السنة والبدعة.. محاضرة لأئمة بريطانيا بمنظمة خريجي الأزهر عبر الفيديو كونفرانس
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
ألقى الدكتور مصطفى أبو عمارة، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، محاضرة لأئمة بريطانيا، بعنوان: (السنة والبدعة)، ضمن فعاليات دورة: (تفكيك الفكر المتطرف)، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وباحثي الفتوى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
أكد فيها أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن كلمتا السنة والبدعة إذا أسيء فهمها، كانا سبباً من أسباب الفرقة والتنازع بين المسلمين، مشيرا إلى أن هناك من يصف كل من يخالفه بالبدعة، وهو شيء خطير، ويؤدي إلى التطرف وشرذمة المجمتعات.
واستعرض الدكتور مصطفى أبو عمارة، خلال المحاضرة، أهمية اللفظ ومدلوله في فهم النص، وضرب العديد من الأمثلة لكلمات تحمل ذات اللفظ، ولكنها مختلفة المعنى، وكذا كلمات ذات ألفاظ مختلفة، ولكنها تؤدي لنفس المعنى؛ مؤكدا أن اللفظ هو وعاء المعنى، وأنه لا بد من التمكن من اللغة العربية، وألفاظها، وحقيقتها ومجازها، ومباحثها، لضمان الفهم الصحيح للنص.
وأكد أنه عند شرح آية قرآنية أو حديث نبوي، لا بد من الالتزام بالقواعد، ومنها: مراعاة أسباب النزول، وفهم السياق، فبفهم السياق يزول اللبس، ومعرفة فقه اللغة، وغيرها من الشروط التي لا بد من مراعاتها.
وأوضح أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن هناك دليلاً صحيحا، وليس صريحاً،ً والأحكام لا تؤخذ إلا من دليل صحيح وصريح، فلا بد من اقتران الشرطين لضمان الفهم الصحيح للنص.
وفي الختام حذر أئمة ووعاظ بريطانيا من الانسياق وراء أفكار المتطرفين، مؤكدا أهمية تمسكهم بالمنهج الأزهري الوسطي المعتدل، وأن يحملوا أمانة تبليغ العلم كما وصل إلينا من العلماء العدول، دون تحريف أو نقصان؛ لينشروا العلم بين الناس؛ فهم سفراء بلادهم الذين ينتظرون منهم المعلومات الصحيحة لتصحيح الأفكار المتطرفة التي وصلت إلى بلادهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر السنة البدعة الفيديو كونفرانس كلية أصول الدين لا بد من
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر لـ أئمة ألمانيا: يجب مراعاة الضوابط العلمية للخروج بفتوى سليمة
واصلت الدورة التدريبية لأئمة وباحثي ألمانيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت عنوان: (إعداد المفتي المعاصر)، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بمحاضرة لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى من دولة ألمانيا، تحت عنوان: "ضوابط الفتوى المتعلقة بفقه التنزيل"، والتي ألقاها الدكتور محمود عبدالجواد، الأستاذ بجامعة الأزهر، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وقال الدكتور محمود عبدالجواد، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الفتوى مهمة دقيقة لا بد أن يتصدر لها المتخصصون الذين أفنوا أعمارهم في دراسة علوم الفقه والشريعة، مما يجعلهم يضبطون فتاواهم بضوابط علمية، تخرج للمستفتي فتوى شافية تتناسب مع مقتضى حاله.
وأوضح الدكتور عبدالجواد أن عدم دراسة المتصدر للإفتاء لعلوم الشريعة، يؤدي إلى عدم الأخذ بضوابط الإفتاء، وبالتالي يصدر فتاوى خاطئة ومتعصبة وغير شافية لمقتضى حال المستفتي.
وأكد أن الإفتاء بلا علم، والتعصب للرأي، هما أهم أسباب التطرف الفكري الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة في إحداث البلبلة والتفرق داخل المجتمعات، مضيفا أن السبب الرئيس في بقاء الأزهر لأكثر من ألف عام، هو التعددية، وقبول الاختلاف في تناول المسائل الفقهية والعقدية، حيث يدرس الأزهر كل الأراء، ويأخذ منها ما هو صالح، ويترك ما ليس بصالح.
وبين الدكتور عبدالجواد الضوابط التي يجب أن تتوافر في المفتي، وهي: العلم بالأحكام الشرعية، من خلال العلم بالكتاب والسنة، واللغة والفقه وأصوله، والتفسير، مع العلم بالأحاديث الآحاد منها والمتواتر منبها على أهمية أن يتخصص المفتي في تخصص فقهي دقيق، لأن ذلك من شأنه أن يضبط الفتوى.
وأشار إلى أن أول من فعل ذلك هم الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم، فكان الناس يستفتون زيدا رضي الله عنه في الفرائض، ومجاهد في الحج، وهو ما يؤكد اعتناء الإسلام بالتخصص، وترك الإنسان ما لا يعنيه.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور عبدالجواد على أسئلة المتدربين، وأوصاهم بأن يهتموا بالفقه وأصوله، والقرآن وعلومه، لأن هذا من شأنه أن يغرس فيهم مراعاة الضوابط الفقهية للإفتاء، ويخرج فتوى واعية بمقتضى الحال.