د. عبد السند يمامة: نصر أكتوبر 73 هو الحدث الأهم فى تاريخ مصر الحديثة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اللواء الدكتور نصر سالم: «السادات» وضع خطة المخاطرة المحسوبة فى ١٢ أكتوبر لإنقاذ سوريا
اللواء مصطفى حامد: الصاعقة المصرية أدت مهام عظيمة أثناء الحرب
اللواء محمد قشقوش: ألفت كتاباً لكشف أكاذيب إسرائيل فى الدفرسوار بعد الانتصار عليها
منى ماهر: نصر أكتوبر صانع مستقبل مصر وتضحيات أبطاله لا تنسى
اللواء أحمد الشحات: دروس أكتوبر تلهمنا ما يُحاك للوطن فى هذه السنوات
أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، أن نصر أكتوبر تحقق بإرادة شعبية وسياسية، مشيرا إلى أن حرب 1973 كانت من أجل استعادة تراب مصر وعودة الكرامة والكبرياء للشعب المصرى والعربى.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية المتخصصة تحت عنوان «أكتوبر بعد نصف قرن.. المواجهات والتحديات» التى نظمها معهد الوفد للدراسات السياسية برئاسة الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وعميد المعهد بالتعاون مع لجنة الدفاع والأمن القومى بحزب الوفد برئاسة اللواء أحمد الشاهد.
افتتح الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، الحلقة النقاشية المتخصصة بكلمة ألقاها على الحضور وهذا نصها: «أهلا بكم فى حزب الوفد ومعهد الدراسات السياسية فى حلقة نقاشية بمناسبة مرور 51 عاما على نصر أكتوبر المجيد.. هذه المناسبة وهذا الحدث الأهم فى تاريخ مصر الحديثة، وأنا عشت هذا الحدث وعندما نتحدث عن نصر أكتوبر يجب أن نضع علامات استفهام لماذا وكيف.. كيف حدث نصر أكتوبر 1973 ولماذا حدثت النكسة 1967 ومنقدرش نفصل بينهم وأتذكر ذكريات الألم التى عشناها خلال أيام هزيمة 5 يونيو 1967، ويجب أن يكون لدينا ثقافة الاعتراف بالمسئولية لأن ما حدث فى 5 يونيو 1967 جزء كبير منه نحن المسئولون عنه، ومصر فى 1967 كانت تعيش فى ظل نظام غابت عنه الديمقراطية وكانت هناك ديكتاتورية وكان هناك نظام حكم واحد، وكان هناك إشارة من الاتحاد السوفيتى بأن هناك حشودا على الحدود السورية، وتم سحب القوات من حفظ السلام ولكن كان هناك تقدير لهذه الخطوة؟ لأنها كانت خطوة الإعلان بالحرب وإسرائيل تحركت على الفور بعد هذه الخطوة وبدأت أن تجتاح سوريا وسيناء ودخلت القدس وأتذكر هذه الأيام.
وبعد ذلك بدأ الشعب فى مرحلة جديدة وهى مرحلة الإعداد لنصر أكتوبر 1973 وبدأت الاستعدادات بالتحدى والصمود والعلم وقوة الإرادة، وهذه الفترة لم تشهد فيها مصر أحداثا تتحدث عن مجموعات تكفيرية أو مجموعات أخرى، ولكن كانت هناك وحدة وإرادة شعبية وكان مع هذه الإرادة الشعبية الإرادة السياسية وتحقق النصر بالتأسيس الجديد والعلم ونداء الله أكبر.
وما حدث فى 1973 معجزة، وحرب 1973 كانت حربا من أجل استرداد الأرض والكرامة وكانت عبورا ماديا وعبورا نفسيا للشعب المصرى بعد هزيمة 1967 وأتذكر كتاب توفيق الحكيم «عودة الوعى»، ووجه فى هذا الكتاب رسالة وقال «المثقفون كانوا يستمعون للرئيس عبد الناصر وكنا سعداء ولكن كان علينا أن نفكر فى هذا الكلام».
وسعيد بأنى شاهدت نصر أكتوبر وكان هناك إعداد قوى من الرئيس جمال عبد الناصر لحرب أكتوبر وقام بدور وطنى عظيم وتواصل مع الاتحاد السوفيتى لتوفير السلاح ثم استكمال المشوار الرئيس السادات الذى يستحق أن يُنسب إليه نصر أكتوبر.
واليوم يجب أن نتعلم الدرس لماذا كانت الهزيمة فى 1967؟ ولماذا كان النصر فى 1973؟ ثم ماذا بعد نصر أكتوبر؟ وهل تحقق ما نصبو إليه بعد النصر؟ والحقيقة ولكونى محبا وغيورا على وطنى أنا أرى أنه وللأسف لم يتحقق ما كنا نصبو إليه، وبدون شك هناك أشياء تم تحقيقها بعد النصر، ولكن ما نريده فى مختلف النواحى لم يتحقق.
وفى أكتوبر لم يكن هناك نزاع سياسى ولا جماعات وكان الجميع على قلب رجل واحد، وكان هناك العلم وكان هناك الرجل المناسب فى المكان المناسب وهذه الملحمة والمنظومة التى نفتخر بها لم تكن تتحقق وهذا التنفيذ والتخطيط إلا بالإرادة القوية».
وخلال حلقة النقاش تم عرض فيلم تسجيلى تحت عنوان «ويبقى الأثر» تحدث عن نصر أكتوبر المجيد من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة وتحدث عن الحرب من الفترة 1956 حتى 1973 بشكل وثائقى درامى.
وحضر حلقة النقاش النائب الوفدى عبد العزيز النحاس، عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا للوفد والنائب الوفدى القيادى بالحزب عيد هيكل والنائبة أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ واللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالحزب، والكاتب الصحفى شريف عارف، المستشار الإعلامى للحزب ومدير معهد الدراسات السياسية بالوفد، ود. منى ماهر عضو اتحاد الكتاب، وعدد من قيادات وأعضاء الحزب بالمحافظات.
كما حضر من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية اللواء الدكتور نصر سالم، واللواء أشرف مظهر، واللواء محمد قشقوشى، واللواء أحمد الشحات، واللواء أسامة السواح، واللواء مصطفى حامد، والعميد أركان حرب سيد مخلوف، واللواء حافظ فكرى، واللواء أركان حرب أسامة السواح.
ورحب اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالحزب، بالضيوف قائلا: «مرحبا بالسادة الضيوف من الأبطال واللى حضروا نصر أكتوبر المجيد ومن الأبطال اللى كتبوا اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ مصر، وعلشان كده لما قدمت لهم الدعوة للمشاركة فى الندوة كان كلى فخر علشان نسمع رأيهم فيما يستجد بعد مرور 51 سنة على نصر أكتوبر والتداعيات التى تحدث فى المنطقة الآن تجعل أى إنسان يربط بين نصر أكتوبر وما يحدث فى الساحة العربية والبوابات الشرقية والغربية والجنوبية بمصر».
وتابع الشاهد قائلا: «أنا عايز أركز على موضوع واحد وهو خاص بفلسفة وعقيدة الضابط المصرى وكان لى الشرف وأنا ملازم أول سنة 1971 ومع الاستعداد لحرب 1973 رحت غرفة عمليات المطار وهذه الغرفة هدفها هو التصدى لأى طيران يضرب المنطقة المركزية وكانت تبعد عن المنصورة 7 كيلو وشفت عظمة وجهد قادة الجيش المصرى وكان منهم سعد الدين الشاذلى، وكان دورهم بطولى وأنا كان دورى رصد أى طائرات للعدو لو دخلت الحدود المصرية، وكمان كان ليا الشرف انى احصل على فرقة ضفادع بشرية فى رأس التين وشوفت مدى قوة الصاعقة المصرية وهم خير أجناد الأرض فعلا».
وأضاف قائلا: «وكان مسموحا لقائد الفرقة أن يموت من عنده 20% من الجنود خلال التدريب وكان لى الشرف بالتنسيق مع الجهات الأمنية فى ضبط قضية تجسس مع إسرائيل وكان فى عهد اللواء أحمد رشدى والحمد لله تم القبض على المجموعة دى ودى كانت تجهيزات الحرب، وأنا بقول الكلام ده علشان الناس تعرف حرص القوات المسلحة على مصلحة الوطن عامل إزاى».
وتحدث اللواء د. نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن الإفراج عن وثائق جديدة لحرب أكتوبر والتخطيط الاستراتيجى العسكرى لحرب أكتوبر، وكذلك إدارة الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران وقال «المخطط اللى كان شغال عليه القوات المسلحة هو أن المهمة تكتفى حتى خط المضايق وكان على مسافة 70 كيلومتر من قناة السويس ودى كانت المهمة المخططة للقوات المسلحة فى حرب أكتوبر والوثائق بتقول نفس الكلام على أن تستكمل زى التوجيه السياسى اللى صدر ساعتها من رئيس الجمهورية طبقا لقدرات القوات المسلحة تستكمل تحرير الأرض».
وتابع: «أى وحدة عسكرية تهاجم فى معركة بيكون مهمتها تدمير العدو وأول ما العدو ينسحب بيحصل عملية مطاردة العدو لحد ما أجبر على التوقف والوثائق بتقول كده أن الوحدة اللى بتهاجم لا يتوقف إلا لو أجبر على التوقف وتم تغيير طريقة الحرب بعد يوم 12 أكتوبر لما الجيش المصرى عمل خطة اسمها المخاطرة المحسوبة لإنقاذ الجبهة السورية علشان كانت تتعرض لهجوم والاسد كان يستغيث بالرئيس السادات فكان القرار الناجح جدا بتطوير الهجوم فى توقيت غير مناسب ودفعنا الثمن كما خاطرة محسوبة والجيش اتعرض لجزء من الخسائر ودا اللى قالوا الرئيس السادات للقادة يوم 12 أكتوبر قال أخسر فرقة ولا أخسر سوريا؟ والكل قرر أن يتحمل المخاطرة المحسوبة علشان الجبهة السورية وفعلا الجيش دفع بالقوة الاحتياطى واللى نجح فى كشف احتياطى العدو على الجبهة ومنع ضرب احتياطى الجبهة السورية وبعد أيام قليلة استعدنا الموقف على الجبهة فى معركة الدفرسوار وكان هناك تجميع قتالى قادر على تدمير كل قوات العدو وليلة الهجوم حضر لمصر وزير خارجية أمريكا وقال للرئيس السادات المعلومات اللى عندنا انك هتهاجم القوات دى خلال ساعات وأنت قادر على تدميرها بالكامل والرئيس السادات قال وانت عايز إيه؟ قال وزير خارجية أمريكا انا ببلغك انك لو هجمت القوات دى كده انت هتواجه الجيش الأمريكى بشكل مباشر وكان رد الرئيس السادات وقال أنا مش هتنازل عن شبر من أرضى لو لآخر جندى فى الجيش، وقال وزير خارجية أمريكا مين قال انك هتسيب شبر من أرضك انت أرضك بالكامل هترجعلك وإسرائيل على استعداد انها ترجع كل أرضك بس توقف الحرب وتعمل معاهدة السلام».
وقال اللواء أركان حرب مصطفى حامد سليمان، رئيس استطلاع المجموعة 139 صاعقة، فى حرب أكتوبر، إنه سعيد باهتمام حزب الوفد بنصر أكتوبر وما بعد النصر.
