ترميم الآثار: عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن قاعات المتحف المصري الكبير، تم افتتاحها للجمهور اعتبارًا من أمس الأربعاء، وشهدت إقبالًا كبيرًا وانبهارًا بأسلوب العرض المميز والقطع الأثرية الفريدة التي تعبر عن روعة وعظمة التاريخ المصري القديم.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج “كل الزوايا”، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، أن قاعات الملك توت عنخ آمون، التي تعد من أكبر قاعات العرض المتحفي، وتضم قاعتان تحتويان على كنوزه الكاملة التي يبلغ عددها أكثر من 5398 قطعة، والتي تم اكتشافها في عام 1922، وكان قد عرض منها 2006 قطعة في متحف التحرير، و20 قطعة في متحف الأقصر، بالإضافة إلى عجلة حربية كانت معروضة في المتحف الحربي، مشيرًا إلى أنه تم جمع هذه القطع بالكامل تحت سقف المتحف المصري الكبير، والذي يطلق عليه "البيت الكبير".
غنيم رئيسًا تنفيذيًا لهيئة المتحف المصري الكبير والطيب للمتحف القومي للحضارة غنيم رئيسًا لهيئة المتحف الكبير والطيب لمتحف الحضارة
وأشار إلى أن بعض القطع من المجموعة الذهبية للملك توت عنخ آمون تعرض لأول مرة أمام الزوار والمتخصصين، وتتميز القاعتان اللتان تحتضنان هذه المجموعة بوجود جميع الوسائل الحديثة التي تخدم على سيناريو العرض المسرحي.
وأفاد أنه تم تشغيل تجريبي لبعض المناطق داخل المتحف الكبير مثل المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم منذ ما يقرب من عام ونصف.
وأكد، أنه بالأمس تم إضافة جزء مهم يتعلق بقاعات العرض الرئيسية، التي تبلغ مساحتها 18 ألف متر مربع، وهي مزودة بأحدث وسائل العرض الحديثة، مشيرًا إلى أنها تضم 12 قاعة مخصصة لعرض ما قبل الأسرات وبداية الأسرات وعصر الدولة القديمة.
كما أضاف أن القطع الأثرية المعروضة في هذه القاعات تغطي فترة زمنية تمتد من 7000 سنة قبل الميلاد وحتى 2034 قبل الميلاد، بما في ذلك عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني (من 2034 إلى 1550)، بالإضافة إلى ذلك، توجد ثلاث قاعات مخصصة لعصر الدولة الحديثة، إلى جانب قاعات أخرى تعرض فترات الانتقال الثالث والعصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني، وذلك وفقًا لسيناريو عرض يتناول موضوعات المجتمع والملكية والمعتقدات.
وأشار إلى أن العرض المسرحي داخل المتحف يعتمد على أحدث تقنيات التحكم في درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة، وهو ما يجعله إنجازًا مبهرًا نفتخر به كمصريين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحف القومي للحضارة متحف الحضارة الاثار المتحف المصري الكبير التاريخ المصري الدكتور عيسى زيدان متحف المصري المتحف المصری الکبیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الاثنين، افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية» الذي يقام في المتحف الوطني العُماني، ويستمر حتى شهر مايو، ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، رحب فيها بسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والحضور في افتتاح المعرض الذي يأتي لإبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني، وهيئة الشارقة للمتاحف.
وأوضح أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: فنون الخط، والعلوم والابتكارات، والتناغم والتنوع، تستعرض عدداً من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به. كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
صرح ثقافي
وألقت عائشة راشد ديماس، مديرة هيئة الشارقة للمتاحف، كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض، في صرح ثقافي عريق ما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في ظل الدعم والرعاية من القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت إلى أن زيارة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عُمان، شكلت حافزاً لتنظيم هذا المعرض، ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون جسراً يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا.
وأضافت «هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة».
واختتمت عائشة ديماس، كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العُماني، والقائمين عليه، على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز.
مشاهد ودلالات تاريخية
وتفضل سموّ نائب حاكم الشارقة، بقص شريط افتتاح المعرض، ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً إلى شرح عن المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر. ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، وتشمل المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة وثراءه.
واطّلع سموّه، على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضية تحمل طغراء «التوقيع السلطاني» للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، وأول درهم إسلامي سُكّ في بغداد بعد الاحتلال المغولي. وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلاديين، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية.
ويأتي المعرض تتويجاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب.
حضر افتتاح المعرض بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العُماني، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.