الألمان يغسلون عار «الهولوكست» بدماء أهل غزة
عندما وصل المستشار الألمانى شولتز إلى تل أبيب، بعد 10 أيام من بداية حرب الإبادة على غزة، وقتها قال جملته الشهيرة «إن أمن إسرائيل مصلحة وطنية عليا». البعض اعتقد أن الجملة تعبر عن التزام أخلاقى ألمانى تجاه اليهود بسبب ما فعله الهولوكوست، ولكن الأمر غير ذلك تماما، لأن ألمانيا تستفيد بشكل مباشر من الحرب فى غزة وقتل الفلسطينيين.
بعد أن كانت ألمانيا تصنف نفسها بأنها دولة مسالمة وضد تصدير السلاح، باعت أسلحة فى عام واحد بأكثر من 11 مليار يورو، وصدرت إلى إسرائيل احتياجاتها من السلاح، الذى قتل به نتنياهو أهل غزة، وأصبحت ألمانيا من كبار البلاد المتاجرة بالسلاح فى العالم، وأصبحت دولة تتغذى وتغذى شعبها من دماء الشعوب التى تُقتلها بأسلحتها.
الكرم الألمانى فى تقديم السلاح لإسرائيل لم يتوقف عند قرارات بإرسال أسلحة إلى دولة متهمة بارتكاب إبادة جماعية ولا على إرسال السلاح إلى إسرائيل ضمن صفقات سرية وقعت قبل عقود، بل قدمت قطعاً حربية وغواصات قادرة على حمل رؤوس نووية.
اهتمام ألمانيا بتزويد إسرائيل بالسلاح والتعاون العسكرى بينهم، بدأ منذ اتفاقية لوكسمبورج عام 1952، وهو اتفاق يندرج ضمن التعويضات التى تعهدت ألمانيا بدفعها لليهود الناجين من جريمة الهولوكوست، ولكنها فى ذلك الوقت كانت تعويضات تتم بشكل سري، وفى بعض الصفقات بلغت 300 مليون مارك ألماني، منحتها ألمانيا إلى إسرائيل بدون مقابل.
وزير الدفاع الألمانى حينها فرانس يوزف شتراوس، روى فى مذكراته عام 1989 قصة صفقات الأسلحة السرية التى كانت تتم بينه وبين شمعون بيريز رئيس وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت.
واستمرت الصفقات لمدة سبع سنوات متتالية حتى عام 1964، ثم عاد التعاون العسكرى عام 2003، وأصبحت ألمانيا تحتل المركز الثانى بعد الولايات المتحدة فى تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وكشفت القناة الألمانية الأولى «إيه آر دي» (ARD) عن أن الحكومة الألمانية، منحت إسرائيل بين السابع من أكتوبر والثانى من نوفمبر، أى فى غضون 26 يوما فقط، 185 ترخيصاً لتسليم إسرائيل أسلحة جديدة.
وفقاً لتقرير أصدره البرلمان الألمانى والمؤسسة البحثية فورنسِس (FORENSIS)، أوضح أن صفقات الأسلحة فى عام 2023 وتحديدا بعد اندلاع حرب غزة، شملت تسليم إسرائيل أسلحة مختلفة مثل، عربات مجنزرة ومدولبة «65 ترخيصاً» وتكنولوجيا عسكرية «57 ترخيصاً» ومتفجرات متنوعة «17 ترخيصاً» وإلكترونيات عسكرية «29 ترخيصاً» وقنابل وطوربيدات «صواريخ مضادة للسفن» وصواريخ ومقذوفات، إضافة إلى كميات من الذخائر والمتفجرات المخصصة لأسلحة من العيار الثقيل، بالإضافة لأسلحة بقيمة 20 مليون يورو، جاءت على النحو التالي: 3 آلاف قطعة من الأسلحة المحمولة المضادة للدروع (قاذف RW 90 أو ماتادور)، و500 ألف قطعة ذخيرة للرشاشات والمسدسات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الألمانية المستشار الألماني حرب الإبادة على غزة
إقرأ أيضاً:
الزراعة تصدر 691 ترخيصاً لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة خلال نوفمبر
أُصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة تقريراً بنشاطه خلال النصف الأول من نوفمبر الحالى.
يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتيسير إجراءات تراخيص أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية مع الالتزام بكافة معايير الأمن والأمان الحيوي، وتسهيل تسجيل مخاليط الأعلاف طبقا للضوابط والمعايير القياسية، مع تقديم كافة أوجه الدعم للوصول لأفضل معدلات أداء، والعمل على تشجيع التصدير وزيادة الصادرات، وفى ضوء توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة بتذليل كافة العقبات مع الالتزام بالضوابط والمعايير.
وقال د طارق سليمان رئيس القطاع بأن أهم النقاط التى وردت بالتقرير تضمنت
- إصدار عدد (691 ترخيص تشغيل) ما بين تجديد وأول مرة لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة ومراكز تجميع الألبان، منهم عدد (232 تصريح مزاولة نشاط تربية ماشية) للمربى الصغير مع الإلتزام بكافة ضوابط واشتراطات الأمن والأمان الحيوى داخل وحول تلك الأنشطة والمشروعات، بمشاركة الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
- الموافقة على تسجيل عدد (387) تسجيلة لمخاليط الأعلاف وإضافاتها ومركزاتها منهم (205) تسجيلة محلية، (182) تسجيلة مستوردة، وفقاً للمعايير والضوابط العلمية والمواصفات القياسية، وذلك بالاشتراك مع المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، ومعهد بحوث الإنتاج الحيوانى.
- إصدار عدد (39) موافقات فنية لإقامة مشروعات ثروة حيوانية وداجنة جديدة طبقاً لمعايير وإشتراطات البعد الوقائى والأمان الحيوى فى الظهير الصحراوى.
- تقديم الدعم الفنى وإجراء وعمل تجارب التجانس، بمشاركة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ومديريات الزراعة المختصة على عدد (25) مصنع أعلاف فى (7) محافظات (الدقهلية – المنوفية – القاهرة – الجيزة – الاسماعيلية – الشرقية – بنى سويف) بعدد (56) وحدة خط إنتاج أعلاف (دواجن – مواشي – أسماك) تمهيداً لإصدار تراخيص تشغيل إنتاج أعلاف مطابقة للمواصفات القياسية تحقق أعلى معدلات أداء سواء للدواجن أو للمواشي أو للأسماك.
- ضخ كميات من بيض المائدة بمشاركة الصندوق المركزى لتنمية الثروة الحيوانية فى الأراضى المستصلحة من خلال عدد 5 منافذ تسويقية متحركة بسعر 150 جنيه للطبق.
- كما تم الموافقة على تصدير أعلاف أسماك وإضافات أعلاف ومصنعات دواجن ودواجن مجمدة (سمان – بط – حمام – رومى) إلى بعض الدول العربية والأجنبية.