يمانيون:
2024-10-17@22:10:52 GMT

جيشُ الكيان وضرباتُ حزب الله

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

جيشُ الكيان وضرباتُ حزب الله

محمد الموشكي

استطاع الكيان الصهيوني المؤقَّت قتل أغلب قيادات الصف الأول لحزب الله حتى وصل الأمر إلى قتل الرجل الأول وقائد هذا الحزب وهو السيد حسن نصر الله. وقتها، أُصيب الحزب بضربة وصدمة عالية جِـدًّا لم يتعرض لها منذ إنشائه.

ولم يتوقف الكيان عند هذا المستوى، بل كثّـف عملياته الجوية الوحشية التدميرية وبدأ الحرب النفسية والإلكترونية بشتى الوسائل الخبيثة، ونشر الشائعات عبر الإعلام العربي المطبِّع، وافتعل الفتن وحرك عناصره الفتنوية في كُـلّ مكان لإرباك الوضع، ولإيصال معلومة لكل الناس ولكل محور المقاومة، ولكل اللبنانيين بالخصوص بأن حزب الله انتهى وبدون رجعة.

وذهب البعضُ من خونة الأُمَّــة لوضع خطط لكيفية إدارة المرحلة المستقبلية للبنان بدون حزب الله.

أكيد، وأمام كُـلّ هذه المعطيات وما يجري من جنون العظمة الذي أصاب هذا الكيان، اتخذ هذا الكيان قرارَ الزحف على لبنانَ؛ بحجّـة تنفيذ عملية محدودة. هنا، كُـلّ الأنظار اتجهت نحو الجنوب لمشاهدة هذا الزحف الصهيوني.

مر اليوم الأول ولم نشاهد شيئاً غيرَ خبر ينقله إعلام العدوّ يتحدث عن مقتل وإصابة أكثر من 25 صهيونيًّا في حدث أمني صعب.

يمر اليوم الثاني وتنشر وسائل إعلام العدوّ خبرًا عن حدث أمني أصعب من حادث اليوم الأول، وهكذا تتواصل الحوادث الأمنية الصعبة للكيان حتى يومنا هذا الخامس عشر، ولم نشاهد أي تقدم لجيش الكيان، غير أسراب من الطائرات المروحية التي تنقل قتلى العدوّ يومين.

هنا، حزب الله لم يكتفِ بالتصدي لهذا العدوان بل استعاد نشاطه الصاروخي بقوة، وفاجأ الأصدقاء قبل الأعداء، حَيثُ قصف مستوطنات جديدة بشكل مكثّـف وغير مسبوق، قصف من نقطة الصفر حتى ما بعد تل أبيب، وأعلن عن حظر دخول أكبر مدن الكيان في الشمال مثل حيفا والجليل وغيرها، وأعلنها مناطق عسكرية، وهو الأمر الذي استوجب على المستوطنين النزوح والهروب من هذه المناطق، ليضاف هؤلاء النازحون عبئًا كَبيراً على دولة الكيان التي وعدت بإعادة سكان الشمال إلى شمالهم بعد مقتل الأمين العام لحزب الله.

وهذا هو التحدي الذي طرحه السيد حسن نصر الله، والذي لا يزال قائمًا بقوة بل ويتوسع هذا التحدي من خلال توسيع دائرة الاستهداف لصواريخ ومسيرات الحزب التي وصلت في اليومين الآخرين إلى وسط تل أبيب، وجعلت من تل أبيب مستوطنة من مستوطنات الجليل الأعلى. وكذا دخول هذه الضربات منعطفًا جديدًا ومسارًا جديدًا يستهدف بشكل مباشر كُـلّ التجمعات العسكرية ومعسكرات التدريب والتأهيل لجيش الكيان والذي كان آخرها ضربة قاعدة “بنيامينا” العسكرية المسددة التي حصدت أكثر من 100 جندي صهيوني ما بين مصاب وقتيل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران

يمانيون – متابعات
بعد قيام الكيان المؤقت بتنفيذ عملية أمنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران نجم عنها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية بتاريخ ٣١ يوليو من العام الجاري، كان لزاماً على إيران الرد بشكل يردع الكيان حتى لا يكرر حماقات من هذا النوع مرةً أخرى.

وبعدما قام النظام الصهيوني باغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، اتخذت إيران قراراً بتسريع تنفيذ الرد لتأديب النظام الصهيوني على تماديه في جرائمه النكراء في المنطقة، وهذا ما أنتج رداً إيرانياً قوياً ومؤثراً بنحو مئتي صاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت العديد من القواعد العسكرية لـ”الجيش” الصهيوني، وبطاريات أنظمة الدفاع الصاروخي المختلفة المنتشرة حول يافا الكبرى المحتلة في الأول من أكتوبر الجاري، وصلت غالبيتها أهدافها بدقة، وهذا ما فتح الباب أمام احتمالات وقوع هجوم صهيوني ضد الجمهورية الإسلامية نتيجة ذلك، وعليه:

في ما يلي قراءة في شكل المشهد المتوقع للأيام والأسابيع المقبلة، وسأحاول ذكره على شكل نقاط حتى لا يمل القارئ وتكون الفائدة سلسة التحصيل، وهي كالآتي:

ما يخص الرد الصهيوني على الهجوم الإيراني بداية شهر أكتوبر الحالي:

غالباً، يتجهز العدو الصهيوني للرد خلال أيام على إيران، لكنّ أحداً لا يستطيع الجزم في شكل الرد لغاية الآن، لكني سأحاول حصره في السيناريوهات أدناه وسأذكرها حسب أهميتها:

– السيناريو الأول: ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهذا لن يكون مؤثراً في البنية النووية الإيرانية بقدر ما سوف يستجلب رداً إيرانياً قاسياً ومدمراً ضد “إسرائيل”، ومن ساعدها باستخدام مجاله الجوي، رغم أن بعض الدول المتوقع استغلال الكيان المؤقت لمجالها الجوي مثل الأردن والسعودية طالبت كلاً من الولايات المتحدة و” إسرائيل” عدم إقحامها بأي استهداف لإيران، وذلك خشية أن يشملها الرد الإيراني على الاعتداء الصهيوني المرتقب.

إذا قام الكيان الغاصب باستخدام الطائرات على تنوّعها في العدوان المرتقب، فإن طول المسافة التي ستقطعها تلك الطائرات داخل الأراضي الإيرانية، نظراً إلى تعدد الأهداف ووجودها في أعماق مختلفة، سوف يؤدي إلى إمكانية إسقاط طائرات منها ما سيحوّلها إلى نعوش طائرة، وربما سيؤدي إلى أزمة طيارين صهاينة أسرى نتيجة سقوط طائراتهم فوق الأراضي الإيرانية أو الخليج الفارسي.

وإذا تمّ الهجوم ضد المنشآت النووية فلن يعدو كونه شكلياً محدود التأثير العملي، نظراً إلى عوامل كثيرة أبرزها وجود تلك المنشآت في متاهات معقدة في باطن الأرض وأعماق الجبال بعمق يتجاوز مئات الأمتار، لذلك سيكون الاستهداف لمداخل تلك المواقع العلنية منها، مع العلم أن أغلب المنشآت النووية الحيوية والنوعية هي سرية غير معروفة.

– السيناريو الثاني: استهداف عدد من المواقع العسكرية أو المنشآت الحيوية كالمطارات العسكرية ومصافي تكرير النفط ومعامل إنتاج الكهرباء إما بالطيران، ما سيؤدي إلى إسقاط جزء منها، أو عبر صواريخ باليستية إسرائيلية تعرف باسم أريحا أو يريحو، وهذا سيستوجب رداً إيرانياً لأهداف شبيهة داخل عمق الكيان المؤقت.

– السيناريو الثالث: هو محاولة تنفيذ اغتيالات على الأراضي الإيرانية، عبر الأسلوب الأمني أو العسكري باستخدام الطائرات، وهذا قد يستهدف عناوين إيرانية كبيرة، وإذا حماقة النظام الصهيوني قادته إلى ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية أيضاً سترد بقوة ومن دون تردد.

– السيناريو الرابع: الدمج بين السيناريوهين الثاني والثالث.

إن الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ الرد الإيراني في نيسان من العام الجاري، والرد الثاني في أكتوبر الحالي، طويت صفحة الصبر الإستراتيجي أو ما كان يعرف بأسلوب حائك السجاد الإيراني الذي كان يعتمد على البناء الإستراتيجي في مواجهة الكيان والاستكبار، ولو كلف هذا النهج تحمّل بعض الضربات، إلى سياسة جديدة تجذرت وترسخت منذ أشهر وحتى الآن، ولن يتم التراجع عنها، عنوانها “الجنون الإستراتيجي في سبيل بناء الردع”، وهذا مسار بدأ في أبريل ولن ينتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني المؤقت عن الوجود.

…وعليه، فإن العدو على ما يبدو ذاهب إلى التصعيد، ومزيد من التصعيد، وخصوصاً مع قرب الانتخابات الأمريكية ومحاولة استغلال الحكومة الصهيونية لهذا الظرف في سبيل تنفيذ رؤية اليمين الصهيوني المرتكزة على حسم الصراع، مراهنين على أنه من الممكن أن يجروا قدم الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي، وأنا لا أرجح إمكانية تورطها في ذلك، لأنها تعلم أن هذه الحرب الإقليمية هي التي سوف تكون بداية عالم متعدد الأقطاب بدل هذا النظام العالمي الحالي أحادي القطبية، إذ لن يحتمل أحد مغامرة ومقامرة النظام الصهيوني التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ليتخطى حاجز الـ500 دولار للبرميل الواحد، وسيكون أبسط نتاج للحرب الإقليمية التي سيتوقف فيها إنتاج النفط نظراً إلى احتراق مصافي النفط في المنطقة.

وأختم بالقول العالم يسير في صالح المستضعفين وأنصار الحق، والكيان المؤقت يسير نحو حتفه، ونحو الانكسار بحول الله وقوته، وسواعد رجال الله المنتشرين في الجبهات، من إيران الإسلام، إلى يمن أنصار الله، حتى عراق العروبة، وإلى سوريا عرين الأسود، ومروراً بلبنان نصر الله، وليس انتهاءً بفلسطين من غزة الأحرار، إلى ضفة الثوار.

فالحرب سجال: يوم لنا من عدونا، ويوم لعدونا منّا، وسنواجهها بنبوءة نصر الله (أعدكم بالنصر دائماً).

وإن غداً لناظره قريب.
—————————————
– الميادين – إبراهيم الصالحي

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يعترف بمصرع خمسة من جنوده جنوب لبنان
  • قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران
  • الاحتلال يعلن مقتل 5 من جنوده جنوب لبنان
  • وزارة الخارجية والمغتربين: يضيف الكيان الصهيوني المارق جريمة جديدة إلى قائمته الطّويلة من الاعتداءات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي تفضح سجله الدمويّ الإرهابي بحق دول المنطقة وشعوبها، حيث شنّ فجر اليوم عدواناً جوياً مستهدفاً إحدى المناطق قرب مد
  • فضل الله: ما نريده اليوم هو وقف العدوان على لبنان
  • حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه مدينة صفد وثكنة بيت ليد قرب “تل أبيب”
  • موجة فرار “غير مسبوقة” من الكيان الصهيوني
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة تفرض معادلة جديدة وتستهدف “تل أبيب” وحيفا
  • حزب الله يقصف “تل أبيب” بصلية صاروخية ويسقط طائرة صهيونية نوع هرمز “450”