دور التسويق الزراعي فى التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تعد الزراعة من النشاطات الاقتصادية الرئيسية التى تساهم فى الاقتصاد الوطنى وللقطاع الزراعى دور رئيسى فى مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فهو يساهم فى مكافحة البطالة وتقليص حجم الاستيراد والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى ويشكل التسويق الزراعي أهمية خاصة بالنسبة للدول النامية، إذ أن أغلب وقت وجهد ورأس مال السكان في هذه الدول يوجه من أجل الناتج الزراعي، حيث يعمل معظم السكان بالزراعة، وعليه فإن كفاءة الجهاز التسويقي في هذه الدول إنما تكون له آثار بعيدة المدى على رفاهية هؤلاء السكان.
والتسويق الزراعى يعتبر من أهم الأركان الأساسية لقيام القطاع الزراعى فهو ذلك النظام المرن الهادف الى تسهيل تدفق السلع الزراعية والغذائية والخدمات المرتبطة بها من أماكن انتاجها الى أماكن استهلاكها بالأوضاع والأسعار والنوعيات المناسبة والمقبولة من كافة أطراف العملية الزراعية ويشمل تخطيط الإنتاج والزراعة، والحصاد، والتصنيف والفرز، والتغليف والتوضيب، والنقل والشحن، والتخزين، والعرض والبيع وهو ضرورى لتحقيق الاستقرار الاقتصادى لأن المنتجات الزراعية هى منتجات يتناولها كل أفراد المجتمع دون استثناء، ويهدف التسويق الزراعى إلى تحقيق وفرة الانتاج الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى والموازنة بين العرض والطلب من حيث الوقت والكمية ورفع كفاءة أداء التسويق الزراعى محلياً وخارجياً من خلال تنظيم الاسواق وتفعيل دور الارشاد التسويقى وايجاد نظام فعال للمعلومات التسويقية فمعلومات واخبار السوق جزء أساسى من التسويق لتوجيه المزارعين حول أين ومتى وكم من السلع يمكن انتاجها وبيعها وكذلك له دور كبير فى التصنيع الزراعى وتحقيق فائض فى الانتاج الزراعى يسمح بالتصدير لتوفير عملة أجنبية، ويعمل على تحسين الميزان التجارى وميزان المدفوعات ويقلص الفاقد فى الانتاج الزراعى ومن خلال عوائد المزارعين يتحقق دور التسويق الزراعى فى تحقيق التنمية التى تعتمد على مدى وصول السلع والمنتجات الزراعية إلى المستهلكين عبر الاسواق المختلفة، وكذلك فإن وظائف التسويق المطورة تتيح الفرص للمزارعين لزيادة وتنويع وتحسين انتاجهم الزراعى، حيث إن انشاء مؤسسات تسويقية جديدة قد تحفز على إقامة وتطوير مشاريع خدمية تساعد على تجديد وإصلاح وسائط النقل المختلفة وغيرها من الأجهزة والمعدات المساندة، وأيضا وجود نظام فعال لبيع وتوزيع مستلزمات الانتاج الزراعى والمتطلبات الاستهلاكية الضرورية لمعيشة المزراعين، كما أن دور التسويق الزراعى لا يقتصر فقط على خفض التكاليف بل يتعدى ذلك لتسهيل انسيابية فائض الانتاج من الحقول إلى الأسواق ومن ثم المستهلكين بشكل يربط القطاع الزراعى مع القطاعات الأخرى فى الاقتصاد الوطنى ولابد أن تكون الجهود والسياسات المبذولة لزيادة الانتاج الزراعى موازية لسياسة تطور التسويق الزراعى بل يجب أن تسبقها فأى زيادة فى الإنتاج تصبح ضرراً على المزارعين وعبئاً على الاقتصاد الوطنى إن لم تستطع المشاريع التسويقية استيعاب هذه الزيادة.
وهناك العديد من المشاكل التى تواجه التسويق الزراعى منها ضآلة الانتاج الزراعى وتشتته مما يؤدى الى وجود عدد كبير من الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين فترتفع تكاليف التسويق أو التوزيع وكذلك ضعف التمويل الميسر الذى يحتاج إليه المزارع مما يدفعه إلى بيع محصوله بعد الحصاد مباشرة بأسعار تقل غالباً عن الأسعار السائدة فى السوق بالإضافة إلى مشاكل العمليات التسويقية كالتدريج والتعبئة والنقل والتخزين وغيرها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
«التنمية المحلية»: استمرار إقامة معارض أهلا رمضان لبيع السلع المخفصة
أصدرت وزارة التنمية المحلية نشرتها الأسبوعية الـ124، حول أبرز أنشطتها خلال الفترة من 14 حتى 20 فبراير 2025، بقيادة الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وشملت تدريب وتأهيل 386 شخصًا في مجالات «التخطيط العمراني، البروتوكول، التصميم الجرافيكي، وإدارة الأزمات».
افتتاح مشروعات تنمويةوتضمن نشاط الوزارة خلال الفترة المذكورة، إطلاق قوافل دعم للأشقاء الفلسطينيين، ومبادرة «أبواب الخير» لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا في 27 محافظة، فضلًا عن افتتاح مشروعات تنموية، منها مصنع الوقود البديل بالقليوبية، وتشجير الطريق الدائري ضمن مبادرة «100 مليون شجرة»، إضافة إلى استمرار مقابلات تعيين القيادات ضمن مسابقة شغل 136 وظيفة قيادية بالإدارة المحلية.
متابعة منظومة إدارة المخلفاتوأشارت وزارة التنمية المحلية إلى تدريب 26 شخصًا إفريقيًا حول إدارة الأزمات والطوارئ، إلى جانب زيارات ميدانية لمشروعات تنموية بالعاصمة الإدارية، علاوة على متابعة منظومة إدارة المخلفات، عبر افتتاح محطة وسيطة بالقليوبية وتسليم مدفن صحي بمحافظة مطروح.
وأكدت الوزارة استمرار افتتاح معارض أهلًا رمضان لتوفير السلع بأسعار مخفضة للمواطنين تصل إلى 30% في مختلف المحافظات، لتخفيف العبء عن كاهل الأسر.