الأطفال هم أحباب الله، منذ ولادتهم وفي كل مرحلة من حياتهم يتسمون بخصائص وسمات شخصية تميزهم كالبراءة والتلقائية وحب اللعب والميل للأقران، كما أنهم يحتاجون لتعلم الكثير من المهارات كاللغة والكتابة والسلوكيات المناسبة والتفاعل الاجتماعي وغيرها.
ويمثل الأطفال ذوو الهمم فئة مهمة جدا من فئات المجتمع التى يجب الاهتمام بها لتصبح قوة داعمة للمجتمع إن تم تفعيلها بشكل سليم والإفادة من طاقاتهم الكامنة وقدراتهم ومميزاتهم فى تطوير المجتمع وازدهاره.
كيف يمكن الإفادة من أطفالنا ذوي الهمم؟
١- لا تقلل من قدرهم ولا تتنمر عليهم، بل استفد منهم، لأنهم قد يتميزون بمهارات غير متوفرة فى الإنسان العادى.
٢- لا تعاملهم بطريقة تعاطف زائدة عن الحد حتى لا تجرح مشاعرهم، بل قم بالتعامل معهم بطريقة عادية.
٣- لا تحاول أن تستغلهم بأى شكل وتظن ضعفهم، وتذكر أن الله يراقبك، كما أن الله يعوضهم بقدرات غير موجودة فيك.
٤-إن رأيت أحدهم محبطا شجعه على الاستمرار فى العمل والإنجاز حتى تزيد من معنوياته.
٥- إن كان لك طفل من ذوي الهمم لا تنقده أو تعنفه بل قم بملاعبته وتعليمه وتدريبه وتلبية احتياجاته حتى تؤهله للاندماج وسط مجتمعه.
٦- لا تقارن ابنك بأحد وارض بقسمة الله العظيمة لك، واعلم بحكمته فى اختياره الخير لك.
٧- ادمج طفلك وسط أقرانه دون خجل وسوف تجده يحبك ويحاول جاهدا أن يفعل ما بوسعه ليرضيك.
٨- ساعد أى شخص من ذوي الهمم يطلب منك المساعدة بما يرضى الله، فاقرأ للكفيف وساعده على عبور الطريق، وساعد ذا المشكلات الحركية على قضاء مصالحه، وساعد الأصم على معرفة ما يدور حوله من أصوات وكلام باستخدام لغة الإشارة وهكذا، واحمد الله على نعمه عليك.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
المفتي: انتشار العقوق وقطيعة الرحم أزمة أخلاقية تهدد كيان المجتمع.. فيديو
أعرب الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن قلقه تجاه بعض الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، مثل: العقوق وقطيعة الرحم، مستنكرًا انتشار الأخبار عن أبناء يعتدون على آبائهم أو يهملونهم، وهو ما يُعد أزمة أخلاقية تهدد كيان المجتمع.
الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمعوحذر مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، من عقوق الوالدين، وبيَّن أن العاقَّ لوالديه محروم من الجنة، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر ثم قال: آمين، آمين، آمين. فلما هبط من على المنبر، سأله الصحابة عن ذلك، فقال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد، من أدرك والديه أو أحدهما ولم يحسن إليهما فليتبوأ مقعده من النار، قل آمين، فقلت: آمين»".
وأشار المفتي إلى أن هذا الحديث إعلان تام بأن العاق لوالديه يعمل على أن يحجز لنفسه مقعدًا في النار، مبينًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المرة الثانية: «من أدرك رمضان ولم يُغفر له فليتبوأ مقعده من النار، قل آمين، فقلت: آمين».
وأوضح أن هذه الأحاديث تدل على أن الحسنات تتضاعف، وكذلك المعاصي، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في المرة الثالثة: «أتاني جبريل وقال: من ذُكرتَ عنده ولم يُصلِّ عليك فليتبوأ مقعده من النار، قل آمين، فقلت: آمين».
وأضاف: "لا ينبغي أن نبرر العقوق بأي حال من الأحوال، حتى وإن أخطأ الوالدان في حق أبنائهما، فالتوجيه الإلهي واضح في قوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15].
وفي ختام حديثه، شدد مفتي الجمهورية على أهمية إحياء قيم البر والإحسان بين أفراد الأسرة، داعيًا الشباب إلى مراجعة أنفسهم والحرص على طاعة الوالدين، خاصة في شهر رمضان المبارك، الذي يعد فرصة عظيمة لتصفية النفوس وتقوية الروابط الأسرية. واختتم حديثه بتأكيد قاعدة الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقول الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]، محذرًا من أن عقوق الوالدين يجر إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة.