الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في غزة هذا الشتاء
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أفاد تقييم صادر عن الأمم المتحدة الخميس بأن نحو 345 ألف فلسطيني سيواجهون جوعا كارثيا هذا الشتاء في غزة بعد تراجع إيصال المساعدات، محذّرا من خطر المجاعة في أنحاء القطاع.
ولفت التقييم الذي أعدّته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إلى أن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنّفين حاليا على أنهم يعانون من "انعدام كارثي للأمن الغذائي".
وجاء في تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC بأن ازدياد المساعدات الإنسانية خلال الصيف خفف معاناة أهالي غزة بعض الشيء، لكن سُجّل في أيلول/سبتمبر دخول كميّة أقل من الإمدادات التجارية والإنسانية إلى غزة منذ آذار/مارس.
ونتيجة ذلك، يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يواجهون انعداما كارثيا للأمن الغذائي (المرحلة الخامسة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ونيسان/أبريل 2025 إلى 345 ألف شخص، أي ما يعادل 16% من السكان.
وأفاد التقرير بأن "التراجع الحاد" مؤخرا في دخول المساعدات "سيحد بشكل كبير من قدرة العائلات على إطعام أفرادها والوصول إلى السلع والخدمات الأساسية خلال الأشهر المقبلة، إلا إذا حدث تحوّل في الوضع".
وقال كبير خبراء الاقتصاد في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عارف حسين إن "الإمدادات التجارية تراجعت. هناك نزوح واسع النطاق والبنى التحتية دُمرت وانهارت الزراعة ولا يملك الناس المال".
وأضاف "كل ذلك منعكس في توقعات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن الوضع سيتدهور اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر".
وحذّرت الولايات المتحدة إسرائيل الثلاثاء من أنها قد تجمّد جزءا من المساعدات العسكرية المقدّرة بمليارات الدولارات للدولة العبرية ما لم يتحسّن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة في غضون 30 يوما.
وحذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، الأربعاء من خطر المجاعة في القطاع الذي باتت أجزاء واسعة منه مدمّرة نتيجة الحرب والعمليات البرية الإسرائيلية المتواصلة.
وجاء في تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" أن "خطر المجاعة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ونيسان/أبريل 2025 قائم طالما أن النزاع متواصل ووصول المساعدات الإنسانية مقّيد".
وتابع أن "التركّز الكبير للسكان ضمن مساحة تتقلّص يوما تلو الآخر حيث يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة مع وصول متقطّع للإمدادات الإنسانية والخدمات يفاقم خطر تفشي الأوبئة وتدهور الوضع إلى كارثة بحجم غير مسبوق".
وأضاف أن ازدياد الهجمات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء الجديدة "يزيد في الأساس احتمالات وقوع هذا السيناريو الأسوأ".
ويتوقع وفق التقديرات بأن تسجّل نحو 60 ألف حالة سوء تغذية حادة في أوساط الأطفال البالغة أعمارهم ما بين ستة أشهر وأربع سنوات بين تشرين الثاني/نوفمبر ونيسان/أبريل.
وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، بيث بيكدول "علينا التحرّك فورا للحد من الجوع الحاد وسوء التغذية".
ولفتت إلى أنه يتعيّن "وقف الأعمال العدائية فورا واستئناف القدرة على إيصال المساعدات الغذائية الضرورية والأساسية والمدخلات الزراعية في وقتها من أجل موسم زراعة المحاصيل الشتوي.. للسماح لهم بزراعة المواد الغذائية".
ومن جانبه، أشار مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الأربعاء إلى أن المشكلة لا تكمن في نقص المساعدات التي اتّهم حماس بسرقتها في غزة .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: التصنیف المرحلی المتکامل للأمن الغذائی تشرین الثانی نوفمبر خطر المجاعة
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تواصل توزيع كسوة الشتاء على نازحي غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأونروا» تستعد لوقف عملياتها في القدس الشرقية الأردن يطلق جسراً جوياً لنقل المساعدات إلى غزةتواصل الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وقام متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» بتوزيع أغطية شتوية على النازحين في مخيمي «الهور» بالنصيرات و«نبع الحنان» في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استفادت 255 أسرة من المساعدات المقدمة، للتخفيف من معاناتهم وسط ظروف الشتاء القاسية.
كما وزع متطوعو «الفارس الشهم 3»، «الكسوة الشتوية» على حافظات القرآن الكريم في مركز إيواء مدرسة بنات المغازي الإعدادية وسط القطاع.
وتسعى عملية «الفارس الشهم 3» إلى تحسين الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة، من خلال تلبية احتياجات النازحين الأساسية، بما في ذلك توفير الطعام والملابس ومستلزمات الإيواء؛ بهدف التخفيف من معاناتهم اليومية، كما تقدم العملية خدمات طبية متكاملة عبر المستشفى الميداني الإماراتي في رفح، بالإضافة إلى دعم المستشفيات بالمساعدات الطبية، مما يسهم في تعزيز قدراتها في ظل العجز الكبير الذي تعانيه المنظومة الصحية في القطاع. وتأتي هذه المبادرات في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث سارعت الإمارات منذ اللحظة الأولى إلى توفير المساعدة لجميع الفئات المتضررة في القطاع.