهم في دفع محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة، وهو مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه يختبئ تحت غزة في شبكة أنفاق الحركة.

ومع إعلان مقتله اليوم، يبقى السؤال: هل سيساهم هذا في تحقيق تقدم خلال الأيام المقبلة؟ هذا ما كشف عنه تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.

نهج جديد للحركة

وفقاً للتقرير، فإن فقدان السنوار للسيطرة على حماس قد يمكّن مجموعة القادة في الحركة من تبني نهج جديد.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في أغسطس (آب) بأن "مصير الصفقة" التي ستنهي الحرب كان في يدي السنوار، لكن المسؤولين الأمريكيين توقفوا عن القول يوم الخميس إن وفاته ستؤدي إلى صفقة سريعة.

حدث بالغ الأهمية

قال أحد المسؤولين الأمريكيين في حديث مع الشبكة: "لا نعرف ماذا يعني هذا بعد"، مضيفاً: "قد يكون هناك تحرك سريع نحو وقف إطلاق النار أو قد نواجه طريقاً طويلاً".

وأشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن "مقتل السنوار سيساعد كثيراً في دفع الصفقة".

وعلى الرغم من غموض الموقف، تعتبر إدارة بايدن مقتل السنوار حدثاً بالغ الأهمية.

أكبر تغيير في الحرب

يعد مقتل السنوار حدثاً فريداً يشير إليه العديد من المسؤولين الأمريكيين كعامل رئيسي لتغيير مجرى الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد يصبح مقتله لحظة تحول في الصراع، الذي لطالما كان عبئاً على حظوظ الرئيس جو بايدن السياسية وحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ورغم وفاة السنوار، لا توجد توقعات واضحة لحل الصراع الأوسع في الشرق الأوسط قبل يوم الانتخابات، خاصة مع استعداد إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر وتصاعد الصراع مع حزب الله في لبنان.

تعهد نتانياهو بملاحقة السنوار

وفقاً للتقرير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وضع مجموعة من الحواجز أمام صفقة الرهائن، مما تسبب في إحباط كبير داخل البيت الأبيض.

لكن نتانياهو كشف علناً عن نيته ملاحقة السنوار حتى وفاته، ويعتبر المسؤولون الأمريكيون مقتل السنوار شرطاً أساسياً لإعلان إسرائيل انتهاء الحرب على حماس.

زيادة الضغوط على إسرائيل 

وعن ذلك قال جوناثان بانيكوف، المحلل الاستخباراتي السابق المتخصص في المنطقة: "إن وفاة السنوار ستمنح الرئيس بايدن الفرصة للدفع نحو تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وزيادة الضغوط على نتانياهو للقيام بذلك".

وأشار بانيكوف إلى أن "إسرائيل لطالما اعتبرت أن السنوار هو نقطة الخلاف، حيث يرفض الصفقة ويغير مطالب السجناء مقابل الرهائن، بينما تشير المحادثات إلى أن جزءاً كبيراً من حماس منهك وسيرحب بالهدنة".

تغير المعادلة

وصف آرون ديفيد ميلر، المفاوض المحنك في الشرق الأوسط، تأثير مقتل السنوار بأنه "غير عادي".

وأضاف: "هل سيوفر مقتل السنوار تبريراً لنتانياهو للتهدئة وإنهاء الحرب في غزة؟ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال الآن، لكن التأثيرات واضحة تماماً".

بدوره، قال أندرو ميلر، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية، إن "السنوار كان أكبر عقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وقد تحيي وفاته الأمل في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، شريطة أن يكون نتانياهو مستعداً لإبرام صفقة بينما يتحدث ائتلافه علناً عن إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية الإيراني حزب الله في لبنان السنوار عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل حماس الانتخابات الأمريكية وقف إطلاق النار مقتل السنوار

إقرأ أيضاً:

تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات

عواصم - رويترز

 بدأ تأثير وقف إسرائيل دخول البضائع إلى غزة في الظهور داخل القطاع الفلسطيني حيث أغلقت بعض المخابز أبوابها بينما حذر مسؤولون فلسطينيون من مخاطر بيئية متزايدة، منها احتمال تصريف مياه الصرف الصحي في البحر دون معالجتها.

ويهدف هذا التعليق إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار، ويطبق الوقف على واردات الغذاء والدواء والوقود. وتصف حماس الإجراء بأنه "عقوبات جماعية" وتصر على أنها لن تُرغم على تقديم تنازلات خلال المحادثات.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة إن قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة المدنيين المنهكين بعد 17 شهرا من اندلاع الحرب "الوحشية"، مضيفة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

وقال عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة لرويترز إن ستة مخابز، من بين 22 ما زالت قادرة على العمل في القطاع، أُغلقت بالفعل بعد نفاد غاز الطهي لديها.

