هل يفتح مقتل السنوار باباً لإنهاء حرب غزة؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
على مدى أشهر، كان المسؤولون الأمريكيون المحبطون يسعون لإنهاء الحرب في غزة، ويفكرون بهدوء في السيناريو الوحيد الذي قد يسهم في دفع محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة، وهو مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه يختبئ تحت غزة في شبكة أنفاق الحركة.
ومع إعلان مقتله اليوم، يبقى السؤال: هل سيساهم هذا في تحقيق تقدم خلال الأيام المقبلة؟ هذا ما كشف عنه تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وفقاً للتقرير، فإن فقدان السنوار للسيطرة على حماس قد يمكّن مجموعة القادة في الحركة من تبني نهج جديد.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في أغسطس (آب) بأن "مصير الصفقة" التي ستنهي الحرب كان في يدي السنوار، لكن المسؤولين الأمريكيين توقفوا عن القول يوم الخميس إن وفاته ستؤدي إلى صفقة سريعة.
حدث بالغ الأهميةقال أحد المسؤولين الأمريكيين في حديث مع الشبكة: "لا نعرف ماذا يعني هذا بعد"، مضيفاً: "قد يكون هناك تحرك سريع نحو وقف إطلاق النار أو قد نواجه طريقاً طويلاً".
وأشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن "مقتل السنوار سيساعد كثيراً في دفع الصفقة".
وعلى الرغم من غموض الموقف، تعتبر إدارة بايدن مقتل السنوار حدثاً بالغ الأهمية.
أكبر تغيير في الحربيعد مقتل السنوار حدثاً فريداً يشير إليه العديد من المسؤولين الأمريكيين كعامل رئيسي لتغيير مجرى الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد يصبح مقتله لحظة تحول في الصراع، الذي لطالما كان عبئاً على حظوظ الرئيس جو بايدن السياسية وحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ورغم وفاة السنوار، لا توجد توقعات واضحة لحل الصراع الأوسع في الشرق الأوسط قبل يوم الانتخابات، خاصة مع استعداد إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر وتصاعد الصراع مع حزب الله في لبنان.
وفقاً للتقرير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وضع مجموعة من الحواجز أمام صفقة الرهائن، مما تسبب في إحباط كبير داخل البيت الأبيض.
لكن نتانياهو كشف علناً عن نيته ملاحقة السنوار حتى وفاته، ويعتبر المسؤولون الأمريكيون مقتل السنوار شرطاً أساسياً لإعلان إسرائيل انتهاء الحرب على حماس.
زيادة الضغوط على إسرائيلوعن ذلك قال جوناثان بانيكوف، المحلل الاستخباراتي السابق المتخصص في المنطقة: "إن وفاة السنوار ستمنح الرئيس بايدن الفرصة للدفع نحو تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وزيادة الضغوط على نتانياهو للقيام بذلك".
وأشار بانيكوف إلى أن "إسرائيل لطالما اعتبرت أن السنوار هو نقطة الخلاف، حيث يرفض الصفقة ويغير مطالب السجناء مقابل الرهائن، بينما تشير المحادثات إلى أن جزءاً كبيراً من حماس منهك وسيرحب بالهدنة".
تغير المعادلةوصف آرون ديفيد ميلر، المفاوض المحنك في الشرق الأوسط، تأثير مقتل السنوار بأنه "غير عادي".
وأضاف: "هل سيوفر مقتل السنوار تبريراً لنتانياهو للتهدئة وإنهاء الحرب في غزة؟ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال الآن، لكن التأثيرات واضحة تماماً".
بدوره، قال أندرو ميلر، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية، إن "السنوار كان أكبر عقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وقد تحيي وفاته الأمل في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، شريطة أن يكون نتانياهو مستعداً لإبرام صفقة بينما يتحدث ائتلافه علناً عن إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية الإيراني حزب الله في لبنان السنوار عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل حماس الانتخابات الأمريكية وقف إطلاق النار مقتل السنوار
إقرأ أيضاً:
ماكرون: ندين استئناف ضربات إسرائيل لغزة ونحيي جهود مصر لوقف إطلاق النار
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستواصل دعم الإقتصاد المصري داخل مؤسسات الإتحاد الأوروبي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي: “هناك مجالات كثيرة للتعاون مع مصر، في الصناعات الغذائية والطاقة والخدمات، وقطاع الدفاع وهو فى قلب علاقة الثقة بيننا”.
وتابع: “هناك شراكة وثيقة سنعززها أكثر، وهناك تعاون تربوي وجامعي، وإعادة تأسيس الجامعة الفرنسية فى مصر وملتزمون بتعزيز تطوير المدارس الفرنسية والتعاون الثقافي فى مجال الأثار، وسألتقي هذا المساء بعدد كبير من الفنانين لتعزيز العلاقة والروابط بين مصر وفرنسا.
وأضاف: “ ندين إستئناف الضربات الإسرائيلية في غزة، والمفاوضات يجب أن تستئنف بدون تأخير وأحيي الجهود الثابتة التي تبذلها مصر فى مصلحة وقف إطلاق النار، ونعترض بشدة على الترحيل القسري للسكان فى غزة لأن هذا يخالف القانون الدولي”.