وأضاف قائلا: «إن الصاعقة المصرية تختار عناصر معينة من الطلاب فى الكلية الحربية ورحت الصاعقة تحدى ورحت على اليمن ورجعت على مصر وعندنا فى الصاعقة عقيدة واحدة وهى تنفيذ المهمة أو الموت، وآخر مهمة قمت بها كانت فى جنوب الإسماعيلية يوم 11 و12 أكتوبر والعدو كان دخل غرب القناة وكانت المهمة التصدى لقوات العدو فى غرب القناة وكان معانا عناصر من الشرطة وأهالى الإسماعيلية والحمد لله نجحنا فى المهمة».
وقال اللواء أركان حرب الدكتور محمد قشقوش، عضو المجلس الاستشارى للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وفقا للقياسات والتقييم الاستراتيجى لتقييم الحروب، فإن إسرائيل تعرضت لهزيمة عسكرية.
وأضاف قائلا: «قمت بإعداد كتاب يتحدث عن سلسلة الأكاذيب، التى تروجها إسرائيل، خلال السنوات الأخيرة، تمويها على هزيمتها الشاملة، عسكريًا وسياسيا، فى حرب أكتوبر عام 1973».
وتابع قائلا: «أنا كنت مسئول عن معركة الدفرسوار فى حرب أكتوبر 1973، ولكن إسرائيل اهتمت بالمعركة دى بس وقالت انها كسبت حرب أكتوبر وهذا الكلام كدب، علشان الحرب هى مجموعة من المعارك والجيش المصرى نفذ 8 معارك برية وبحرية وجوية فى حرب أكتوبر ومصر كسبت فيها 6 معركة ونصف وإسرائيل كسبت معركة ونص والمعركة دى كانت تطوير الهجوم اللى حصل فى يوم 14 و15 أكتوبر وكسبوها والنص هو جزء من الأول من معركة الصعود والكلام دا يخلينا نشوف كذب إسرائيل عن النصر والهزيمة».
وتابع: «فى معايير قياسات وتقييم استراتيجى دولى لتقييم النصر والهزيمة والشرط الأول لتحقيق النصر هو أن تحقق عددا كبيرا من المعارك داخل الأرض والشرط الثانى والأهم تحقيق الهدف من الحرب ولو طبقنا الكلام ده على حرب أمريكا فى فيتنام فى الستينيات هنشوف انها كسبت اكتر من 80% من المعارك خسرت الحرب لأن الشرط الثانى للنصر لم يتحقق، ومصر فى حرب أكتوبر كسبت العدد الأكبر من المعارك وحققت الهدف من الحرب وبدون أى كلام مصر انتصرت مرتين وإسرائيل اتهزمت مرتين وإسرائيل بتكدب علشان تدارى على الهزيمة وفى شخصيات من إسرائيل اعترفت بالهزيمة وتم احالة كبار القادة فى الجيش الإسرائيل للتقاعد بسبب الهزيمة ودا كان بحكم المحاكم الإسرائيلية».
وتابع: «أن حافظ الأسد استنجد بالرئيس السادات علشان الجيش يحمى الجبهة السورية وتم دعوة حافظ الأسد والقيادة العامة السورية لمصر لحضور اجتماع مع الرئيس السادات فى قصر رأس التين فى الإسكندرية واستمر الاجتماع من يوم 14 لحد صباح يوم 15 وراجعوا الخطط وتم الاتفاق، والخطط كانت بتقول إن الطاقة بتاعة الصواريخ اللى عند الطرفين هى اللى هتبقى المدى للغطاء القتالى وفى الوقت دا سوريا كان عندها الكثير من الصواريخ سام 6 وكان متوقع أن العمق السورى هيبقى أكتر من العمق المصرى وتم التنفيذ بنجاح بس إسرائيل بتقول غير».
وقالت منى ماهر عضو اتحاد الكتاب: «كنت بستغرب وأنا طفلة صغيرة من الاحتفال كل عام بنصر أكتوبر كل عام بس لما كبرت عرفت أن نصر أكتوبر صانع لمصر المستقبل وتضحيات الأبطال أصبح يوم 6 أكتوبر قوى جدا ومحفور فى التاريخ وصعب أن يتمسح ولا بـ7 أكتوبر ولا 8 أكتوبر ولا يمكن أن يخرج من التاريخ بأى شكل لأنه حاضر وبشكل قوى وصنع مجد عظيم جدا ولازم نتكلم عن نصر أكتوبر علشان الأجيال القادمة ويتعلموا أن مصر قوية بشعبها وجيشها».
وقال اللواء الدكتور أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية، أشكر حزب الوفد على الدعوة الكريمة، مشيرا إلى أنه كان قائد كتيبة فى سيناء وكان يشعر بالتضحيات التى قدمها الشهداء.
وأضاف قائلا: «اتعلمت من القادة فى الجيش المصرى الحفاظ على الوطن وانا كنت فى غرفة العمليات فى يوم 1/ 7 فى سيناء فى فترة الإرهاب منذ سنوات قليلة وشفت استهداف كل الكتائب ومحاولة رفع علم داعش على الشيخ زويد وشوفت أبطالنا كانت بتدافع عن الوطن والحمد لله تعلمنا من جيل أكتوبر والجيش المصرى على أعلى مستوى ونحن الآن فى وقت نادر فى تاريخ مصر أن يكون كافة الجهات الاستراتيجية لمصر مهددة بصراعات عسكرية وليس مشاكل على الحدود وليس أزمات شخصية وفكرة أن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية سرعات عسكرية دا يلقى بتداعيات خطيرة على الأمن القومى المصرى وعلى قدرة القوات المسلحة والشرطة والجهات الأمنية والسيادية على حماية الدولة فى المقام الأول تأمين الحدود ورغم ذلك قادر على تعظيم قدراتك العسكرية ولو مكنتش قوى والناس عارفة انك قوى كنت هتستباح واحنا شايفين اللى بيحصل حولينا، وانا بأكد أن روح أكتوبر هى اللى بتخلينا نستمر فى مسيرة العطاء والحفاظ على سيادة الدولة هى المهمة الأولى والأخيرة فى هذه المرحلة مع قدرة الدولة فى الوقوف بثبات والمحافظة على سيادتها وهذا إنجاز عظيم فى ظل التحديات الراهنة».
وقال اللواء الدكتور أشرف مظهر حرب أكتوبر كانت معركة الأسلحة المشتركة وكانت الطلقة تقابل طلقة والصاروخ يقابل صاروخا وكان العدو معروف وكانت كل المعلومات تأتي من خلف خطوط العدو ولكن اليوم الأمر أصبح مختلفا لأن هناك حربا أخرى والتى تعتمد على السوشيال ميديا والحروب التى تمثل تهديد الأمن القومى فى صورة الشباب والطلقة اللى بتخرج من السوشيال ميديا من خلال معلومة كاذبة تهدد الأمن القومى أو الولاء والانتماء أخطر من الحرب العادية ويجب أن يعى الشباب لهذه الحرب.
وأضاف: يجب على الشباب الحفاظ على رفع الراية المصرية وعلم مصر شاهد على تاريخ مصر ورفضنا الظلم والاستعمار ولن يحدث من يستطيع أن يمس هذه الأرض مرة أخرى، ويجب على الشباب أن يسلموا الراية مرفوعا للجيل اللى بعدهم زى ما حصل مع جيل أبطال حرب أكتوبر.
وقال اللواء أركان حرب أسامة السراج إنه يجب الانتباه للأكاذيب الإسرائيلية حلو نصر أكتوبر 1973 مشيرا إلى أنه كان شاهدا على واقعة لهذا الكذب الإسرائيلى.
وتابع قائلا: «كنت فى بعثة تعليمية فى إنجلترا سنة 1987 وانا أعتقد أن الكذب الحقيقة الوحيدة فى تاريخ إسرائيل وفى البعثة التعليمية عملوا بعض حلقات النقاش مجموعات دراسية وتم أضاف 40 موضوع وكان فيهم موضوع طرح بشكل غير مباشر وهو بيتكلم عن معركة المزرعة الصينية فى حرب يوم الغفران فى عام 1973 وكان يوم النجاح البراق ولما حد من الموجودين سألنى عشان عارف انى كنت فى حرب أكتوبر عن الموضوع قلت انا معرفش حاجة اسمها المزرعة الصينية انا اعرف انى شاركت فى حرب أكتوبر 1973 فى شهر رمضان ومصر انتصرت فى الحرب دى اتكلمت معاهم عن نصر أكتوبر بشكل منطقى وشرحت لهم عناصر النصر وقلت ليهم تصريحات من قادة فى إسرائيل اعترفوا بالهزيمة، علشان كده لازم يكون فى توعية فى الخارج وتوعية الأبناء وتوعية للأجيال القادمة».
وأضاف: «أنا بجيب حقائق من مسئولين أمريكيين معترفين بنصر أكتوبر ومنهم وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، واللى خرج يوم طوفان الأقصى وقال إن إسرائيل تشهد أسوأ هجوم منذ عام 1973، علشان كده لازم يكون فى توعية لحماية الأجيال اللى جاية من الكذب الإسرائيلى».
وقال الكاتب الصحفى شريف عارف، إنه منذ تكليفى من عام بإدارة معهد الدراسات السياسية بتكليف من الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب وعميد المعهد ونحن نعمل على محورين الأول هو محور الوعى العام والمحور الثانى هو المحور الثقافى خاصة أن الحراك الثقافى لا يقل أهمية عن الحراك السياسى.
وتابع قائلا: «ما نمر به الآن هو أكبر دليل على أننا فى حاجة إلى الثقافة وإلى الوعى ولذلك كانت هذه الحلقة والتى يشارك فيها مجموعة كبير من المتخصصين وأصحاب الخبرة والتاريخ الطويل فى العمل العام والعمل العسكرى ونحرص على تبادل الرأى فى حلقة النقاش وهذا هو الدور الرئيسى لمعهد الدراسات السياسية».
قدمت الحلقة النقاشية الكاتبة الصحفية سمية عبد المنعم، وقالت: نحن اليوم نقف على أرض ثابتة من نصر محقق وسلام قوى الأركان، لكن، لا يمكننا بحال غض الطرف عن تحديات شتى قد تقف حجر عثرة أمام انطلاق أمتنا، واكتمال جوانب الاستقرار فى المنطقة، وهو الأمر الذى أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤخرا حيث قال إن نصر أكتوبر، يحل علينا هذا العام فى ظل أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة، يشهدها محيطنا الإقليمى، تؤكد لنا من جديد، أن خيارنا للسلام العادل والمستدام، يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام، وردع أى محاولة للتفكير فى الاعتداء عليه.
وأضافت قائلة: «هذا يؤكد لنا، أن السلام العادل يحتاج لقوة تضمن استمراره وتبقيه عادلا بعيدا عن أى صراعات.. وربما كان المعنى ذاته الذى أشار إليه الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال: أقول لكم بصدق وأمانة إننى أفضل احترام العالم ولو بغير عطف. واليوم دعونا نتحدث عن أكتوبر نصرا لا ننساه، وتحديات ربما تواجهنا، تُرى فما هى تلك التحديات وما السبيل للحد منها من أجل ضمان استمرار النصر دون أن تشوبه أى صراعات أيا كانت».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الوفد نصر أكتوبر 73 د عبد السند يمامة تاريخ مصر الحديثة رئيس حزب الوفد الرئيس السادات الدکتور عبد السند یمامة رئیس الدراسات السیاسیة اللواء أرکان حرب الجبهة السوریة الرئیس السادات اللواء الدکتور القوات المسلحة فى حرب أکتوبر عن نصر أکتوبر الجیش المصرى فى تاریخ مصر اللواء أحمد وقال اللواء حلقة النقاش وأضاف قائلا من المعارک وکان هناک أکتوبر 1973 حزب الوفد کان هناک یجب أن
إقرأ أيضاً:
كأس الخليج: الظاهرة الاجتماعية
يحفل الشارع الخليجي هذه الأيام بالحديث وتوجيه النظر نحو بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك في نسختها الـ 26 والتي تستضيفها دولة الكويت العزيزة، وتجتمع فيها منتخبات الخليج العربي الـ 8 لتعيد إلى الأذهان صورًا ومشاهد امتدت عبر تاريخ هذه المنطقة من التنافس على البطولة التي يعتبرها سكان منطقة الخليج العربي ذات رمزية مهمة في سياق الاجتماع الخليجي. البطولة التي انطلقت منذ عام 1970 واستضافت نسختها الأولى مملكة البحرين رسخت في الذاكرة الخليجية أسماء ومواقف وسطرت مجد أعلامٍ في مختلف المجالات سواء في الرياضة أو الإدارة أو الإعلام، وكانت كل نسخة من نسخها شاهدًا على اتصال شعبي ومجتمعي أقوى وأكبر بين مجتمعات المنطقة، رغم الظروف والمتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي توالت عبر خمسة عقود، لتضل أحد ثوابت العمل الخليجي واللحمة الخليجية، ويراهن عليها في الوقت ذاته - بعيدًا على الجوانب الفنية - أنها الحدث الذي تخلع معه المجتمعات قبعتها السياسية، لترتدي زيًّا خليجيًّا موحدًا عنوانه التنافس المحمود، والقربى، وتعميق الأواصر.
في تقديرنا هناك خمسة أسباب تستوجب استمرار بطولة كأس الخليج كحدث أساسي ودوري في هذه المنطقة، ومع هذه الأسباب لابد للقيادات الخليجية أن تحرص على تطوير ودعم وتمكين هذا الحدث؛ الأول أن هذه البطولة عبر تاريخها أسهمت بشكل موسع في تطوير العديد من أشكال البنى الأساسية في دول المنطقة، فالدول في استضافاتها المتعددة سارعت لتجهيز أفضل المرافق الرياضية، وهيأت العديد من البنى الأساسية في مجال السياحة والضيافة، إضافة إلى المنشآت والمرافق اللوجستية الأخرى التي هدفت معها لتقديم أفضل الاستضافات والنسخ، وعلى مستوى المجمعات الرياضية فهناك ملاعب أصبحت اليوم من أبرز المرافق الرياضية على مستوى الإقليم والعالم كانت قد أنشأت لأغراض استضافة البطولة. وهي حالها - في أوقات سابقة - من تاريخ المنطقة كحال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وهذا يقودنا للسبب الثاني لضرورة استمرار مثل هذا الحدث؛ وهو أن اليوم ومع تسابق دول المنطقة لاستضافة أحداث رياضية كبرى وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم، والأحداث الرياضية العالمية والإقليمية الأخرى فإنها تتكئ على إرث من خبرات التنظيم والتجهيزات وإدارة الفعاليات الذي كانت بطولة كأس الخليج رافدًا أساسيًّا له عبر عقود سابقة. لقد استطاعت هذه البطولة عبر ما تشهده من توافدٍ واسع من كافة الأقطار الخليجية للدول المستضيفة أن تشكل رصيدًا جيدًا لهذه الدول، سواء في مجال تصميم وإدارة التجارب الرياضية المتكاملة، أو تنظيم الاحتفالات الافتتاحية والختامية، أو إدارة الحشود والتجمعات، أو التسويق والإدارة الإعلامية، أو التنسيق الدولي للأحداث، ونسخة بعد نسخة كانت القوى البشرية في المنطقة تتعلم وتكتسب خبرات وتجارب جديدة في هذا السياق.