وأضاف "المخابز المتبقية من الممكن أن تغلق أبوابها بعد أسبوع أو أكثر إذا ما نفد الوقود أو الطحين، إلا إذا تم إعادة فتح المعبر".

وأردف قائلا "حتى قبل أن تغلق المخابز الست، لم يكن 22 مخبزا كافيا لتلبية احتياج الناس من الخبز. وبعد أن أغلقت ستة مخابز أبوابها، فإن الطلب على الخبز سوف يزداد والوضع سيزداد سوءا".

ومنعت إسرائيل الأسبوع الماضي دخول البضائع إلى القطاع في ظل تفاقم الأزمة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال خلال الأسابيع السبعة الماضية.

وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود، مما أجبر العديد من الناس على ترشيد استهلاكهم من الطعام.

وقالت غادة الركاب (40 عاما)، التي نزحت من منزلها المدمر وتعيش في خيمة في خان يونس، إنها تكافح من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية. وتصنع غادة، وهي أم لستة أطفال، بعض المخبوزات لعائلتها وجيرانها، وفي بعض الأحيان تستأجر فرنا مؤقتا من الطين مقابل سعر رمزي.

وقالت "إيش الحياة اللي احنا فيها؟ لا كهربا ولا مايه ولا حياة ولا حتة نعيش زي الخلق. إيش فيه في الحياة؟ حلال ربنا ياخدنا ويريحنا".

* "مخاطر بيئية وصحية"

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الأحد إنه أصدر تعليمات لشركة الكهرباء بعدم بيع الطاقة إلى قطاع غزة في أحدث إجراء عقابي تتخذه إسرائيل ووصفه الوزير بأنه وسيلة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.

ولن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير على قطاع غزة حيث قطعت إسرائيل بالفعل إمدادات الكهرباء عند اندلاع الحرب. لكنه سيؤثر على محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي يجري تزويدها حاليا بالطاقة وفقا لشركة الكهرباء الإسرائيلية.

وقالت سلطة المياه الفلسطينية إن القرار أوقف العمليات في محطة لتحلية المياه تنتج 18 ألف متر مكعب يوميا للسكان في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.

وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، لرويترز إن القرار سيحرم سكان تلك المناطق من المياه النظيفة مما سيعرضهم "لمخاطر بيئية وصحية".

وأضاف "القرار كارثي، بعض البلديات قد تضطر لترك مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر وهذا ينذر بمخاطر بيئية وصحية قد تتعدى حدود قطاع غزة".

وأضاف أنه لا يوجد وقود كاف لتشغيل المولدات الاحتياطية في محطات التحلية والصرف الصحي وأن المولدات المتاحة قديمة وغير صالحة للعمل.

* الوسطاء يحاولون إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار

توقف القتال في غزة منذ 19 من يناير كانون الثاني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل الإفراج عن نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.

لكن المرحلة الأولى من الاتفاق والتي استمرت 42 يوما انتهت، ولا تزال حماس وإسرائيل بعيدتين عن الاتفاق بشأن قضايا أوسع نطاقا بما في ذلك حكم غزة بعد الحرب ومستقبل حماس نفسها.

وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأجروا محادثات مع قادة حماس ومن المقرر أن يستقبلوا مفاوضين إسرائيليين في الدوحة اليوم الاثنين.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز اليوم الاثنين "التزمنا تماما بالمرحلة الأولى من الاتفاق... تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية".

وتهدف المرحلة الثانية إلى التركيز على الاتفاقات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وتطالب إسرائيل حماس بإطلاق سراح الرهائن المتبقين دون البدء في المرحلة الثانية من المفاوضات.

وقال القانوع "حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض".

مقالات مشابهة

  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • إسرائيل: خطط استئناف حرب غزة تشمل تحركا جويا وبريا وإخلاء
  • لكسر الجمود.. مقترح مصري بهدنة شهرين وإطلاق سراح الرهائن وبدء المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة
  • إسرائيل ترسل وفدًا للدوحة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل: إرسال وفد إلى قطر الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات بشأن غزة
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • رهائن مُفرج عنهم يوجهون رسالة إلى نتانياهو
  • بالكامل..رهائن محررون يطالبون نتانياهو بتنفيذ الاتفاق مع حماس
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة