وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار بأنه "يوم جيد لإسرائيل وأميركا والعالم"، متحدثا عن "فرصة لمستقبل لغزة بدون حماس في السلطة".
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض إن السنوار وباعتباره زعيما لحماس كان "مسؤولاً عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين، والمواطنين الأميركيين ومواطنين من أكثر من 30 دولة".
وأضاف بايدن أن مقتل السنوار "يثبت أنه لا يمكن لأي إرهابي في أي مكان في العالم الهروب من العدالة، بغض النظر عن المدة التي تستغرقها".
وتابع أنه وجه بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر "أفراد العمليات الخاصة وأجهزة الاستخبارات الأميركية للعمل جنبا إلى جنب مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تحديد مكان وتعقب السنوار وغيره من قادة حماس المختبئين في غزة".
وأكد بايدن أنه سيتحدث "قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والقادة الإسرائيليين الآخرين لتهنئتهم، وللتباحث حول كيفية إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، ولإنهاء هذه الحرب بشكل نهائي".
وأشار بايدن إلى أنه بمقتل السنوار ستكون هناك فرصة لمستقبل لغزة من دون حماس في السلطة، ولتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وقال بايدن أيضا إن السنوار كان يشكل "عقبة لا يمكن تجاوزها لتحقيق كل هذه الأهداف، واليوم لم تعد هذه العقبة موجود"، مستدركا في الوقت ذاته بالقول "لكن أمامنا الكثير من العمل".
بدروها قالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس إنه "حان الوقت لأن يبدأ اليوم التالي في غزة بدون حماس في السلطة".
وأعلنت إسرائيل مساء الخميس أنها قتلت السنوار الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر 2023، في ضربة قاسية للحركة الفلسطينية بعد عام على اندلاع الحرب بين الطرفين.
وانتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في أغسطس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو، في عملية نسبت لإسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حماس فی
إقرأ أيضاً:
مصادر فلسطينية: مقتل عضو المكتب السياسي عصام الدعاليس
في تطور لافت يعكس تصاعد المواجهة الدامية في قطاع غزة، أفادت مصادر فلسطينية اليوم بمقتل عصام الدعاليس، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا شمالي قطاع غزة.
وبحسب التفاصيل الأولية التي تداولتها وسائل إعلام محلية، فإن الدعاليس كان موجودًا في موقع قيادي تابع للحركة لحظة الاستهداف، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مكثفة على الموقع، ما أدى إلى مقتله إلى جانب عدد من مرافقيه، دون أن تُعلن الحركة رسميًا حتى الآن تأكيدًا قاطعًا بشأن مقتله.
يُعد عصام الدعاليس أحد الشخصيات السِياسية البارزة في حركة "حماس"، حيث شغل سابقًا مناصب تنفيذية، من بينها رئاسة المكتب الإداري للحكومة التي أدارتها الحركة في غزة، وكان يُعرف بقربه من القيادة السياسية العليا للحركة.
ويأتي هذا التطور في خضم الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية قبل أيام، بعد انهيار محادثات التهدئة ورفض حماس لمقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار.
من جانبها، لم تُصدر حركة "حماس" بعد بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي مقتل الدعاليس، غير أن مصادر مقربة من الحركة أشارت إلى أن قيادة الحركة تدرس الرد المناسب على ما وصفته بـ"استهداف منهجي لرموزها وقياداتها السياسية والعسكرية".
وقد تزامن هذا الحدث مع تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية، التي خلفت خلال الساعات الماضية عشرات القتلى ومئات الجرحى في مختلف أنحاء قطاع غزة، ما ينذر بمزيد من التوتر واشتداد المواجهة.
ويُرجّح أن مقتل شخصية بحجم الدعاليس - إن تأكد رسميًا - سيُشكّل نقطة تحول في مسار التصعيد الراهن، ويزيد من احتمالية توسيع حماس لردها العسكري ضد الأهداف الإسرائيلية، في ظل انسداد أفق التهدئة واستمرار دوامة العنف المتبادل.