السبب الثالث الذي نراه لضرورة استمرارية مثل هذا الحدث هو أنه أبرز خبرات خليجية في مجالات مختلفة مرتبطة بـ Ecosystem المنافسة الرياضية في ذاتها؛ فلو أخذنا الإعلام على سبيل المثال يمكن العد في الكثير من أسماء الإعلاميين الرياضيين الذين ارتبط بزوغهم واستمرارهم وتأثيرهم من خلال بطولات كأس الخليج المتوالية، وعلى الجانب الآخر هناك من القنوات الإعلامية والبرامج المصاحبة التي بدأت وبعضها استمر حتى اليوم مرتبطًا بهوية البطولة، ومعبرًا عن التشاركية الخليجية - الخليجية في إبراز مشهدها، فالإعلاميون الرياضيون في المنطقة يعتبرون التجمع الخليجي فرصة بارزة للتعبير عن قدراتهم، ومشاركة أقرانهم في أقطار الخليج الأخرى تفاصيل الحدث، والتنافس في إبرازه بالصورة اللائقة. أما السبب الرابع والأهم في ضرورة استمرارية كأس الخليج العربي فهو أنها ظاهرة اجتماعية بامتياز، لدرجة أن بعض متابعيها يرون أن ما يحدث خارج الملعب من تفاعل اجتماعي وشعبي وهوياتي أهم وأكثر لفتًا مما يحدث داخله، شكلت كأس الخليج ما يُعرف في علم الاجتماع بنسق (الهويات التفاوضية Identity negotiation) يأتي المشجع من (س) من دول الخليج بزيه وأهازيجه وثقافته وكل الرمزيات المعبرة عن هويته الوطنية، وانتمائه القُطري، ليجد نفسه منصهرًا لاحقًا ضمن هوية خليجية أشمل، يتفاعل معها، ويعيد من خلالها تشكيل ذاته، وينسجم بطريقة تلقائية ضمن حيز مكاني، أو تجمع عام، أو مع مشهد معين في صورة الهوية الخليجية الأسمى. وهناك الكثير من السرديات في شكل أغنيات أو مشاهد أو مواقف تشكل الدلالة الرمزية لما نتحدث عنها، هذا الحدث في ذاته كما يقول جوفمان يجعل من «الهوية عملية تفاعلية»، ويجعل من الحدث بكل تفاصيله موقفًا تفاوضيًّا على الهوية ذاتها.
السبب الخامس الذي نسرده في هذا السياق هو أن هذه البطولة تستمد قيمتها في الأساس من اجتماع الفاعلين الاجتماعيين، أكثر من أي قيمة أخرى، فهي لا تحكمها في المقام الأول المرجعية لمعايير البطولات العالمية والاعتراف المؤسساتي بها، ولا تحكمها كذلك سطوة وقوة منتخبات بعينها، ولا تحكمها القيمة المادية لجوائزها ومكافآتها، بقدر ما يحكمها ما يمنحه المجتمع الخليجي ككل من قيمة وتفاعل وأهمية لكل تفاصيلها، وما تشكله عبر ذاكرتهم من أهمية قصوى لاستدامة الاجتماع الخليجي. في 2015 كنت قد أجريت دراسة وصفية شملت عينة من شباب دول الخليج العربي في الأعمار بين (18 - 45 عامًا)، وكانت تبحث في التأثيرات الاجتماعية لكأس الخليج العربي لكرة القدم على الهوية الخليجية، وما لفتني في النتائج أن النتيجة الوحيدة التي لم يكن للعوامل الاجتماعية تأثير فيها (أي أن هناك إجماعا مطلقا من مختلف عناصر العينة عليها) هي الشباب في المنقطة يرون بشكل مطلق بأن كأس الخليج يعزز من روح التعاون والتضامن بين الشباب الخليجي. وهذا في تقديرنا مكتسب مهم يجب البناء عليها والمحافظة على استدامته بعيدًا عن أي تفاصيل أخرى مرتبطة بالجوانب الفنية أو الجوانب المؤسساتية.
مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان